طرابلس - «الجزيرة»:
لقي أربعة جنود ليبيين مصرعهم بالكتيبة الأولى صاعقة «القوات الخاصة»، جراء انفجار لغم أرضي بمحيط المستشفى الأوروبي بمنطقة القوارشة غرب مدينة بنغازي شرقي البلاد وقال الناطق باسم القوات الخاصة «الصاعقة» العقيد ميلود الزوي، في تصريح صحفي أمس «إن أربعة جنود لقوا مصرعهم جرّاء انفجار لغم أرضي أثناء تقدم عناصر الكتبية بمحيط المستشفى الأوروبي بمنطقة القوارشة غرب مدينة بنغازي شرق البلاد».
وأشار الناطق إلى أن الاشتباكات لم تتوقف بين الجيش الليبي والتنظيمات الإرهابية بمحور غرب بنغازي.
من جهة أخرى، أكد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي على ضرورة توحد القوى والأطياف السياسية والقبائل كافة في جبهة واحدة لمواجهة قوى التطرف والإرهاب، وشدد على حتمية العمل على دعم مؤسسات الدولة وتفعيل وبناء جيش وطني لكل ليبيا.
جاء ذلك في لقاء للسراج مع أعيان ومشايخ قبيلة العبيدات في تونس العاصمة، حيث أثنى على دعمهم لمشروع الوفاق وثقتهم بأن الاتفاق السياسي هو المسار الواجب نهجه، وتأتى لقاءات السراج في إطار سعي المجلس الرئاسي لدعم جهود الوفاق والمصالحة الوطنية، كما استمع إلى ملاحظات والأفكار المقدمة من الأعيان والمشايخ للخروج من المأزق السياسي الحالي، مع تأكيد الجميع أن سيادة ووحدة التراب الليبي لا تنازل عنه. يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي والأعضاء أحمد معيتيق، والدكتور فتحي المجبري، وأحمد حمزة، قد حضروا إلى تونس العاصمة يوم الخميس الماضي لعقد سلسلة من الاجتماعات مع أعضاء من مجلس النواب والحوار السياسي والأطراف السياسية المختلفة، وكذلك أعيان ومشايخ من مناطق ومدن ليبيا كافة، من أجل توحيد المساعي للخروج من الأزمة السياسية الراهنة وإيجاد أرضية لانطلاق مصالحة وطنية شاملة.
وفي سياقٍ آخر، وافق برلمان الدنمارك بالإجماع على تخصيص سفينتين لنقل الأسلحة الكيماوية المتبقية في ليبيا، حيث أوضح وزير خارجية الدنمارك، كريستيان يانسن، في تصريح صحفي أن بلاده سوف تلعب دوراً رئيسياً في العملية المهمة لتخليص ليبيا من مخزون الأسلحة الكيماوية الباقية لديها، وذلك خوفاً من وقوعها في أيدي الإرهابيين. كان مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً في شهر يوليو الماضي يدعو المجتمع الدولي إلى المساعدة في تدمير باقي الأسلحة الكيماوية في ليبيا.