الدمام - «الجزيرة»:
أكّد متخصص في الطب النفسي أن التوعية والترفيه من أهم الوسائل التي تحد من تجنيد الجماعات المتطرفة للشباب، لاسيما أن أغلب من يقوم بعمليات التفجير التي تعرضت لها المملكة خلال الفترة الماضية هم أقل من 20سنة، لكونه سريع التأثر، فالواجب على وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم التركيز على هذه الشريحة، لاسيما أن نسبة ما دون 21 سنة يشكلون 60 %، ويجب استغلال طاقاتهم في الترفية مثل الرياضة ووسائل متنوّعة واستغلال أوقات فراغهم، وتعزيز التربية في المدارس والانتماء للوطن، وتعزيز مهارات التواصل مع الآخر واحترام الآخرين والمذاهب المختلفة.
وقال استشاري الطب النفسي المدير الطبي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور فهد المنصور، خلال دورة بعنوان: «الإقناع وفن التأثير» ضمن برنامج «اصنع مهارة» بالدمام، إن وسائل التواصل الاجتماعي قربت الكثير من الشباب إلى المجتمع، ويستطيع أن يناقش بشكل مباشر وليس من خلف حجاب، والكثير من الدعاة أصبح لديهم حسابات في تلك المواقع المختلفة؛ للتواصل مع الشباب ومناقشتهم في الكثير من جوانب الحياة.
وأكد المنصور أن أغلب الشباب يبحث عن القوة والتقدير، فلذلك قد يلجأ للجماعات المتطرفة لتحقيق ذلك، كذلك الإحساس بالإحباط من وضع اجتماعي معين يجعله محبطاً فيلجأ لأي جهة يحقق من خلالها رفع الظلم عن نفسه، ما يجعله وسيلة سهلة للوقوع في أيدي تلك الجماعات المتطرفة، ودائماً ما يكون الشاب المنظّم لتلك الجماعات، مندفعاً ومتحمساً فينغمس بينهم، ولا يستطيع الرجوع حتى لو أراد ذلك لأنه وقع فريسة لهم.