فهد بن جليد
الدفاعات السعودية أثبتت (يوماً بعد آخر) قدرة فائقة وكبيرة على حماية المدنيين في الجانب السعودي، والتصدِّي لعبث صواريخ وقذائف الانقلابيين العشوائية، والتي هي عنوان (للفشل والإفلاس) والعجز عن المواجهة العسكرية، باستهداف مواقع مدنية (مُحرّمة دولياً)، لا يوجد بها أو حولها أي تحركات عسكرية كالجوامع والمساجد، والمُستشفيات، كما حدث في بعض المناطق الحدودية مثل ظهران الجنوب وغيرها، والتي نتج عنها استشهاد أبرياء من بينهم (أطفال دون العاشرة)؟!
اللافت هنا التماسك الشعبي الكبير ليس من جانب (المواطنيين السعوديين) وحدهم؟ بل حتى ما يُبديه المُقيمون على الأراضي السعودية، من الشعور بالارتياح والأمان في نجران وجازان وعسير وظهران الجنوب وغيرها، ولا أدلّ على ذلك من مُمارستهم لحياتهم وأعمالهم بشكل طبيعي، نتيجة ثقتهم الكبيرة بقدرة القوات المسلحة السعوية في تجنيبهم (طيش الانقلابيين) اليمنيين، وانتهاكهم الصارخ، والمتواصل (للمواثيق الدولية) في هجمات إجرامية تستهدف المدنيين العزّل، من خلال المُحاولات الفاشلة لإسقاط آلاف الصواريخ والقذائف التي تُطلق من داخل الأراضي اليمنية، ويتم إخراس وتدمير مواقع إطلاقها؟!
ما حدث في نجران مؤخراً من سقوط (أطفال أبرياء) من بين الشهداء، لا يجب أن يتم التعامل معه من قبل منظمات حقوق الإنسان كفصل من (فصول الحرب)؟!
بل هو جريمة مُكتملة الأركان بحق الطفولة، وشهادة جديدة تؤكّد استهداف (المدنيين العُزّل) والأطفال تحديداً من قبل الانقلابيين اليمنيين من (قوات المخلوع والحوثي)، الذين هم أصلاً متورِّطون في هذا الملف حتى النُخاع، بتجنيدهم (للأطفال القُصّر) في اليمن بشكل مُمنهج ومُستمر، بهدف الانخراط في المواجهات المُسلحة بالإغراء بالمال، أو التحشيد الطائفي والمذهبي، أو التغرِّير بقتال القاعدة وداعش.. إلخ!
وهو ما يتطابق مع تقارير الأمم المُتحدة السابقة بأوضاع (الأطفال في النزاعات المُسلحة)، ولعل في تقرير الأمم المُتحدة في (مايو الماضي) ما يكفي لتقديم هؤلاء المُتورِّطين من (قادة الانقلابيين) لمحكمة الجنايات الدولية، لمواجهة مصيرهم (كمُجرمي حرب)؟! وللحديث بقية.
وعلى دروب الخير نلتقي.