هذه الجريدة التي تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر التي أسسها مؤسسها المغفور له الشيخ عبدالله بن خميس -عليه سحائب الرحمة والعفو أن شاء الله- حيث بلغت السنة الخامسة والخمسين منذ تأسيسها وعندما أصبحت صحيفة يومية وهي تشق طريقها في التطور والتحديث، وقد واكبت هذا التطور منذ 35 سنة ككاتب في هذه الصحيفة حيث كانت تعج بالكتّاب عندما كان مقرها في حي (الناصرية) كأنك في خلية نحل صحفية الأروقة والمكاتب كل يقبع في مكتبه فهذا يمشي رواحاً وذاك يعود الكل يعمل من أجل هذه الصحيفة كل في مجاله وما أوكل إليه فهذا مسؤول عن الشؤون المحلية وذاك عن الشؤون السياسية؛ وآخر عن الشؤون الرياضية وهكذا.. وكان هدفهم إخراج هذه الصحيفة لتصل إلى كل قارئ مع إرضائه بحيث يجد ما يبحث عنه في هذه المجالات التي ذكرناها ويقود هذه السفينة ربانها الأستاذ/ خالد المالك الذي لا يخرج من المقر إلا وقد اطمأن على كل مادة كتبت فيها.
وقد شاهدت ذلك بنفسي فهو صبر وظفر بهؤلاء الكوكبة من العاملين معه الذي يعاملهم كزملاء ويستشيرهم في بعض المواقف والآراء الصحفية فهم جميعاً زملاء مهنة.. وقد استفاد أغلبهم وهم كثر من هذه التجارب والمحكات وبعض المواقف الصحفية؛ فمنهم من اعتلى الهرم في مواقعهم الصحفية دون ذكر أسماء كرؤساء تحرير أو مديري تحرير في بعض الصحف المحلية والمجلات وما زال البعض منهم على رأس العمل يمارس هذه المهنة معتمداً على الله ثم على قدراته الذاتية وتجاربه وخبراته الصحفية التي استقاها واكتسبها من مهده الأول في صحيفة الجزيرة.
وهكذا تسير القافلة، حيث ذهب ناس وجاءت ناس بوجوه جديدة سواء في أروقة هذه الصحيفة العريقة في العمل في جميع المجالات التي ذكرناها سابقاً في مقدمة هذه المقالة. وقد حدثت بعض المستجدات في الشئون والمجالات الجديدة الحديثة لمواكبة العولمة والتقنيات الحديثة إضافة إلى تجدد الكتّاب رجالاً ونساء الذين انضموا إلى كوكبة الكتاب السابقين فهذه الصحيفة تسير وتخطوا وتلاحق الحداثة في هذا المجال سواء في الطباعة أو عدد الصفحات وتلوينها أو في إخراجها، فهي تسابق الزمن يوماً بعد يوم وتستورد التقنية وخاصة في آلات الطباعة التي تطبع بأحدث الأساليب والسرعة والمهارة التي لا تتطلب تدخل الإنسان إلا في أضيق الحدود وآخرها ما صدر أخيراً في الطباعة في الحروف والصور بطريقة مغايرة عن السابق مع جودة الأوراق والإخراج وهذا لم ليكن لولا الله ثم جهود هذه الكوكبة من العاملين جميعاً الذين يعملون من أجل الصحيفة ذاتها.
فتحية لهذه الصحيفة ورجالها العاملين فيها جميعاً، وأخص بالذكر رئيس مجلس إدارتها الأستاذ مطلق المطلق ومدير عام المؤسسة المهندس عبداللطيف العتيق وكتابها رجالاً ونساء وإلى المزيد من التجديد والتطور الصحفي في هذه الصحيفة حتى تصل إلى صفوف الصحف والمجلات العالمية حتى يشار إليها بالبنان بجهود رجالها العاملين فيها الذين لا يألون جهداً في هذا التطوير والتجديد وكل عام وأنتم بخير.
- مندل عبدالله القباع