سلطان المهوس
لم يجد - البعض - عبر تويتر سوى رئيس اتحاد القوى الأمير نواف بن محمد، ليلقي عليه لائمة الفشل الأولمبي بالبرازيل وهو ما جعلني - على غير عادتي - أخوض مشاركاً بقضية تحديد (الملامة)، إذ استغربت أن تتجه الأنظار للأمير نواف وحده دون باقي رؤساء الاتحادات الفاشلة، إما بالتأهل للأولمبياد أو فشلت داخل منافساته، واعتبرت أن شهرة اتحاد القوى واسم الأمير نواف - ربما - السبب وراء (الملامة)، والتي طالبت بأن تكون عادلة وليست لأحد دون آخر !!
بين القبول والرفض وحتى الاتهام بالتطبيل، سارت التعليقات التويترية، مع إيماني المطلق باحترام كل الآراء، حتى تلك التي تبدو غير منطقية أو ظالمة، فتلك ضريبة المهنة الإعلامية وآدابها، لذلك ليس لدي أي حساسية من أي رأي .
اللجنة الأولمبية السعودية لديها رؤية جديدة لكنها بعيدة الأهداف وكأنها تقول «حضرنا لأرض مجدبة ولا نقوى سوى تقليبها من جديد»!!
الخطير الآن هو فقدان اللجنة الأولمبية السعودية للجناح الرقابي، الذي يدقق بمسار زراعة تلك الأرض، وتنامي نجاحات خطواتها أو تعثر مساراتها، فليس على الورق أو الأرض سوى خطط موضوعة وأخرى تحت التنفيذ دون أي ارتكاز رقابي، خاصة وأن نائب رئيس اللجنة الأولمبية التنفيذية والمدير التنفيذي يفتقدان للعمق الرياضي التاريخي، فلم يسبق لهما الخوض العملي الأولمبي أو العمل بالاتحادات الرياضية، وهما من يقودان دفة مسار التخطيط والتنفيذ، وما على الخبرات الموجودة بالاتحادات ومن سيأتي بعدها، سوى العمل يداً بيد معهما لتحقيق الأهداف !!
الأستاذ الطموح لؤي ناظر نائب رئيس اللجنة الأولمبية، هو اسم جديد بالعمل الرياضي وضع لنا الشمس بيد والقمر بيد، والمهندس الخلوق المحترم حسام القرشي المدير التنفيذي فتح لنا الآفاق لنحلم بشغف أولمبي كبير، ولأن التحسس لديّ مفقود فلن أصادر تلك الطموحات أو أقف ضدها، فالرجلان مؤتمنان على مخرجات أكبر جهة رياضية، ومن حقهما أن يقف الجميع معهما حتى تتضح ملامح الأهداف ..
فقط أطالب بأن يكون هناك تفعيل حقيقي وأكرر حقيقي لدور الجمعية العمومية باللجنة الأولمبية، لتكون مشعل النور لأحلام المستقبل، وصمام أمان ضد فقدان الوقت والمال دون جدوى، وسداً منيعاً، أمام أي ديكتاتورية لا ترى الاتحادات الرياضية سوى آلات عليها العمل بالريموت كنترول، تحت ذريعة « ما علينا من أحد اللي نبيه نسويه فيكم «!!
أقف في منتصف المسافة بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والارتكاز الرقابي سيكون صمام الأمان لكليهما، ومادام مفقوداً الآن فلن يكون هناك سوى نار تحت الرماد، خاصة وأن لا إعلام أولمبياً بالإعلام السعودي يسهم برقابة غير مباشرة على الواقع !!
تحدٍّ كبير بعد الفشل المخجل بالبرازيل، وعلينا أن نسهم جميعاً وبقوة مع لجنتنا الأولمبية، بالرأي الشفاف القوي والعادل والكلمة الصادقة، لتحقق طموحاتنا، فالإنجاز أمام العالم للمملكة العربية السعودية وليس للأشخاص الذين سيخلدهم التاريخ باعتبارهم مرتكز الإنجاز، وشخصياً لا أحب التشاؤم فالثقة لا تتجزأ أبداً ..!
بالمناسبة عدم تأهل منتخب الفروسية لأولمبياد البرازيل، أعتبره الفشل الأكبر الذي لم ينتبه إليه أحد، كيف لا ونحن أصحاب برونزية أولمبياد لندن !!
قبل الطبع
الصمت قد يكون كارثة !!