(1)
قلب
يبني مسجدا فخما
و..
يزاحم مريضا
على سرير مجاني!
(2)
واقع
يشعر برهبة خفية، كلما طلب منه توقيع إقرار ما..
في المصرف، الفندق...
المرة الوحيدة التي أحس فيها بالطمأنينة كانت في المستشفى، قبل الجراحة..
وكانت الأخيرة!
(3)
سلوا قلبي
يفتح كتاب الشوقيات
يبحث عن قصيدة أمير الشعراء
ذكرى المولد
يفتش في «اليوتيوب» عن كوكب الشرق
تشدو بها...
يصغي بكل جوارحه
عيناه لا تفارقان الديوان
وتجودان كما لم يحدث من قبل!
(4)
غيب
يتأمل بنته الصغيرة، التي لم تزل في كنفه، وهي نائمة،
فلم يطق حبس دموعه!
(5)
حشو
تنبهت في المقهى للمتحدث اللبق الذي استضافته إحدى القنوات..
لم أره من قبل لأني لا أحب مشاهدة التلفاز في الأصل
كان يبرر بشكل رائع ومقنع:
«إنهم بشر مهما بلغت درجة اتزانهم لا بد أن يخطئوا ...»
...
تركت الكتاب الذي في يدي.. عدلت من جلستي..
أكمل:
«إنهم يتعرضون لضغوط شديدة تجعلهم يخرجون عن طورهم»..
غمرني شعور جميل..
«أخيراً هناك من يقدرنا معاشر المعلمين..»
حدثت نفسي..
يواصل بحماس ملحوظ:
«إن علينا التسامح مع (اللاعبين) إذا...»
«لا بد من دعم الـ ...»
تناولت علبة المناديل القريبة
حشوت أذني بواحد منها..
وواصلت القراءة!
- حسن الشحرة الفيفي