أوسلو - ا ف ب:
أعلنت الحكومة الفيليبينية أمس الاثنين أنها تأمل في إبرام اتفاق مع المتمردين الشيوعيين خلال عام وذلك في اليوم الأول من محادثات السلام التي استؤنفت في النروج وتهدف إلى إنهاء واحدة من أقدم حركات التمرد في آسيا.
وقال رئيس الوفد الحكومي الفيليبيني سيلفستر بيو «فرضنا برنامجاً زمنياً يستمر بين تسعة أشهر و12 شهراً». وينوي الطرفان تسريع عملية السلام عبر مناقشات متزامنة لمختلف الفصول المتبقية التي يجب التفاوض حولها، أي الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات السياسية والدستورية وإنهاء العمليات القتالية. وأضاف بيو «مع هذا النهج الجديد نحن واثقون من أننا سنتوصل إلى احترام برنامجنا الزمني». وأكد المسؤول عن المفاوضات في وفد حركة التمرد الشيوعية لويس خالاندوني هذا البرنامج الزمني لكنه التزم حذراً أكبر. وقال لوكالة فرانس برس «سنحاول صنع (السلام) خلال عام لكن الأمر يمكن أن يستغرق وقتاً اطول بقليل لأن المفاوضات حول الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية (القضية الأساسية في نظر الشيوعيين) يمكن أن تستغرق مزيداً من الوقت». وأضاف أن «الأمر أكثر تعقيداً مما يعتقد البعض». وكان الحزب الشيوعي الفيليبيني الذي تأسس في 1968 أطلق بعد ثلاثة أشهر حركة تمرد قتل فيها حتى الآن ثلاثون ألف شخص، وفق تقديرات رسمية. ولم يعد جناحه العسكري «الجيش الجديد للشعب» يضم اليوم سوى حوالي أربعة آلاف شخص، مقابل 26 ألفاً في ثمانينات القرن الماضي. إلا أنه يتمتع بدعم السكان الأكثر فقراً في المناطق الريفية. ويفترض أن تستمر هذه المفاوضات في جلسات مغلقة حتى الجمعة.