فهد بن جليد
أهلنا في الحد الجنوبي يُسطِّرون لنا (يوماً بعد آخر)، دُروساً سعوديةً بامتياز في معنى (اللحمة الوطنية)، والتكاتف والتعاضد، بشجاعة في وجه الاستهداف البغيض من قبل قوات المخلوع والحوثي (للمدنيين العُزّل) في المناطق السعودية الحدودية، وهي المُحاولات البائسة والمكشوفة، والاعتداءات المُترهلة التي تحاول الوصول للمساجد والمدارس والمجمعات السكنية والتجارية، وبقية المناطق المُحرّمة دولياً، رغم أنه لا يوجد بها أي تحركات عسكرية، مما يدل على همجية العدو ومراهقته، وانتهاكه عمداً، لأبسط حقوق الإنسان!
علينا أولاً (رصد وتوثيق) كل هذه الحماقات العشوائية، التي لا تُفرِّق بين الأطفال والرجال والنساء، من أجل تقديمها للمُنظمات الدولية لكشف (الوجه القبيح) لهذه المليشيات، ومُحاسبة المسؤولين عن انتهاك المواثيق والمُعاهدات الدولية، مع ثقتنا التامة بتصدي قواتنا المُسلحة لكل هذه الهجمات، والرد عليها بقوة وصلابة، وإسكات مصادر إطلاقها داخل الأراضي اليمنية، بكل ضراوة (كحق طبيعي) لرَّد على مثل هذه الانتهاكات؟!
نحن اليوم أمام عدو جاهل، أعمى الحقد بصيرته، ويجب فضحه أمام (العالم أجمع) لتعلم كافة المنظمات الإنسانية بحقيقة هذه (المليشيات الانقلابية) وكذبها المُستمر، وأهدافها المشبوهة التي لا تراعي حقوق إنسان، ولا آداب قتال، فمن المعيب أن تستمر بعض (المُنظمات الدولية) في تبني وتصديق (الرواية الحوثية) المُخادعة، وتزيِّيفها للحقائق فيما يخص قوات التحالف العربي وحقوق الإنسان، وليعرف العالم (المتورّط الحقيقي) في قتل الأطفال وتجنيدهم، ومن تلطخت يداه بالدم؟ نتيجة استخدامه السافر، وغياب ضميره، باستغلال (المُنشآت المدنية) لأغراض (عسكرية وقتالية) مشبوهة، بشكل يُخالف كل الأعراف الدولية؟!
لن تنجح المحاولات الحوثية (الفاشلة) في زعزعة الأمن داخل المناطق الحدودية السعودية، مهما خرق الانقلابيون (القانون الدولي) بغباء، في هجماتهم العشوائية التي لا تُفرِّق بين طفل، أو امرأة، أو شيخ كبير، وهي (الثقافة الدموية) التي تعلموها وتشرَّبوها من أسيادهم (ملالي طهران)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.