تولوز - عبدالله الزهراني:
أكَّد المدير العام لشركة (ايرباص) في الشرق الأوسط فؤاد عطار في حديث خاص لـ «الجزيرة» أن شركات الطيران في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الخطوط السعودية تمتلك أحدث الطائرات، مبينًا أن إجمالي الطلبات المؤكدة لشركات الطيران في المنطقة من طائرات «ايرباص» يصل إلى 1.294 طائرة، منها 698 طائرة تحلق حاليًا فوق سماء الشرق الأوسط، كما أن هناك 596 طائرة قيد التصنيع حاليًا ينتظرها 43 مشغلاً يعمل في المنطقة.
وأشاد في حديث على هامش احتفال «ايرباص» في مدينة «تولوز» الفرنسية بمناسبة تسليم «السعودية» لطائراتها الجديدة من طراز ايرباص A330-300 الإقليمية لتكون بذلك أول مشغل لها عالميًا، بقدرات وتأهيل الشباب السعودي على وجه الخصوص في مختلف الوظائف المتخصصة بصناعة النقل الجوي، مشيرًا إلى أنهم يقومون بدور قيادي ومهم لرسم ملامح مستقبل قطاع الطيران في المنطقة ويسهمون ببراعة في الارتقاء بواقع وخدمات هذه الصناعة الأكثر تعقيدًا.
وعن مقدار النمو لحركة الطيران المدني في المملكة، أوضح عطار أن «ايرباص» تتوقع أن تتضاعف حركة الطيران المدني في الشرق الأوسط خلال السنوات العشر المقبلة ليصل حجم أسطول الطائرات المدنية للناقلات في المنطقة إلى 2.361 طائرة، التي ستشهد نموًا سنويًا لحركة الطيران بمعدل 6 في المائة على مدار السنوات العشرين المقبلة، متخطية بذلك المعدل العالمي الذي يقف عند 4.6 في المائة سنويًا.
وأضاف عطار: الاقتصاد السعودي مبني على رؤية ثاقبة وطويلة الأمد وتهتم بعناية بالكثير من الجوانب ولعل أبرزها خدمات النقل الجوي، خصوصًا نقل المعتمرين والحجاج باعتبارها بوابة المقدسات الإسلامية، كما أن ذلك يمثل ركنًا مهمًا في رؤية 2030، مؤكدًا أن (ايرباص) هي شريك في تعزيز إمكانات وشبكة النقل الجوي في المملكة من خلال الخطوط «السعودية» التي أصبحت المشغل الأول لهذا الطراز عالميًا اعتبارًا من اليوم.
وقال بمناسبة تسلّم «السعودية» لطائرتها الجديدة: «نهنئ الخطوط السعودية لكونها المشغل الأول عالميًا لطراز A330-300 «الإقليمية» وإننا على يقين تام من أن هذه الطائرة الأكثر شعبية في العالم ستلعب دورًا أساسيًا في دعم توسعة الشبكة الإقليمية للناقل الوطني السعودي»، مشيرًا إلى أن هذه الطائرة هي الأولى من أصل 20طائرة A330-300 «الإقليمية» تم طلبها خلال معرض باريس الجوي العام الفائت.
وأضاف عطار: طائرات A330-300 «الإقليمية» الجديدة تم تصميمها للرحلات القصيرة ومتوسطة المدى ولمسافة تصل إلى2700 ميل بحري (ما يعادل 5 ساعات طيران) مما ينجم عنه توفير ملحوظ في التكاليف من خلال الوزن التشغيلي المخفض بنحو 200 طن، كما أن تخفيض احتراق الوقود لكل مقعد وتكاليف الصيانة سيؤدي إلى خفض التكلفة الإجمالية لكل مقعد بنسبة تصل إلى20 في المائة مقارنة مع تكاليف طائرات A330-300 ذات المدى التشغيلي الطويل الموجودة في الخدمة حاليًا.