تصوير - عبدالرحمن الوليدي:
تقدم بمشروعه لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم في شهر رمضان من عام 1430هـ، وهو يحلم بتوفير دعم لمشروع نزل ريفي يطمح إلى تحويله من مجرد حلم إلى حقيقة واقعية ملموسة، وقد تحقق وأصبح مشروعه «نزل الخياط» الذي يقع في قلب واحة عنيزة على مساحة تقدر بـ40 ألف متر مربع لمزرعة قديمة يصل عمرها إلى 200 عام، واحدة من التجارب الناجحة والمميزة في مجال الاستثمار السياحي التراثي.
وعن هذه التجربة يقول صاحبها يوسف بن علي الزنيدي: «عندما قدمت مشروعي للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لم يدر بخلدي أن المشروع سيرى النور بالصورة الاحترافية التي كنت أتمناها لأول وأبرز منتج سياحي ريفي يعكس القيمة التراثية الثقافية لأهالي محافظة عنيزة، فقد قامت الهيئة بدراسة فكرة المشروع وتقييمه وفق معايير الإرشادات العامة لإقامة النزل الريفية المعتمدة لدى الهيئة، وبعد قيام المختصين بزيارة المزرعة القديمة، وتقييم المقومات السياحية للموقع والمنطقة تبين لي ولمسؤولي الهيئة أن المشروع يعد فرصة استثمارية واعدة في مجال الاستثمار السياحي والتراثي.
ويضيف: «كانت هذه المزرعة في السابق تتكون من بيت طيني وبئر تم بناؤها وفق الطراز القديم، وهو يحتوي على درج للنزول إلى الغار، وغابة من النخيل المثمر والنباتات الحولية، والآن أصبح يحتوي على عدة نزل ريفية تم بناؤها على الطراز القديم، ويشتمل كل نزل منها على غرفتين وصالون إضافة إلى المنافع التي تتيح كل وسائل الراحة لمن يرغب المبيت.
كما أن الموقع يضم مجموعة جلسات مميزة ومساحة مائية لزوار اليوم الواحد، وقد قمنا بتطوير ممر للمشاة يصل طوله إلى كيلومتر روعي في تصميمه أن يكون على الطراز التراثي القديم، وقمنا كذلك بمعالجة الإضاءة لتكون مخفية، وقد أضفت على المكان رونقًا جذابًا في المساء، وبعد النجاح الذي حققه المشروع، حصلنا على شهادة تقدير كأول مستثمر سعودي في مجال النزل الريفية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي أقيم بالرياض عام 1432هـ، وهذا ما دفعنا إلى تطوير المشروع بشكل مستمر، ونخطط مستقبلاً لإضافة عديد من الخدمات للزوار من أهمها إنشاء مطعم تراثي وأكشاك للحرف اليدوية ت ليصبح المشروع تجربة سياحية متكاملة ومكتملة العناصر والخدمات..