بغداد - نصير النقيب:
رأى ائتلاف «متحدون» ان سحب الثقة من وزير الدفاع منتم له خالد العبيدي «ضرب» الامل في عملية مكافحة الفساد في البلاد، مؤكدة انها ستقدم طعنا بالجلسة النيابية التي ادت الى اقالة الوزير، وكان مجلس النواب صوت في جلسته التي عقدت الخميس بالأغلبية على إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي من منصبه وصوّت 262 نائبا بشكل إجمالي، 142 منهم صوتوا بـ«نعم» بينما صوت 102 بـ«لا»، و18 آخر امتنع عن إبداء رأيه مكتفيا بتقديم الورقة فارغة، وقال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، إن المجلس قرر إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي، وسحب الثقة عنه بأغلبية الأصوات، وذلك إثر توجيه تهم للعبيدي تتعلق بالفساد نفاها الأخير.
ويذكر أن الجبوري والعبيدي تبادلا اتهامات بالفساد في الآونة الأخيرة، إذ قال الجبوري سابقا إن العبيدي ارتضى لنفسه أن يكون أداة لتصفية حسابات سياسية واستغل استجوابه في مجلس النواب لتمرير ذلك.
من جانبه ذكر ائتلاف «متحدون» بزعامة اسامة النجيفي في بيان أنه قد صدم المخلصون، وصدمت الجماهير التي وجدت في وزير الدفاع صوتها وهو يفضح الفاسدين ويعريهم من على منبر الشعب منبر مجلس النواب، فكانت عملية سحب الثقة منه رسالة سيئة ضربت الأمل في دحر الفساد والفاسدين، وقدمت صورة محزنة للوضع السياسي في العراق، وأضاف «ان ائتلاف متحدون للإصلاح ومنذ البدء ثبت مواقفه المبدئية من عملية الاستجواب وفقاً لما يأتي ان الاستجواب سياسي، ويفتقد إلى شرطه القانوني بدليل وجود دعاوى بين المستجوب والمستجوب معروضة على القضاء وكان الاستهداف واضح بدليل تكراره لمرتين في سنة واحدة وان الاسئلة المقدمة لم تكن ترتقي لمستوى توجيه ادانة للوزير، بل إن ما فعله العبيدي كان محل تقدير للنهوض الملموس الذي شهدته وزارة الدفاع، وانعكس ايجابا على أداء المقاتلين في جبهات القتال وهم يحرزون الانتصارات على داعش وكذلك الاتهامات التي اعلنت في جلسة الاستجواب والتي طالت رئيس مجلس النواب وعددا من السادة النواب معروضة على القضاء وله كلمة الفصل فيهاو إن الجلسة التي شهدت عملية سحب الثقة لم تكن قانونية، ولا سند قانونيا يمكن أن يجعلها سرية وبالشكل الذي تمت فيه، كما أن النواب لم يصوتوا على الشكل الذي تمت به وهو مخالف للنظام الداخلي لمجلس النواب، ومن الواضح أن الاستهداف السياسي فعل فعله، وكانت المجموعة المتهمة مسؤولة عن فبركة الأمور بما يعتم على الصورة الحقيقية ويبعد الأهداف التي حاول الوزير التركيز عليها، وفي هذا اعتداء صارخ على المؤسسة العسكرية وضربة للجهود المبذولة من أجل تحرير مدينة الموصل التي صدمت بسحب الثقة من العبيدي.
وفي سياق متصل أعرب وزير الدفاع خالد العبيدي عن أسفه «للشعب والجيش» لما وصلت إليه الأمور من سحب الثقة منه في جلسة مجلس النواب العراقي رغم محاولته التصدي للفساد الذي يستهدف المؤسسة العسكرية في البلاد.