«الجزيرة» - سعود الشيباني:
كشف قائد قوات أمن الحج الفريق خالد بن قرار الحربي عن انتهاء الخطط الأمنية وتوزيع جميع القطاعات المشاركة بموسم حج هذا العام.
وأكد الفريق الحربي لـ«الجزيرة» أنه تم الانتهاء من دراسة السلبيات والإيجابيات بعد انتهاء موسم حج العام الماضي مباشرة, حيث تم معالجة السلبيات وتطوير الإيجابيات بشكل دقيق ووضعت كل الخطط بعناية مع بعض التعديلات لسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وفق توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث عملت الخطط بدراسة مع جميع المتخصصين في جميع المجالات, وعرضت على مقام وزارة الداخلية ودرست بعناية وأخذ في الاعتبار ما عمل من المشاريع الجديدة في سبيل تلافي المخاطر وعمل خطط تشغيلية اعتيادية وعمل خطط وقائية, وكذلك عملت خطط طوارئ.
وبين الفريق الحربي أن هذا العام، عام استثنائي في بعض الجوانب كونه أصبح عملاً مشتركا بين كل الجهات القائمة على خدمة الحجاج والعمل كمنظومة واحدة يؤدي إلى نجاح الحج في كل جوانبه وخاصة الأمنية والخدمات الأخرى ووزارة الحج حاضرة معنا في كل الاجتماعات كونهم يعطوننا عملية التفويج والذي يساهم في راحة وسلامة وأمن الحجاج وضبط الحجاج الذين لا يحملون تصاريح الحج ويعتبر ذلك من أهم الجوانب الذي يركز عليه رجال الأمن كون غير المشمول بأخذ التصريح يعد من السلبيات ويؤدي إلى نقص الخدمات مقارنة بما عمل من خدمات للحجاج النظاميين من توفير خدمات لهم، مشيرا إلى أنه, وأخذ بالتشديد من بداية شهر ذي القعدة وتم إعادة العديد من المخالفين وسوف يتم تطبيق الأنظمة بحق المخالفين.
وقال الفريق الحربي إن منظومة الأمانة وأمانة العاصمة كان لهم دور كبير, ولهم مشاركة فعليا وهي ضمن منظومة الحج وأي تأخر في الخدمات التي تقدم منهم تؤثر بشكل كبير على منظومة الحج, ولكنهم انتهوا من خططهم التي تكفل بعد توفيق الله من إنجاح الحج, وكذلك تطوير مكة المكرمة لها دور كبير وفعال هذا العام وهي متواجدة وتعمل حلول فورية لكل ما يرونه مناسبا لمعالجة وتسهيل حركة الحجاج أو تأمين سلامتهم، وتم عمل جولات تفقدية على جميع الجهات المشاركة في منظومة الجهات الأمنية والقطاعات الاخرى بما يكفل خدمة حجاج بيت الله ولاحظنا أن جميع القطاعات المشاركة بالحج على استعداد وقدرة بما يكفل خدمة الحجاج وتقديم الخدمات لهم.
وبين الفريق الحربي أن العقوبات التي صدرت بحق المخالفين لنظام تصاريح الحج وكذلك الطوق الأمني الذي فرضته الأجهزة الأمنية على المشاعر المقدسة والحملات الإعلامية ساهم بعد الله في انخفاض نسبة المخالفين والقادمين للحج بدون تصاريح، مبينا أن هناك عددا من السعوديين والمقيمين خالفوا في نقل أشخاص لمكة بدون تصاريح حج وتم تطبيق الأنظمة بحقهم بكل حزم وتم إبعاد المقيمين لأوطانهم مما انعكس ذلك إيجابا على الحجاج النظاميين وكذلك الأجهزة الأمنية التي تعمل لتفتيش الحجاج والعمل على راحتهم بحزم وصرامة لكل من يخالف الانظمة.
وأضاف الفريق الحربي وفق تقارير المراكز التفتيشية على مداخل ومخارج مكة الذين يوافوننا يوميا بملاحظة انخفاض نسبة القادمين بدون تصاريح حج وكذلك المركبات المخالفة وهذا يؤكد لنا نجاح الخطط الإعلامية والأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية.
وعن مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) أكد الفريق الحربي أن المركز يعتبر من أكبر المراكز التي تتواجد بالعالم والتي تقدم أفضل الخدمات وكما أن العاملين بها لديهم روح العمل الواحد بالرغم أن المركز مازال في بدايته وهو في طور توفير ما يساهم في خدمة أي من خدمات رجال الأمن والجهات المساندة، وسوف يكون له نتائج إيجابية أمنيا وتنظيميا في جميع المجالات وخاصة خلال موسم حج هذا العام، خاصة أن هناك كاميرات على درجة عالية من الدقة والوضوح لمتابعة الحركة المرورية والأمنية بالحرم وبعض المواقع الهامة بمنطقة مكة المكرمة.
وقال الفريق الحربي إن جهود المملكة التي تقدمها للحجاج وفي جميع المجالات تشهد له العالم في عملية مكافحة الجريمة وخاصة الإرهاب وكثيرا من الإجراءات التي اتخذتها المملكة أدت للحد من وقوع جرائم إرهابية في الخارج بالإضافة إلى العمليات الاستباقية التي ضبطت في المملكة ومشاركة الأجهزة الأمنية في مكة لا يؤثر على المواقع الأخرى, حيث يوجد رفع لكامل الجاهزية في جميع المواقع بمناطق المملكة.
وحول بعض التهديدات التي تصدر من بعض الجهات ومحاولة تعكير موسم الحج قال الفريق الحربي نحن نعلم أن هناك تهديدات وهناك من يسعى لإفساد الحج ونحن نتعامل مع كل قادم للحج على أن هدفه الحج والكل تحت المتابعة واجبنا أننا نؤمن سلامة الحجاج ولا يتم التضييق عليهم لأخذ راحتهم في أجوائهم الروحانية، حيث سوف نترك لهم الجو الإيماني لقيامهم بالعبادة وفي ذات الوقت نحن نحمي هؤلاء الحجاج وضيوف الرحمن بعد توفيق الله من أي تجاوزات تحدث من أي شخص كان حاجاً أو غيره، كما نسعى بما لدينا من قدرات وخبرات متراكمة لتمكين الحجاج من أداء حجهم ومن أراد الإساءة للحجاج سوف يجد من يتصدى له بكل قوة وخططنا ووجودنا ذو شقين الأمني والتنظيمي سوف يضرب بيد من حديد على المتجاوزين وهذا منهجنا، مشيرا إلى أن وزارة الحج لها دور كبير مع سفارات الحجاج لتأمين سلامتهم وإبعادهم عن المخاطر وفق خططها الإعلامية والتنظيمية.
وقال قائد قوات أمن الحج إن خططنا الإستراتيجية هدفها ليس كثرة أعداد رجال الأمن ولكن الهدف هو أن يكون العدد يغطي أداء العمل والخطط المرسومة وهذا هو المنهج الحقيقي للأجهزة الأمنية، حيث إن جميع المواقع مغطاة تماما بالإضافة إلى قوات احتياطية تتمركز في عدة مواقع يتم استدعاؤها فورا في حالة طلب ذلك، بالإضافة إلى المراقبة الجوية والمراقبة الميدانية والأجهزة الأمنية للبحث والتحري والكاميرات المنتشرة بالحرم.
وعن دور الإعلام قال الفريق الحربي إن الإعلام نعتبره الرقم الأول لإرسال الرسائل وتوعية الحجاج لما يعود على سلامتهم وراحتهم سواء الحجاج القادمين إلى مكة من الداخل أو الخارج، والإعلام يقدم الصورة الحقيقة لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين, وولي العهد, وولي ولي العهد وبإشراف من رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل, ويبذل الجهد الكبير وقد لا يكون واضحاً إلا من خلال الإعلام والدولة تنفق الكثير من المال والجهد والخطط والهدف من ذلك هو أن يصل الحاج لمكة ويغادر إلى وطنه بسلامة وبرحلة إيمانية بأريحية.
وعن الرسالة التي يمكن توجيهها لرجال الأمن المشاركين بمهمة الحج قال الفريق الحربي أنا فخور فيهم بشكل كبير، رجل الأمن السعودي الآن محل ثقة عالية سواء من القادة أو القاطنين على أراضي المملكة, وكذلك امتداد سمعته بعد الإنجازات الأمنية المتلاحقة طوال الأعوام الماضية, ووقوفهم بكل شجاعة ضد من يحاول زعزعة الأمن والضرب بيد من حديد على المتجاوزين.
وأكد الفريق الحربي أنه خلال الأعوام الماضية لم تصلنا أي شكوى ضد رجال الأمن العاملين على راحة الحجاج من الداخل أو الخارج من مواطنين أو مقيمين أو سفارات دول بل كانت هناك إشادات عالمية وتناقل عدد من الصور المشرفة التي يقوم بها رجال الأمن لخدمة الحاج من نقل وحمل كبار السن والأطفال, وهذا عكس الوجه المشرف لرجال الأمن، حيث إنهم يتعاملون بلطف مع جميع الفئات العمرية للحجاج، ويتحلون بالأخلاق الإسلامية والسعودية, ويحتسبون الأجر في هذا الجانب وفي المقابل حازمون على من يحاول زعزعة الأمن بكل شجاعة.