الدمام - عبير الزهراني:
أشاد اقتصاديون بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الصين واليابان، مؤكدين أنها ستعزز قوة التبادل التجاري والصناعي والاستفادة من خبرات البلدين.
وقال الكاتب الاقتصادي أحمد الشهري لـ«الجزيرة»: تعتبر زيارة الأمير محمد بن سلمان ذات أهمية في تعزيز الوضع الاقتصادي للمملكة، وبشكل خاص في تطوير الصناعات غير النفطية وبناء شراكات مع البنوك والشركات الصينية واليابانية.
وقال: على الصعيد العالمي، المملكة ضمن مجموعة العشرين التي تساهم وعلى قدم المساواة في معالجة القضايا الاقتصادية الدولية على مستوى السياسات المالية والاستقرار النقدي وتعزيز نمو الاقتصاد العالمي، ولاسيما أن المملكة ذات وزن نسبي كبير ومؤثر على صعيد الطاقة النفطية عالمياً.
وتابع: رؤية 2030، حملت في طياتها مشروعات اقتصادية وتنموية طموحة، وتحتاج لشراكات كبيرة مع الاقتصاديات المتقدمة في مجال الاستثمارات والتمويل ونقل التقنية، وحزمة واسعة من الجوانب الفنية، وترقية الجهاز الصناعي، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبما أن الصين واليابان تعتبر ثاني وثالث أكبر الاقتصاديات على التوالي بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث حجم الناتج المحلي؛ فبالتالي خلق شراكات استراتيجية معهما يعتبر جزءاً من الجانب التنفيذي لرؤية 2030.
بدوره، نوه الدكتور عبدالله المغلوث عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة الرياض، بأهمية الزيارة في توطيد العلاقات الثنائية، في ظل رؤية 2030، حيث هدف ولي ولي العهد الى شرح هذه الرؤية، وما تقدمه من معالجات لكافة القضايا الاقتصادية، وتسعى لفتح فرص استثمارية والتوسع في المشروعات والخصصة والتوظيف وتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط، كما أن للمملكة دورا بارزا في مجموعة قمة العشرين G20; لما لها من ثقل اقتصادي وسياسي، وتحظى بتأييد عربي وإسلامي وعالمي.
وقال «هذه الزيارة تسعى لتفعيل الاستثمارات مع الدولتين، كما أن انعقاد قمة العشرين في الصين يعد فرصة لتعزيز التبادل التجاري والصناعي، والاستفادة من خبرات البلدين.
وأضاف: الصين واليابان شركاء رئيسيين للمملكة، حيث تستورد الصين أكثر من 1.07 مليون برميل يومياً من النفط السعودي، وكذلك اليابان تستورد 1.2 مليون برميل يومياً، فضلاً عن امتلاك شركة أرامكو لعدة مصافٍ ومصنع بتروكيماويات على شك الانتهاء من بنائه.
وزاد: زيارة الأمير محمد بن سلمان، ستسهم في فتح قنوات استثمارية ناجحة، وتنمية الصادرات السعودية، بالإضافة إلى جذب شركات صينية ويابانية للعمل بالمشروعات المحلية وفي العلوم والتقنية العالية والملاحة بالأقمار الصناعية والطاقة البديلة.