«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
منذ عقود من الزمن والأمير نواف بن محمد يخدم القطاع الرياضي سواء في كرة القدم حينما كان عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم أو حتى نادي الهلال الذي خدمه كعضو شرف فعّال ومشرف على فريقه الأولى، أو في الألعاب المختلفة كرئيس لاتحاد ألعاب القوى الذي حقق من الإنجازات الآسيوية والعالمية ما يجعلنا نفتخر ونفاخر به. الأمير نواف بن محمد مثل أي شخص يخطئ ويصيب ويحقق ويخفق ولكنه في النهاية يعتبر أهم اتحاد من اتحادات الألعاب المختلفة حقق للسعودية إنجازات متعددة، وهذا ما يجب أن يعلمه من أراد تقييم مرحلة الأمير نواف بن محمد! الإيجابيات والسلبيات في عمل اتحادات الألعاب المختلفة موجود ولكن نسبة النجاح والإخفاق تختلف مع كل اتحاد، وإن أردنا الإبحار في التفاصيل فسوف نكتفي بالتفاصيل العريضة لنقول بأن اتحاد ألعاب القوى واتحاد كرة اليد واتحاد كرة الطائرة سابقاً هي من تستحق الإنصاف بناءً على ما قدمته للكرة السعودية من إنجازات، ومع ذلك نقول بأن بقاء حتى الناجح ناهيك عن الفاشل لأكثر من فترتين انتخابيتين ليس من المصلحة العامة، ولذلك نؤيّد كما أيّد المجتمع الرياضي إقالة الأمير نواف بن محمد من منصبه، ولكن ماذا عن بقية الاتحادات التي لم تنجز ولم تحقق نصف ما حققه ألعاب القوى...؟! لقد صدمنا بإخفاقنا في أولمبياد ريو الذي لم نحقق فيه أي ميدالية، والأمل كل الأمل في الأولمبياد القادم والذي ركزت عليه اللجنة الأولمبية برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد الذي ينبغي أن يعلم بأن الأولمبياد القادم سيكون مرحلة التقييم الفعلي لعمله! بقي أن نشكر الأمير نواف بن محمد على كل ما قدّمه من عمل خلال فترة وجوده سواء في اتحاد القدم أو اتحاد ألعاب القوى، ونعتذر من سموه عن كل من لا يعرف ما قدمه من عمل جبار خدم من خلاله الرياضة السعودية وشبابها.