رقية سليمان الهويريني
أستمتع بمراجعة آراء القراء وتعليقاتهم على مقالات (المنشود) المنشورة خلال شهر كامل، وأتوقف عند بعض الردود، وأستغرب من بعضها ويفاجئني كثيرون بردودهم المتسامحة أمام بعض الردود المتشنّجة، مما يعني تحريك المياه الراكدة!
** في مقال (اقطعي السلك يا منيرة!) يقول القارئ عبد الله: لو تُرك الوضع لكل من هب ودب ليغير المنكر بيده لتحولت الدنيا إلى غابة، ولتغير المنكر إلى منكر أكبر، فيجب الأخذ على أيدي هؤلاء السفهاء وردعهم. ويعارضه أبو المثنى بأنّ إذاعة الشيلة في المنتزه يُعَد تجاوزاً على حريات الناس التي لا ترغب بها، مشيراً إلى أنه لا يحب الشيلات! ويرى أنّ ذلك صراع بين الخير والشر لن ينتهي حتى يوم القيامة! أما القارئ أبو علي فشخّص الحالة بأنها تكمن بالحاجة إلى (إعادة ضبط المصنع) لعقول تم غسلها في غفلة من الزمن!
** في التعليق على مقال (الوطن وموعد مع الفرح)! بدا تعطش الجميع للفرح، إلاّ أنّ القارئ عدنان كان متشائماً بتعليقه الذي يتساءل فيه: أتبحثين عن الفرح في أُمة تربّت على ثقافة الموت وكره الحياة؟! ويشاركه Slemsalm بقوله: أعذريني حين أقول إنك متفائلة بشكل مبالغ فيه وكأننا لا نعرف مجتمعنا المسيّر بسحر الصحويين والهوس الديني والاجتماعي! بينما يقول أبو ثامر: ننتظر أن تثمر هذه الأجواء عن انتعاش في الحركة المسرحية والفنية والغنائية في وطننا.
** عبر مقال ( شماغ العدل) ترى القارئة هديل أنّ الالتزام بالزي الوطني في القطاع العام يدل على الانضباط ! ويخالفها القارئ هاني بأنّ الزي الوطني يتناسب مع الحضور الاجتماعي فقط، أما من الناحية العملية فهو راسب بامتياز! ويشدد القارئ حمد على ضرورة التعامل مع التسويف وإضاعة وقت الناس بالتهرب من الدوام باعتبارها من أكبر الأخطاء في الخدمة المدنية. ويؤيده أبو طلال بأنّ من أُسس العدل «أنّ من أخذ كامل الأجر يجب محاسبته على كامل العمل»، ويطالب القارئ أبو سلطان وزارة العدل أن تكون القدوة الإيجابية! ويرى القارئ عزوز أنّ أسلوب التعامل وأسلوب العمل في القطاع العام يحتاج لغربلة!
رحلة ممتعة مع آراء القراء وتعليقاتهم، ألقاكم قريباً بحول الله.