د. خيرية السقاف
نجران، جازان وكل جزء على الحدود سوار..!
الخطوط حمراء
الأبطال يقتنصون بكل عين ثاقبة فيهم..
صغار تنتهكهم رمية غدر
صامدون..
متفانلون
يقول لي منهم شاب:
«ليل الحراسة على الحدود مهيب
لكنها الحدود،
أغلى من الروح، والأهل الحدود ..
التراب الذي نقف عليه أثمن منها،.
هذه الروح في أجسادنا تتأهب..»
يموِّنون أسلحتهم بأرواحهم ..
هي الذخيرة.. والبلاد أمان..!
نجران، جازان وكل جزء على الحدود سوار..!
وتعود بنا الذاكرة،
السعودية تستقبل المصاب
المصاب في خطر
أطباؤنا يتحلقون
الحروق مذهلة
أطباؤنا يسهرون
المصاب يبيت النية: «غداً أعافى وأعود غازياً»
المصاب لئيم..
وقديماً قال الشاعر في حقيقته:
(إذا أنت أكرمت الكريم ملكته **
وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداً)..!!
تمرد اللئيم فجاء يطمع في الثرى..
واللئيم حين يطمع
ينهش بشراهة الذئاب، وعنوة الحقد..!
نجران، جازان وكل ذرة في سوار الوطن:
«سلامة» دعتك، «سلامة» هدوئك، ونعيمك، «سلامة» راحتك ونومك، «سلامة» خفقك ومشاعرك، «سلامة» بيوتك وآذانك، «سلامة» مدارسك وجدرانك، «سلامة» كل قدم تدب فوق ثراك.. ومآذن مساجدك ومصليك..
هم على حدودك يعبئون أسلحتَهم أرواحَهم ..
وكلنا نبتهل.