«الجزيرة» - جواندونج:
احتفت وسائل الإعلام الصينية بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مؤكدة أن الزيارة من شأنها تعزيز مختلف صور التعاون وتدعيم التبادلات وتعيمق الروابط الاستراتيجية بين الطرفين في العديد من الميادين.
وأشارت جريدة تشاينا ديلي إلى أن الزيارة تضمنت لقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين، وأن المباحثات بين الطرفين ستتطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، وأن زيارة سمو ولي ولي العهد ستركز على فتح الأسواق الصينية أمام الصادرات السعودية في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تعزيز مخزونها الاستراتيجي من الطاقة.
ونقلت صحيفة جلوبال تايمز الصينية عن لان بوكيانج رئيس المركز الصيني لأبحاث اقتصاديات الطاقة قوله إن زيارة سمو ولي ولي العهد تأتي في توقيت مهم وأن تعزيز التعاون بين المملكة والصين يخدم المصالح المشتركة للطرفين، نظرًا لأن الصين حاليًا هي ثاني أكبر مستورد للبترول في العالم، مؤكدًا أن الاتفاقيات التي يتم توقيعها خلال الزيارة ستعزز فرص المملكة في الوصول إلى الأسواق الصينية الهائلة التي يتوقع لها أن تشهد نموًا مطردًا في السنوات المقبلة.
يشار إلى أن الصين حاليًا من بين أكبر مستوردي النفط السعودي، حيث بلغت وارداتها النفطية من المملكة في النصف الأول من عام 2016 نحو 1.07 مليون برميل يوميًا.
وذكر وانج تشون، رئيس المركز الصيني للعلاقات الاقتصادية الدولية أنه من المتوقع زيادة الواردات الصينية من النفط بصورة كبيرة في المستقبل نظرًا لرغبة الصين في تعزيز مخزونها الاستراتيجي من الطاقة، حيث يغطي هذا المخزون حاليًا حوالي 30 يومًا وهو قليل جدًا بالمقارنة مع الدول الأخرى التي يغطي مخزونها الاستراتيجي حوالي 180 يوما.
وذكرت الصحيفة أن ولي ولي العهد سيعود إلى الصين بعد زيارة اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين حيث سيقوم باستعراض رؤية المملكة 2030 وما تتضمنه من مشروعات تقدر قيمتها بنحو 72 مليار دولار أمريكي بهدف تنويع مصادر الاقتصاد السعودي.