عبدالواحد المشيقح
استعاد الهلال حارس مرماه المعيوف بعد تسع سنوات من تنسيقه.. ومثله فعل الاتحاد مع عدنان فلاتة بعد أن لعب لأربعة أندية.. وسبقهما الشباب في إعادة سند شراحيلي بعد لعبه لثلاثة أندية.. وهذا يكشف أن القرارات التي اتخذتها هذه الأندية في إبعادهم كانت (خاطئة)، بل هي عن غير دراسة ورؤية مستقبلية.. ولعل الدليل على ذلك أن ثلاثة أندية تصنف من الأندية الكبيرة عجزت طوال هذه المدة عن إيجاد بدلاء من فرطت بهم؛ لتضطر بعد ذلك للاستعانة بخدماتهم من جديد.. وهنا سمعت حديثًا تلفزيونيًّا لجاسم الحربي الذي كان مدربًا لحراس الهلال في وقت سابق، قال فيه إنه طالب باستمرارية المعيوف، ورفع بذلك لإدارة ناديه، لكنه لم يؤخذ برأيه.. والاتحاد فتح باب المفاوضات مع فلاتة من الموسم الفائت.. أي قبل حضور المدير الفني الجديد جوزيه سييرا.. والشباب استعاد شراحيلي الموسم الماضي أيضًا، أي قبل التعاقد مع سامي الجابر.. ومثلهما فعل الهلال مع المعيوف قبل مجيء جوستافو..!
ومن هذا يتضح أن المدربين لم يؤخذ برأيهم في إبعادهم ولا عودتهم.. وذلك يؤكد أن الرأي الفني غائب تمامًا داخل أنديتنا في إبعاد هذا اللاعب أو ذاك.. فيبعد اللاعب (الموهوب) بينما يتم الإبقاء على بعض الأسماء عديمة (الصلاحية). فالمشكلة تكمن في أن من يتخذ القرارات واعتماد قائمة المنسقين تنقصهم الخبرة الفنية.. ويقودهم في ذلك علاقاتهم باللاعبين.. وصداقاتهم بهم.. وبالتالي تأتي تلك القرارات مرتجلة.. وتفتقر للرؤية الفنية الصحيحة.. فقناعات ورؤية المديرين الفنيين تختلف بكل تأكيد عن تفكير الإداري الذي تقوده علاقاته وعاطفته في اتخاذ القرار..!
ولو كانت أنديتنا تدرس بعناية إمكانات لاعبيها.. ومنحت المديرين الفنيين خاصية البقاء والإبعاد دون تدخُّل.. لما وقعت في مثل هذا المأزق.. الذي كشف أن من يتخذ القرار تنقصه الخبرة الفنية الكافية.. البعيدة تمامًا عن قناعات المدربين.. فاللاعب لا يقيمه سوى مدرب.. ومن يفعل غير ذلك فإن اللاعب (الموهوب) سيصبح خارج أسوار ناديه..!
لست مع تسليم المدرب الخيط والمخيط.. وجعله يقرر بكل صغيرة وكبيرة.. لكني أيضًا لست مع تجاهله.. وعدم مشورته.. والأخذ برأيه.. فقناعات المدربين تأتي وفق رؤية فنية.. لا يمتلكها الإداري حتى ولو كان لاعبًا ونجمًا سابقًا..!
دوري بلا توقفات!
أعلم جيدًا أن هناك ظروفًا (إجبارية) تمنعنا من استمرارية الدوري دون توقف.. وأعلم جيدًا أن لدينا مناسبات يصعب خلالها أن نمارس نشاطاتنا الكروية.. ولكن هذا - برأيي - ليس سببًا كافيًا لكثرة توقف الدوري بهذا الشكل المزعج.. الذي أضر بقوة الدوري..!
ولو أخذنا هذا الموسم كمثال بسيط للتوقفات المضرة.. وغير المبررة.. كما هو في فترة التوقف الحالية لوجدنا أننا كنا قادرين على التخلص من فترة التوقف الأولى.. لو تم لعب مباريات كأس ولي العهد بدلاً من الدوري.. بمعنى أن تكون البداية بالكأس.. وليس هناك مانعٌ أن تستكمل أدواره النهائية بعد الحج.. ويليه انطلاقة الدوري..!
من السهولة أن نتجاوز إشكالية التوقفات، لا أقول جميعها.. ولكن على أقل تقدير الحد منها.. وليس من الصعوبة أن يكون هناك (حل) لبعض التوقفات.. لضمان توهج مسابقاتنا.. ولفت الأنظار إليها بصورة أكبر.. لكننا أبدًا لا نبحث عن الحلول المناسبة.. وما يجب أن تعلمه لجنة المسابقات أن التوقف بتلك الصورة يضعف الدوري.. ويفقده توهجه.. ويقلل متابعيه.. فمتى يا تُرى نشاهد دوريًّا (بلا) توقفات تشوهه..؟!
شكرًا نواف
نواف بن محمد رجل لا تملك إلا أن تحترم تاريخه المشرف؛ فهو من كافح وسهر وتعب يوم أن كانت ألعاب القوى في بداياتها.. وهو من عمل للرياضة السعودية بشكل عام، وألعاب القوى بصورة خاصة، أعمالاً سيحفظها له المنصفون.
فشكرًا للأمير نواف الذي عمل بصدق وحب.. شكرًا لهذا الرجل على أعماله كافة التي شهد بها القاصي قبل الداني.. شكرًا نواف على كل ما قدمت لرياضتنا من جهد وعمل ودعم.