القاهرة - علي فراج:
أكَّد وزير الداخلية اللواء ركن عرب أن الحكومة الشرعية تعمل بكل جهد وإخلاص على وقف نزيف الدم وآلة الحرب الطاحنة؛ للوصول إلى حلول سلمية تحفظ للشعب اليمني كرامته وعزته وتنهي هذه المحاولة الانقلابية المدبرة من الخارج لتدمير مقدرات اليمن، محذرًا في الوقت نفسه العناصر الانقلابية من استمرار استخدامهم للعنف والإرهاب ضد الشعب اليمني البريء.. قائلاً: «إذا أصر الانقلابيون على اتخاذ العنف والإرهاب منهجًا للوصول لغايتهم.. فأهلاً بالمعارك، وسنواصل حربنا الشريفة ضدهم لحماية كل نقطة دم في عرق أصغر مواطن يمني». وأوضح أن العناصر الانقلابية استغلت عدم تماسك مؤسسات الدولة اليمنية من جيش وشرطة وحولتها إلى ميليشيات مسلحة بأسلحة فتاكة، لم تصوبها ضد المواطنين اليمنيين الأبرياء فقط، ولكنها صوبتها ضد بعض الدول الشقيقة.
وفيما يتعلق بآلية حل الأزمة اليمنية الحالية، أكَّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليمنى أن حل الأزمة اليمنية لن يرتكز إلا على الثوابت والمحددات التي تم الاتفاق عليها من خلال المبادرة الخليجية التي وضعت خريطة طريق لا بد من الالتزام بها للخروج من تلك الأزمة، وكذلك قرار الأمم المتحدة رقم 2216 الصادر بشأن الأزمة اليمنية، إضافة إلى توصيات المؤتمر الوطني اليمني الذي ضم أكثر من 1200 من كافة الأطياف السياسية في اليمن الذي عقد على مدى 11 شهرًا.
وغادر القاهرة أمس اللواء الركن حسين محمد عرب نائب رئيس الوزراء ووزير داخلية الجمهورية اليمنية عقب زيارة للقاهرة استغرقت عدة أيام، وكان وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار قد استقبل نظيره اليمني خلال زيارته للقاهرة لمناقشة الأوضاع في اليمن ودعم التعاون الأمني بين البلدين.
وكان نائب رئيس الوزراء اليمني قد أعرب في تصريحات بالقاهرة عن شكره العميق لدول التحالف العربي التي وقفت مع الحكومة الشرعية في اليمن ضد العناصر الانقلابية، وفي مقدمتها والسعودية والإمارات ومصر، مؤكدًا أن اليمن سيعود إلى سابق عهده بفضل الدعم اللا محدود الذي تقدمه تلك الدول للحكومة الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن وأضاف عرب أن الأوضاع الأمنية في اليمن اختلفت في المرحلة الحالية عن الفترات السابقة؛ حيث نجحت الحكومة الشرعية في حصر الانقلابيين الذين يحاولون الانقضاض على الديمقراطية، في عدد محدود من المحافظات؛ وذلك بعد تحرير 11 محافظة يمنية بشكل كامل من العناصر الانقلابية التابعة للحوثيين، ولم يتبق سوى عدد محدود من المحافظات شبه المحررة، جارى حاليًا استكمال تحريرها من تلك العناصر الضالة.