سعد الدوسري
انشغلت منذ بداية شهر رمضان، برصد تجارب شاباتنا وشبابنا المبدعين، في كافة المجالات، سواءً ما نشر عنهم في الصحف الورقية أو الإلكترونية أو في مواقع التواصل الاجتماعي. ومعروف أن على الإعلام دوراً كبيراً في إبراز إنجازات هؤلاء المبدعات والمبدعين، وتعريف القارئ المحلي والعربي والعالمي بهم، لكنه لا يؤدي هذا الدور للأسف، مما يضطر كثيرون، وأنا منهم، للبحث عن كل ما له علاقة بتلك المنجزات، ولمحاولة تسليط الضوء عليها، سواء من خلال المقال الصحفي، أو من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
رائع أن تكون لدينا شبكات إعلامية وطنية، «أول سعودي» على سبيل المثال، هدفها جمع كل ما له علاقة بالمنجزات السعودية الريادية، تحت مظلة واحدة، تمكّن الراغب في الاطلاع على هذه المنجزات، من الحصول على المعلومات والصور المطلوبة. لكن هذه الشبكات تحتاج إلى دعم من قبل الدولة أو من قبل القطاع الخاص، فليس ممكناً أن تقوم مثل هذه المشاريع بالجهود الذاتية، وبالتمويل الشخصي المحدود.
لقد تفوق الإعلام الجديد على كل الوسائل الإعلامية التقليدية، وصار البعض يطالب بإلغاء كل المؤسسات الإعلامية الرسمية، لكونها فشلت باللحاق بالركب المتطور. وفي رأيي، أنه لا تزال هناك مساحة متاحة لها، لكي تمارس الأدوار التي ستجعلها في دائرة الضوء. ولعل دعم المبدعين الشباب، ومنحهم الفرص للمشاركات الدولية، هو واحد من أهم هذه الأدوار.