تولي مؤسسة النقد العربي السعودي اهتماماً كبيراً ببرامج المسؤولية الاجتماعية، وتسعى إلى تفعيل هذا الجانب وتطوير الآليات والوسائل التي تحقق خدمة المجتمع وتسهم في التنمية المستدامة. وقد ظلت المؤسسة تقوم بهذا الدور منذ سنوات وتعمل على تنويع وسائل وأوعية العطاء، ولكن بعد تعيين الدكتور أحمد الخليفي محافظاً لمؤسسة النقد العربي السعودي، حظيت المسؤولية الاجتماعية بنصيب وافر من الاهتمام والعناية، ووجدت بيئة تتسم بالخصوبة وتحفِّز على العمل والإبداع والإنجاز، حيث جاء الرجل بأفكار متطورة، وخطط دقيقة ومحكمة تنم عن دراية كافية، ومعرفة شاملة بأهمية المسؤولية ودورها في خدمة المجتمع ومردودها الإيجابي على الاقتصاد الوطني.
وكذلك تجلى اهتمامه وحرصه من خلال النقلة التطويرية النوعية التي شهدتها المسؤولية في المؤسسة والتنوع والتعدد في البرامج التي تخدم هذا الجانب.
ومن مظاهر هذه النقلة إيجاد تنظيمات وآليات حديثة لحفظ أموال الناس في البنوك بطرق تصونها من المخاطر، وتساعد على توظيفها بالشكل الذي يحفظ حقوق المستثمرين والمودعين ويخدم توجهات الاقتصاد الوطني ويلبِّي احتياجات المجتمع ويخدم شرائحه المختلفة بشكل مستدام.
كما حرصت المؤسسة بتوجيه من الدكتور الخليفي على حثِّ البنوك السعودية على تفعيل برامج المسؤولية لديها، وتطويرها، ومتابعة ذلك والمشاركة في الفعاليات والمناشط التي تحقق هذه الغايات.
وذلك نظرا لإمكانيات البنوك وقدراتها المالية والتنظيمية وإسهامها في تبنِّي المشاريع الناجحة والرائدة في مجال خدمة المجتمع، فضلاً عن اقتراح العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعزز هذا المجال ودعمها والمشاركة فيها وكذلك دعم حملات التوعية والتثقيف بأهمية دور المسؤولية والمردود الإيجابي المنتظر لبرامجها، وكيفية تفاعل المصارف مع كل ما يفضي إلى الارتقاء بهذا الجانب ودعمه ومساندته.
ولتفعيل برامج المسؤولية في البنوك السعودية وضمان مردودها الإيجابي، سنَّت مؤسسة النقد العربي السعودي العديد من القواعد العامة واللوائح الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية والتنظيمات التي تساعد على إنتاج وسائل عملية، بالإضافة إلى الآليات العلمية الجديدة التي تخدم أوجه المسؤولية بما يتناسب مع قدرات البنوك وإمكانياتها ومجالها ويبرز جهودها المبذولة في هذا الجانب،وذلك ضمن إطار حرص المؤسسة على كل ما يسهم في خدمة الوطن وتلبية احتياجات المواطن وتحقيق التطلعات السامية الكريمة.
كما أن المؤسسة تسعى إلى توحيد جهودها وجهود العاملين بالبنوك السعودية لأجل الارتقاء بواقع المسؤولية الاجتماعية بما يخدم تقدم وازدهار الوطن وتطوره ويحقق رفاهية أبنائه، وفق الخطط والبرامج التي تعدها وتخصصها للمصارف السعودية.
دلالات اهتمام مؤسسة النقد العربي السعودي بتفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية والحرص على تشجيعها ودعمها كثيرة ومتنوعة ومتنامية، لكن مشاركتها مع نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود وجمعية الأطفال المعوقين في تنظيم الملتقى الرابع للمسؤولية الاجتماعية بعنوان «البنوك السعودية.. تنمية وطن» برعاية البنك السعودي الفرنسي وحمل الكثير من دلائل ذلك الحرص وملامح الاهتمام الذي توليه المؤسسة للمسؤولية الاجتماعية لاسيما في ظل جهود محافظها د. الخليفي الذي يولي اهتماماً خاصاً ببرامج المسؤولية، ويحمل العديد من الأفكار والخطط والرؤى العميقة لتطوير هذا الجانب لدى المؤسسة ولدى البنوك السعودية بما يتمتع به من خبرة واسعة وما يحمله من حماس وتطلعات للارتقاء بالمسؤولية فهماً وثقافةً وممارسة ومردوداً فعلياً على أرض الواقع.
ومن تلك المظاهر أيضا اهتمام المؤسسة بذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم أبناء جمعية الأطفال المعوقين الذين استقبلهم معالي المحافظ وقدم لهم بعض الهدايا تكريما لهم في لفتة تعكس مكانة هذه الفئة لدى المؤسسة ومكانة المسؤولية الاجتماعية ضمن منهجيتها.
ما أحوجنا إلى الروح التي تنظم مؤسسة النقد العربي السعودي لتفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية وفق رؤى حديثة وأسس عصرية ومنهجية علمية دقيقة.
وما أحوجنا إلى أفكار وحماس ورؤى وتفاؤل الدكتور أحمد الخليفي الذي جاء محافظاً للمؤسسة وهو يحمل العديد من الأفكار والخطط والبرامج التطويرية والتنظيمية في كافة الجوانب وكان للمسؤولية الاجتماعية نصيب وافر منها.
إن من أبرز ميزات تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية في أي قطاع أنها تجمع ما بين حب العمل، وحب الوطن، وحب الخير، وتجسيد العلم والفكر والرأي، وتحويلها إلى مشاريع نافعة ورافدة لخير البلاد وخدمة المجتمع.
- مدير المسؤولية الاجتماعية جامعة الملك سعود