تونس - فرح التومي:
في إطار الحرب على الإرهاب، فوجئ الرأي العام هنا بسيل الاعترافات الخطيرة التي صرّح بها عنصران إرهابيان ينتميان لتنظيم داعش كانا ألقي عليهما القبض منذ أسبوع خلال مباراة لكرة القدم بأحد الملاعب الرياضية بالعاصمة، حيث أقرا بأنهما تسلّلا بين الجماهير الحاضرة لاستهداف رجال الأمن داخل الملعب وبث الفوضى في صفوف المتابعين للمقابلة والتحريض على الوحدات النظامية إلا أن دورية أوقفتهما ضمن مجموعة كبيرة من الشباب الذين أحدثوا فوضى في المدارج وألحقوا أضراراً كبيرة بالمقاعد وتجهيزات الملعب. وأقرّ العنصران الإرهابيان أنهما لا ينتميان إلى أي كتيبة إرهابية في المدن أو الجبال، بل انضما إلى داعش وأعلنا ولاءهما له عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكانا على اتصال بعناصر إرهابية خارج التراب التونسي كما أكدا أنهما خططا للتسلل إلى الملعب بهدف استهداف وحدات الأمن والتدريب على العمليات الإرهابية عبر العصيان والتحريض والهجوم على الأمنيين. وتم التعرّف على العنصرين الإرهابيين عندما ألقت وحدات الأمن على حوالي 30 عنصراً شاركوا في عمليات شغب بالملعب وتهشيم الكراسي والتجهيزات بملعب رادس وأثناء التحقيق معهما تم الكشف عن الانتماءات الإرهابية للعنصرين، حيث إن أحدهما عبر عن حقده وكرهه للأمنيين وهو ما جعل وحدات الامن تكتشف مخططه برفقة العنصر الثاني. وعلى أثر النجاح الأمني والعسكري في القضاء على أخطر عنصرين إرهابيين تابعين لداعش وذلك في عملية استباقية في حي الكرمة بالقصرين الأربعاء تبين وجود مخطط إرهابي كان سينفذ في محافظتي القصرين وسيدي بوزيد على يدي العنصرين الداعشيين الذين تم القضاء عليهما فجر الأربعاء بعد أن كانا يضعان اللمسات الأخيرة لتنفيذ مخطط دموي لم يستثنيا منه المدنيين العزل. أحد العنصرين المسلحين بينت التحقيقات بشأنه أنه كان يخطط للثأر لشقيقه الذي كان يعتبر من أبرز قيادات كتيبة «جند الخلافة» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي والذي قتلته القوات النظامية في عملية أمنية سابقة إلى جانب رغبته في الانتقام من رجال الأمن الذين ألقوا القبض على خطيبته وهي تستعد لنقل المؤونة الغذائية له وللإرهابيين الذين كانوا متحصنين بالجبال. كما كشفت التحريات أن أحد الإرهابيين في رصيده عدة أعمال إرهابية بإمضائه، حيث كان شارك في 6 «غزوات» إرهابية وقعت بين جبلي المغيلة والشعانبي.