سليمان الجعيلان
« عقوبة الاتحاد الآسيوي بحرمان جماهير الهلال من حضور ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا عقوبة مستحقة» (عدنان المعيبد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم)، «أعتبر لاعب النصر عبد الله العنزي أحد أبنائي ودفاعي عن غيابه عن المنتخب من باب المسئولية ومن موقع المسئولية.. أعفني من الحديث عن قضية اتهام لاعب الهلال سالم الدوسري بالهروب من تمثيل المنتخب والتشكيك في ولائه للمنتخب» (سلمان القريني عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم)، «مباراة الهلال والباطن هي المباراة الوحيدة التي شهدت خطأً تحكيمياً غير مقبول» (عمر المهنا عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم)، «الهلال يمتعني جداً في لعبه وجدير بالبطولة ولكن أشم هناك عمل خفي وترتيبات دنيئة مبكرة لتمكينه ببطولة الدوري» (عبد اللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم).
ما ذكر أعلاه عينات ونماذج من التصريحات والتصرفات الغارقة في التمييز والتفرقة بين لاعبي المنتخب السعودي، والعائمة في التباين والتفاوت في التعامل مع أندية الوطن، لم ينطق بها أو يتطرق لها مسئولو أندية أو جماهير محتقنة أو وسائل إعلامية موجهة، بل قالها ووقع فيها أعضاء من الاتحاد السعودي لكرة القدم، قبل وخلال المشاركات والمباريات الرسمية للمنتخب والأندية السعودية في البطولات الخارجية، مما يكشف سبب تدهور وتراجع نتائج المنتخبات السعودية في المحافل القارية والدولية، وهو وجود أمثال هؤلاء الأعضاء في الاتحاد السعودي، الذين بات وجودهم خطراً يهدد مسيرة المنتخب السعودي لمونديال روسيا (2018)!!..
فقد أثبت هؤلاء الأعضاء وفي عدة مواقف أن المنتخب السعودي في آخر أولوياتهم واهتماماتهم، لأنهم سبق أن خاضوا معارك جانبية وصراعات شخصية عديدة فيما بينهم، لمرافقة المنتخب في معسكراته ومبارياته الخارجية، ليس حباً في دعم المنتخب السعودي، بل طمعاً في التذاكر المجانية والعوائد المالية التي تمنح لهم، وما تصريح عمر المهنا (أبعدوني وضموا سلمان القريني لبعثة المنتخب) في العام الماضي إلا تأكيد وإثبات على مدى ما يعانيه الأخضر السعودي من وجودهم وصراعاتهم!!..
وبالمناسبة هي نسخة مكررة قبل كل مشاركة للمنتخب السعودي، لا أجد تفسيراً أو تبريراً لها، إلا محاولة يائسة من هؤلاء الأعضاء لوضع عقبات وحواجز أمام المنتخب السعودي للوصول لهدفه وغايته، من خلال افتعال قضايا هامشية أو اختلاق مشاكل جانبية أو إطلاق تصاريح واتهامات انتقائية، كلها تصب في خانة زيادة الانقسام وتزايد الانشقاق وتكاثر شتات الجمهور السعودي عن دعم ومساندة المنتخب السعودي، كما حدث بالضبط في استفزازات عمر المهنا المتكررة للهلاليين وتحريضه للحكام على فريق الهلال، وتغريدات الدكتور عبد اللطيف بخاري الموجهة واتهامه لنادي الهلال قبل انطلاقة مشوار الأخضر السعودي نحو التأهل لمونديال روسيا (2018)!!..
ولكن ما يلفت النظر وما يثلج الصدر هو وعي الجمهور السعودي وتحديداً الجمهور الهلالي، الذي بكل تجرد أزعم أنه تسامى وترفّع عن تصريحات واستفزازات واتهامات بعض أعضاء الاتحاد السعودي لنادي الهلال، فلم يتبنّ جمهور الهلال دعوات لمقاطعة مباريات منتخب بلادهم كما فعل غيرهم سابقاً بحجة ضم فلان وإبعاد علان، ومن يستحق أن يحمل شارة (الكابتنية) في المنتخب ومن لا يستحقها، بل قام جماهير الهلال بواجبهم في مباراة منتخبنا أمام تايلاند نحو منتخب وطنهم بكل مسئولية وحضروا وساندوا ودفعوا الأخضر بكل وطنية، لتجاوز عقبة منتخب تايلاند الصعبة، ولا أبالغ لو قلت لو لا جمهور الهلال لما تجاوز الحضور الجماهيري (40 ألف) مشجع، وربما لما وصل إلى (4000) مشجع، لاسيما أن المباراة أقيمت على إستاد الملك فهد بالرياض، لذا كل ما أتمناه وأرجوه أن تكون رسالة جماهير الهلال السامية والوطنية وصلت لاتحاد أحمد عيد وأعضائه!!.
عبد اللطيف بخاري في 24 ساعة
بعد أن شعر الدكتور عبد اللطيف بخاري أنه وقع قانونياً وسقط أخلاقياً، في اتهاماته وألفاظه التي استخدمها في تغريدته غير المسئولة، ظهر أولاً مع الزميل عادل الزهراني في إذاعة (UFM) وثم مع الزميل وليد الفراج في برنامج اكشن يا دوري خلال دقائق معدودة، ليشرح مقاصده من تلك التغريدة ويبرر تلك السقطة، وبدلاً من الاعتذار كابر الدكتور بخاري وجاء بما هو أكبر، إذ إنه أكد في تصريحات موثقة لا تحتمل التأويل أو التفسير، أن ما أحسه وشعر به في تغريدته التي اتهم فيها الاتحاد السعودي بأعمال خفية وترتيبات دنيئة لتمكين فريق الهلال من تحقيق بطولة الدوري، سبق وأن شمّها وشعر بها مع ناديي الأهلي والنصر، وبعد (24) ساعة انقلب الدكتور بخاري على أحاديثه وتصريحاته المسجلة، وخرج مع الزميل هاني آل عزيز في برنامج الملعب وحاول أن يتملّص من تلك التصريحات والاعترافات المدونة، ونفى تهمة شم ترتيبات البطولات للأهلي والنصر!!..
وهنا أسأل ما هي الضغوطات التي مورست على الدكتور بخاري ليتناقض في تصريحه وينقلب على اعترافه خلال (24) ساعة، وهل لها علاقة في صمت وسكوت إدارتي الأهلي والنصر عن هذه الاتهامات الصريحة والواضحة، والتشكيك في بطولاتهم بأنها غير نزيهة، وهل هناك صفقة متبادلة بين الدكتور بخاري وإدارتي الأهلي والنصر عربونها الصمت مقابل النفي؟!..
أسئلة واستفسارات أطرحها مباشرة على الدكتور عبد اللطيف بخاري تحديداً، لأنه هو المعني الأول بكشف ملابسات هذا التغير المفاجئ في اعترافه وتصريحه، لأنه لا يمكن لدكتور بقيمة وثقافة ومكانة الدكتور بخاري العلمية والعملية، أن يطلق مثل هذه الاتهامات الخطيرة وهو لا يعي أبعادها ومن ثم يعود بعد (24) ساعة لينفيها ما لم يكن وراء الأكمة ما وراء ها!!.