طرابلس - «الجزيرة»:
كشف الجيش الوطني الليبي عن مخطط إرهابي لفرع القاعدة من مدينة درنة الساحلية الليبية شرقي البلاد كان ينوي استهداف قاعدة ومطار «الأبرق» العسكريين شرقي مدينة البيضاء مقر الحكومة الليبية المؤقتة. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري إن 5 مسلحين كانوا يتخذون من منزل مهجور بمنطقة نائية غربي بلدة «القيقب» شرقي البيضاء مقرا لهم للانطلاق صوب أهداف عسكرية أبرزها مطار وقاعدة الأبرق العسكريين قبل أن تنفجر حقيبة ناسفة داخل المنزل لتقتل أربعة مسلحين من مدينة درنة ويصاب الخامس الذي اعتقل من قبل عناصر من وحدات الداخلية الليبية. وفي سياقٍ آخر، شهدت محاور القتال في سرت الليبية هدوءا قبل ظهر أمس الأحد بين القوات الحكومية وقوات تنظيم داعش، وأعلن متحدث عسكري ليبي العمل على إعداد خطط عسكرية جديدة «لتقليل الخسائر البشرية» قبيل شن الهجوم النهائي لطرد التنظيم بشكل كامل من المدينة. وقال رضا عيسى المتحدث باسم عملية «البنيان المرصوص» لوكالة فرانس برس أمس الأحد: إن «الجبهة هادئة وقواتنا تضع خططا جديدة من أجل تقليل الخسائر البشرية في الهجوم المقبل. نأمل أن يتم تحرير سرت قبل العيد»، في إشارة إلى عيد الأضحى في الثاني عشر من الشهر الحالي. وأضاف أن مقاتلي التنظيم المتطرف «يبدون مقاومة شرسة في أحيائهم الأخيرة، وهم يسعون إلى إطالة المعركة رغم إدراكهم أنها ستنتهي قريبا». وأوضح أن «معظم القتلى والجرحى أول أمس السبت قتلوا أو أصيبوا نتيجة السيارات المفخخة والمهاجمين الانتحاريين» مضيفا «سيُقتل كل عناصر داعش مع نهاية المعركة، إما بنيراننا، وإما بستراتهم الانتحارية». وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية شنت السبت هجوما جديدا على آخر مواقع تنظيم داعش في سرت، معلنة السيطرة على مواقع إضافية في الحي رقم 3 في شرق المدينة حيث دارت اشتباكات قتل فيها عشرة من المقاتلين الحكوميين. وقتل في عملية «البنيان المرصوص» في سرت منذ انطلاقها في 12 ايار / مايو الماضي أكثر من 400 عنصر من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق وأصيب نحو 2500 عنصر آخر بجروح بحسب مصادر طبية. وليس هناك إحصائية بأعداد قتلى تنظيم داعش. وسيشكل سقوط سرت ضربة موجعة للتنظيم المتطرف الذي يتعرض لسلسلة من النكسات في العراق وسوريا.