أحمد المغلوث
خلال جولته التفقدية في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة للاطمئنان على سير العمل والوقوف على ما تم إعداده وتجهيزه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام الواصلين عن طريق المطار. نوه سمو الأمير خالد الفيصل: إلى أن المملكة إنساناً وحكومة وقيادة تتعرض لهجمة غير مبررة وغير منصفة للنيل منها، مضيفاً أن هذا قدر كل بلد ناجح وكل شعب معتز بهويته ودينه ونفسه فالمملكة تبذل الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن مختتماً حديثه بالتأكيد على أن هذا الشعب شعب عظيم ومتمسك بدينه ومعتز بقيادته وواثق من نفسه، ولن تؤثر عليه مثل تلك الحملات. والحق أن ما قاله صحيح فالمتابع لمختلف قنوات الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعلى الأخص مواقع التواصل الاجتماعي يقرأ ويشاهد وبكل أسف ومرارة تلك الحملات الموجهة ضد وطننا الحبيب وقادته وحتى مواطنيه. فهناك من يترصدنا في مختلف المجالات للنيل من مكانتنا وقيمنا وإنسانيتنا والطامة الكبرى أن أجهزة ومنظمات دولية تشارك في هذه الحملات وتكريسها من خلال تجاهل ما تقوم به المملكة منذ بداية تأسيسها على يد المؤسس طيب الله ثراه.. وربما الواحد منا يعذر بعض الجهلة الذين لم يعيشوا واقع المملكة من خلال القراءة الجادة والنزيهة لتاريخها وقامت به وقدمته لمختلف الدول التي احتاجت لمساعدة وعونها بطريقة مباشرة أو حتى غير مباشرة وبعيدة عن الأضواء. والاطلاع على إنجازات الدول ليست كتلمس بعض خيوطه ماديا فالأولى تنقلك إلى عالم الحقيقة والأخرى تجعلك تعيش داخلها وتتحسس إنجازاتها وتشاهدها عن كثب ففي الاستماع أو قراءة خبر مدسوس وصور مفبركة قد تؤثر فيك آنيا لكنها لا تكشف لك الحقيقة والواقع المعاش. نعم، نقولها حقيقة إن بلادنا ليست كاملة ولا مثالية؛ فالكمال لله والمثالية يسعى إليها الجميع قادة ومسئولين ومواطنين. لكن يؤلمنا حقيقة أن يتنكر البعض لتاريخنا ويهمش إنجازاتنا وأدوارنا العربية والإسلامية والعالمية، وعلى الأخص في مجال تقديم المساعدات والمعونات.
ومع هذا، هناك من الكتاب من اتسموا بالإنصاف وقول الحقيقة، كما فعل مؤخرا الكاتب الأمريكي والباحث القدير «جوزيف كشيشيان» حيث سلط الضوء على ما وصفه بالتغييب المتعمد من قبل وسائل الإعلام العالمية لإنجازات المملكة في مجال المساعدات الخارجية كأحد أكبر الجهات المانحة على مستوى العالم منذ 3 عقود بقيمة 130 مليار دولار استفادت منها أكثر من90 دولة.
وأشار الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مقال بموقع «جلف نيوز» الناطق بالإنجليزية. أنه بدلا من إعطاء المملكة ما تستحق من تغطية اعلامية لإنجازاتها تركز تلك الوسائل الإعلامية على تقارير مشبوهة تزعم قيام المملكة باستهداف مدنيين في اليمن. أو تحاول عرقلة سعي المملكة عن الحصول على صفقات عتاد عسكري.
وقال الكاتب «جوزف» صاحب العديد من الكتب والدراسات عن المملكة: أن المساعدات السعودية وصلت حتى لخصومها الألداء في المنطقة، متمثلة في إيران عندما تعرضت لزلزال، حيث قدمت المملكة لها مساعدات كبيرة شهد قياداتها أنفسهم بأنها كانت الأفضل من حيث الكم والجودة.أ.هـ.
ولأن البعض من الحاقدين على المملكة يعيشون خارج إطار الزمن فإن أساليبهم في قراءة الواقع غير واضحة وضبابية فلا يرون أبعد من أنوفهم.. وما يكتبه البعض في صحف الغرب أو الدول الحاقدة على المملكة لم يعد ينطلي إلا على السذج المنتمين للطابور الخامس. وما أكثرهم في هذا الزمن..؟! وإذا كان هناك من يتطلع إلى أموال المملكة وحتى الخليج، وأن يحصل عليها بطريقة غير مشروعة. فأبواب أموالنا موصدة في وجوههم، ووطننا اولى بثرواته.
اكتبوا عنا أو لم تكتبوا، وماذا بعد: لماذا هذا الحقد الأسود على بلادنا. لماذا ..؟!
تغريدة: الوقت مثل الماء في كفك إن لم تسارع وتشربه سرعان ما يتسرب منها..؟!