كابول - رويترز:
أنهت قوات الأمن الأفغانية مواجهة استمرت 11 ساعة في وسط كابول أمس الثلاثاء بقتل آخر مسلح كان ما زال على قيد الحياة ضمن مجموعة تحصنت بمبنى بعد هجوم بدأ بتفجير سيارة ملغومة في وسط كابول.. وأغلقت الشرطة وسط المدينة أثناء معركتها مع ثلاثة مهاجمين تحصنوا داخل مكتب منظمة كير إنترناشيونال للإغاثة.
وبعد مواجهة استمرت ساعات تخللها إطلاق نار متقطع في بعض الأحيان وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية إن قوات الأمن الأفغانية الخاصة قتلت كل الذين شاركوا في الهجوم على منطقة شاري ناو في كابول. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بعد بضع ساعات فقط من هجوم شنه مهاجمون انتحاريون من حركة طالبان قرب وزارة الدفاع قتل فيه 35 شخصاً على الأقل منهم عدد من كبار ضباط الجيش. وأفادت التقارير الأولية عن الضحايا أن شخصاً قتل وأصيب ستة بجروح وتم إجلاء أكثر من 31 شخصاً.
وتلقي الهجمات الضوء على الوضع الأمني الخطر في العاصمة قبل شهر واحد من عقد مؤتمر في بروكسل، حيث يتوقع أن يتعهد مانحون دوليون بمواصلة الدعم المالي لأفغانستان. وعقب ساعات من الهدوء أثناء الليل سمع دوي انفجارات وأصوات متفرقة لإطلاق النار في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وكان أحد حراس الأمن قرب منظمة كير انترناشيونال يسير في المنطقة عندما وقع الانفجار وقال «بعد الانفجار مباشرة تصاعد لسان لهب ضخم وغطى الدخان كل شيء ثم وصلت قوات الأمن الأفغانية وحاصرت المنطقة.» وتعطلت المواصلات في عدة أماكن وأغلقت المدارس القريبة.