حوار - نصير النقيب:
* نريد منكم في البداية الحديث عن الدور البارز للمجلس العام لعشائر العراق المستقلة؟ متى تأسس؟ وأهم الواجبات المنوطة بالمجلس؟ وما الأسباب التي دعت إلى تشكيل مثل هكذا مجلس؟
- بدأت المشاورات الخاصة بتشكيل المجلس بين رموز عشائرية مختلفة منذ أكثر من عام وقد تدارسنا الموقف الراهن في البلد والانقسام الحاد بين أطيافه بسبب النزاع الحاد الذي تخوضه الأحزاب السياسية الحاكمة الذي انعكس سلبيًا على المواطن العراقي وقد توصلنا إلى ضرورة تشكيل مجلس عشائري مستقل لا يرتبط بأجندة خارجية أو حكومية وإنما يعمل بما تقتضيه مصلحة الوطن وأبناء الشعب وقد أعلن تأسيسه قبل 6 أشهر.
* ما دوركم في مساعدة أبناء هذا الوطن في تجاوز محنته والعيش بسلام وأمان؟
- يعمل مجلسنا جاهدًا على رفع معاناة المواطنين بكافة أطيافهم وبذل المساعدات المعنوية والعينية لهم ضمن قدرات المجلس وهمنا الحفاظ على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية من خلال العشيرة الواحدة التي تضم أطيافًا مختلفة ولها الدور الأبرز في السلم الأهلي.
* هل لديكم تأثير ودور بارز في حل النزاعات والخلافات العشائرية؟
- تم التواصل مع العشائر العراقية في حزام بغداد خصوصًا وساهمنا في تذليل المشكلات والخلافات فيما بينهم وإشاعة روح التواصل والمودة وحسب ما عمل به من قبل أسلافنا لحل المشكلات ضمن الأعراف العشائرية والمواثيق المعتمدة فيما بينهم.
* هناك بعض الأصوات التي تنادي حاليًا بضرورة وجود الأقاليم في العراق. هل أنتم مع إقامة الأقاليم؟
-الأقاليم كأسلوب لا مركزي لإدارة الحكم ينجح عندما تكون الأنظمة مستمرة ويكون من هم في دفَّة إدارة الحكم وإدارة هذه الأقاليم من شخصيات نزيهة وكفؤة تغلب مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى لذا فإننا في العراق نعارض مشروع الأقاليم لكون من في الحكم حاليًا فاسدين ولا يتمتعون بالنزاهة ويغلبون مصالحهم وأجنداتهم على مصلحة الوطن كما أن الظرف الأمني السيء والشحن الطائفي لا يوفر أجواء سليمة لإجراء استفتاء للشعب بشأنه والخطر الأكبر من مشروع الأقاليم يكمن في الدستور الذي تم صياغته في ظل المحتل وقد جعل موضوع الإقليم ممرًا لتقسيم العراق الواحد.
* ما وجهة نظر المشروع للعمق العربي للعراق؟
- يؤكد المشروع على العمق العربي للعراق تاريخًا وجذورًا وثقافة وحضارة وامتدادًا والسعي إلى إقامة أوثق العلاقات مع الأشقاء العرب وعلى الصعد كافة، ووقوف العراق معهم بقوة ضد أية تهديدات خارجية، والاعتراف الكامل بالحقوق القومية والدينية لأطياف الشعب العراقي، وما يرتبه هذا الاعتراف من إقرار بحق الجميع في حقوق المواطنة الكاملة بلا تمييز.
* ماذا عن المصالحة الوطنية؟
- إن المشروع يؤمن بضرورة وضع معايير وآليات واضحة للمصالحة الوطنية، على ألا تؤدي إلى مصالحة بين المضطهد الضحية والفاسد الجلاد بضياع الحقوق والتغاضي عن الجرائم التي ما زالت ترتكب باسم القانون، كما أن الدستور الحالي لا يخدم مصالح شعب العراق وكتب بشكل مستعجل وفي ظروف كانت الإرادة الوطنية غائبة أو مغيبة (تحت احتلال أجنبي) ويجب إلغاء الدستور أو تعديله بما يخدم الشعب العراقي.
* هل المشروع الوطني العراقي هو الأقرب إلى العراقيين حاليًا؟
- المسلِمَ لا ييأس وأملنا بالله عزّ وجلّ أن يلطف بعباده وخصوصًا أبناء العراق فقد عانوا كثيرًا جراء السياسات التعسفية ونحن نشارك قوى وطنية أخرى في عمل دؤوب من أجل النهوض بالعراق مجددًا والأقرب لنا هو المشروع الوطني العراقي الذي نرى فيه بوادر أمل مرتقب إن شاء الله فأهدافه وبرامجه جامعة لكل العراقيين دون استثناء.