«الجزيرة» - تواصل:
أعلنت شركة بوينج وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن تجديد الشراكة الاستراتيجية بينهما في مجال الأبحاث.
جاء ذلك خلال زيارة المهندس أحمد عبد القادر جزار، رئيس بوينج في المملكة، وبيل ليونز، مدير استراتيجيات الأبحاث والتطوير لدى بوينج، وعددًا من ممثلي الشركة، حيث كان في استقبالهم البروفيسور جان فريشيه نائب الرئيس لشؤون الأبحاث في جامعة الملك عبدالله وعددًا من زملائه التفيذيين في مقر الجامعة في «ثول».
من جانبه اعتبر المهندس أحمد عبد القادر جزّار، رئيس شركة بوينج في المملكة، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية شريكًا مهمًا بالنسبة لهم، وأضاف: نحن فخورون بهذه الشراكة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس من هذه الشراكة إجراء أبحاث متطورة، وتعزيز التعاون الصناعي على المستويين المحلي والدولي، ودعم جهود المملكة الرامية لتأسيس برامج قائمة على المعرفة بما يتماشى مع رؤيتها وأهدافها.
وتسهم هذه الاتفاقية في مواصلة التعاون والشراكة بين الجهتين في الأنشطة البحثية التي تساعد في تقديم الجيل القادم من الأبحاث التقنية المهمة والضرورية لتحقيق الابتكار والنمو في قطاع الطيران.
وتتعاون وحدة بوينج للأبحاث والتقنية، مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ضمن عدد من المشروعات البحثية الكبرى في مجالات المواد المتقدمة، وإخماد الاحتراق، والاستفادة المثلى من الطاقة الشمسية، ومعالجة المياه الصناعية.
تاريخ الشراكة
وكانت الشراكة بين بوينج وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قد بدأت عام 2009، عندما أصبحت بوينج العضو المؤسس لبرنامج جامعة الملك عبدالله للتعاون الصناعي (KICP). ووقعت المؤسستان اتفاقية الشراكة الرئيسة في مجال الأبحاث في عام 2011، ومنذ ذلك الحين تعاونت المؤسستان ضمن عدد من المشروعات البحثية التي أفضت إلى تأسيس مختبرات بحثية، وإقامة مبادرات لدعم الهيئة التدريسية، وكانت أبرز ثمار هذا التعاون هي افتتاح مكتب بوينج للأبحاث والتطوير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في سبتمبر 2014.
وبعد تأسيس مكتب تابع لشركة بوينج في الجامعة، باشر الباحثون من كلا المؤسستين بتنفيذ عدد من المشروعات المشتركة من أجل تعزيز الأبحاث في مجالات مختلفة.
من ناحيته، قال بيل ليونز، مدير استراتيجيات الأبحاث والتطوير لوحدة بوينج للأبحاث والتقنية: «نحن فخورون بشراكتنا مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وسعداء بمواصلة تعزيز علاقاتنا من خلال هذه الاتفاقية».
وأضاف ليونز: «إن الجامعة تتحرّك بسرعة نحو تعزيز مكانتها كمؤسسة بحثية عالمية مرموقة، وسنعمل جنبًا إلى جنب معهم لإيجاد حلول لعدد من التحديات التقنية المهمة التي تواجه قطاع الطيران ومجتمعنا في هذا القرن».
كما أكَّد البروفيسور جان فريشيه نائب الرئيس لشؤون الأبحاث في جامعة الملك عبدالله، على عمق هذه الشراكة مع بوينج وقال: «بوينج هي عضو مؤسس لبرنامج جامعة الملك عبدالله للتعاون الصناعي، وسبق أن أقامت شراكات متميزة مع الجامعة في عدد من المشروعات منذ عام 2009 التي أثمرت بدورها عن إنشاء مختبرات بحثية متقدمة ومبادرات قوية بين الصناعة وهيئة التدريس في جامعة الملك عبدالله. ونحن نتطلع إلى تعزيز التزامنا المشترك مع بوينج في سبيل تنمية وتطوير الابتكارات في أبحاث الطيران في المملكة العربية السعودية».