دمشق - وكالات:
قدمت المعارضة السورية أمس الاربعاء في لندن رؤيتها للحل السياسي في سوريا، تتضمن مرحلة تفاوض من ستة اشهر على اساس بيان جنيف تليها مرحلة انتقالية من 18 شهرا تشكل خلالها هيئة الحكم الانتقالي من دون الرئيس السوري بشار الاسد. وتلا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الخطة التي حملت عنوان «الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2102» والتي تتضمن ثلاث مراحل.
وأوضح ان المرحلة الاولى «عبارة عن عملية تفاوضية تمتد ستة أشهر تستند الى بيان جنيف لعام 2012 يلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة مؤقتة» مشيرا إلى أن هذه المرحلة يجب أن تتضمن «وقف الاعمال القتالية وجميع انواع القصف المدفعي والجوي وفك الحصار عن جميع المناطق وعودة النازحين واللاجئين الى ديارهم».
اما المرحلة الثانية فتمتد 18 شهرا وتتضمن «وقفا شاملا ودائما لاطلاق النار وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل بشار الاسد وزمرته ويتم العمل على صياغة دستور جديد واصدار القوانين لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية» وأكدت على ضرورة ان «تتمتع هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة».
من جهة اخرى قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات جراء قصف طائرات تركية مدينة تادف السورية في ريف حلب الشرقي أمس الاربعاء. وقالت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة السورية في ريف حلب إن « 10 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح جراء قصف طائرات حربية تركية مدينة تادف في ريف حلب الشرقي والتي يسيطر عليها تنظيم داعش «.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن « الجيش التركي أرسل اليوم أكثر من 20 آلية عسكرية دخلت من مدينة كلس التركية وتوجهت الى معبر باب السلامة شمال مدينة عزاز البعض منها منصوب عليها رشاشات وتحمل مقاتلين من الجيش السوري الحر نحو ريف بلدة الراعي الجنوبي والشرقي للتنفيذ المرحلة الثالثة من عملية درع الفرات لطرد تنظيم داعش من منطقة الباب في ريف حلب الشرقي «.وأكدت المصادر أن عشرات الآليات العسكرية التركية والتابعة للجيش الحر تتجمع حاليا في قرية الوقف10 كم جنوب شرق بلدة الراعي، وأن المدفعية التركية بدأت بقصف تمهيدي لمواقع تنظيم داعش في قريتي تل بطال والبريج، تبعها تقدم للقوات باتجاه مواقع تنظيم داعش.