واشنطن - رويترز:
أعلن مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية لرويترز أن سفينة دورية تابعة للبحرية الأمريكية غيرت مسارها بعد ما اقتربت سفينة هجومية تابعة للحرس الثوري الإيراني حتى باتت على بعد 91 متراً منها في وسط الخليج يوم الرابع من سبتمبر - أيلول. وهذه هي الواقعة الرابعة على الأقل من هذا القبيل في أقل من شهر. ويساور المسؤولين الأمريكيين القلق من احتمال أن تؤدي أفعال إيران هذه إلى أخطاء. وخفت حدة العداوة التي استمرت سنوات بين البلدين عندما رفعت واشنطن العقوبات عن طهران في يناير -كانون الثاني بعد اتفاق للحد من طموحات إيران النووية لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية والصراعات في العراق وسوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الكابتن جيف ديفيس إن السفينة الإيرانية اتجهت بشكل مباشر صوب السفينة الأمريكية فايربولت التي يبلغ طولها 53 متراً الأمر الذي أجبر السفينة الأمريكية على تغيير مسارها. وأضاف ديفيس أن الواقعة بدأت عندما «تحرشت» سبع سفن إيرانية بالسفينة فايربولت. وقال مسؤول عسكري أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن التداخل كان «غير آمن وغير مهني بسبب عدم التواصل والمناورة والتضييق من مدى قريب». وأضاف أنه أمكن مشاهدة أسلحة مكشوفة على متن السفينة الإيرانية. وحاولت السفينة الأمريكية التواصل مع السفينة الإيرانية من خلال اللاسلكي ثلاث مرات لكنها لم تتلق أي رد.
وقال المسؤول الأمريكي إن هناك 31 واقعة مماثلة مع سفن إيرانية هذا العام وهو تقريباً ضعف العدد عن نفس الفترة العام الماضي. وأضاف: «لا نرى هذا النوع من النشاط غير الآمن وغير الاحترافي من أي دولة أخرى».