صالح بن حمود القاران
حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وكعادتها في مثل هذه الأيام تبذل قصارى جهدها وتكرًس كافة إمكاناتها الماديه وطاقاتها البشريه حيال خدمة ضيوف الرحمن، فهاهم حجاج بيت الله الحرام قد بدأوا في التوافد إلى المملكة من أصقاع الدنيا لتأدية فريضة الركن الخامس في ظل ماتوافر لهم من خدمات جليلة والتي تأتي في إطار الرعاية الكريمة التي توليها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.. فالقيادة الرشيدة وفقها الله تحرص دائماً على توفير كل ماقد يحتاج إليه الحاج وتسهر على راحته وهي من تقوم بهذا العمل المبارك دونما أي كلل أوملل، بل تبتغي من وراء هذه الإنجازات العظيمة التي حققتها على أرض الواقع لتكون في خدمة ضيوف الرحمن الأجر والمثوبة من الباري عز وجل عملاً بقوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (105) سورة التوبة، ولعنا نشير هنا إلى أعظم توسعتين شهدهما الحرمان الشريفان في التاريخ وقطار المشاعر الذي ساهم مساهمة فاعلة في نقل الآلاف من الحجاج إلى جانب الخدمات والمرافق التي تم توفيرها لتكون في خدمة ضيوف الرحمن وبخاصة تلك المتمثلة بصحة الحاج من خلال المستشفيات المطورة والمراكز الصحية المنتشرة في المشاعر والمراكز الإسعافية والأسعاف الطائر التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي والخدمات الطبية التابعة للقوات المسلحة ومثلها الخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية ووزارة الحرس الوطني والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة والكوادر الطبية والفنية والإسعافية والتي تعمل على مدار الساعة بالإضافة إلى إقامة العديد من الجسور والأنفاق والطرقات الفسيحة التي تم شقها وتعبيدها ووسائل النقل والأتصالات إلى جانب المواد الغذائية والمياه الصحية التي تتوافر للحاج وساعة مكة التي تم إنشاؤها لمعرفة الحجاج والمصلين بالوقت وهناك الكثير والكبير من الخدمات التي لا نستطيع حصرها في مقال كهذا، فجزيت خيراً يا خادم البيتين أنت الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما قدمتموه وتقدمونه وفقكم الله من رعاية كريمة لضيوف الرحمن فهذا النهج السديد المبارك هو ديدنكم -حفظكم الله- ومن سبقوكم من إخوانكم الملوك -رحمهم الله جميعاً- منذ عهد المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم جلالة الملك عبدالعزيزن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيًب الله ثراه-.. فأنتم يا خادم البيتين الملك العادل الأمين أيدكم الله بنصره وتوفيقه من سخرتم جهدكم وراحتكم ومقدرات بلادكم لخدمة ضيوف الرحمن سواء في الحج أو العمرة أو الزيارة.. هذا إلى جانب مبادراتكم ومساعيكم التي بذلتموها فيما من شأنه رفعة وعزة الشعوب العربية والإسلامية وإغاثة الملهوف وتوحيد الصف ومساندتهم ومؤزارتهم في المحافل الإقليمية والدولية إلى جانب الأعمال الإنسانية التي قمتم ووجهتم بها -حفظكم الله- والتي شملت القاصي والداني على امتداد المعمورة وهذا نابع من أمانتكم المتأصلة في قادة هذه البلاد منذ المؤسس الأول -طيب الله ثراه- ومن بعده أبنائه البررة من الملوك الذين ساروا على نهجه المبارك في ظل ما تتمتعون به -حفظكم الله- من حكمة وحنكة ورؤى ثاقبة سخرتموها لخدمة الدين ثم الوطن والشعب وعروبتكم وإسلامكم.. أسأل الله أن يمد في عمركم وأن يسبغ على مقامكم الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء ويشد أزركم بعضديكم سمو ولي عهدكم وسمو ولي ولي العهد -حفظكم الله جميعاً- وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها في ظل قيادتكم الحكيمة ورعايتكم الأمينة. أما أنتم ضيوف الرحمن فهنيئاً لكم فيما توافر لكم من خدمات جليلة ورعاية كريمة تنعمون لها تحت مظلة الأمن الوارفة التي تنعم بها هذه البلاد ولله الحمد والمنة في ظل قيادة عاملة عادلة أمينة ونسأله جل وعلا أن يمكنكم من تأدية شعيرتكم المقدسة بيسر وطمأنينة وأن تعودوا إلى أوطانكم سالمين مغفور لكم إن شاء الله.