القدس - بلال أبو دقة:
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الجانب الفلسطيني تجاوب مع كل الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ العملية السياسية، ولكن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إفشال هذه الجهود من خلال إصرارها على مواصلة سياسة وعدم الاستيطان وعدم الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية.
وشدد الرئيس عباس خلال لقائه وزير خارجية النرويج- يورغ برنده- بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، على أهمية دعم المجتمع الدولي للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967؛ حاثاً الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ليتكمن من استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وإعادة اعمار غزة.
وفي سياقٍ آخر أكد وزير العدل الفلسطيني- علي أبو دياك -، خلال لقائه بمكتبه في مدينة رام الله، بوفد من المنظمة الدولية للسلام على أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل العيش بحرية وسلام واستقرار، وأنه أكثر شعوب العالم التي عانت من الاحتلال والتنكر لحقوقه القانونية المشروعة، وشعب يدفع من دم أبنائه وحريتهم ثمن سعيه من أجل انهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل.
من جهة أخرى، وضع المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أمس الجمعة رسالة على مكتب الأمين العام للأمم المتحدة –بان كي مون- ، حول الوضع الخطير في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، نتيجة للسياسات والممارسات غير القانونية والاستفزازية التي تنتهجها إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال)، ضد الشعب الفلسطيني يومياً، في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي تزيد من تفاقم الوضع الإنساني على الأرض وتكثيف المشاق التي تواجه الشعب الفلسطيني وتبدد أي أمل في تحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
وتطرق السفير منصور إلى الوضع الحرج للأسرى الفلسطينيين المحتجزين من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير قانوني (حوالي 7 آلاف أسير فلسطيني)، مشيراً إلى أن الآلاف من الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال يعيشون في ظروف مزرية في السجون الإسرائيلية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقال: هناك ثلاثة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام يواجهون الموت بسبب الإهمال والمعاملة غير الإنسانية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فالأسير «محمد البلبول» يعاني حاليا من العمى وساءت حالته الصحية بعد محاولة العاملين في المستشفى وسلطات الاحتلال الإسرائيلي اجباره على الطعام والذي يعتبر شكلا من أشكال التعذيب، وفي الوقت نفسه تدهورت صحة أخيه الأسير «محمود «ويواجه خطر الإصابة بالشلل، فيما يعاني الأسير «مالك القاضي» من أمراض قاتلة في الصدر والبطن.
وطالب السفير منصور المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار إسرائيل على وقف هذه الممارسات المدانة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون ومراكز اعتقالها واحترام حقوقهم الإنسانية.