د.عبدالملك المالكي
أولاً لنكن على توافق حول «أخضر الوطن» وإن غاب الاتفاق.. ونقول من الأعماق ألف مبروك النقطة السادسة في مشوار روسيا 18 م.
> لقد أدى نجوم الأخضر باجتهاد «بعض عناصره» مباراة العمر.. وقالوا كلمتهم.. وإن كانت مشوبة بصوت «مبحوح».
حين غاب الأخضر فنياً مع الاتحاد الفاشل منذ مباراة أستراليا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 م. منذ ذاك التاريخ غابت هوية الأخضر. بل اختفت حتى ظننا أنها لن تعود.!
> المنتخب اليوم «تائه» فنياً.. وهذا كلام العقل بعيداً عن العاطفة. وهنا لن أزيد عما قاله كثير من المحللين المختصين وبعض «الإعلاميين الحقيقيين» والذين ذهبوا إلى وجوب تغيير رأس الهرم الفني.. طالما بقي أمامنا متسع وقت إلى 23 مارس حين الاستحقاق الآسيوي البعيد لصالح الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم بروسيا 2018 م.!!
> هنا.. سأترك هذا المنتخب وشأنه.. بل لن أزيد كما ذكرت عما قاله من هم أبلغ وأكثر فهماً فنياً في عالم كرة القدم.. وسأبدأ من حيث لم ينتهْ إخوتي في الإعلام الرياضي.. ولكن كيف.؟!
> بكل بساطة أقول إنني «غاسل ايدي» من منتخب أعدّه اتحاد فاشل وترعاه رعاية كانت تستطيع الأفضل.. ولأنني أؤمن أن لا حياة لمن تنادي دعوني أقول لكم لمَ كل هذا التشاؤم من نتاج مسؤولي كرتنا اليوم.. وهل من سبيل للتعديل.. أو من أمل لبلوغ كأس العالم 2030م..!
> قد يقول قائل يا رجل نحن نرى روسيا 2018م وأنت تؤجلها لكأس عالم 2030م معلومة الزمان مجهولة المكان.!.. فأجيب بكل وضوح لم أعتد غير الصراحة في القول مهما بلغت قسوتها.. فكم من قول صدق قائله وآفته من فهم مراده عند المتلقي.. أياً كان ذاك المتلقي.. عاطفي أم مُغيّب أم جاهل.. فيما يبقى صداه واقعاً لا يقبل التأويل عند «أهل البيت» ممن عرفوا حقيقة أن لا «إنجاز» منتظر وحقيقة العمل الرياضي.. تمضي بعجلة.. ثَوّر وهي تِدوّر..!
> أقول لقد رسم لنا الشاب الطموح المُحنك الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رؤية وطنية شاملة تمتد لعشرين ثلاثين هذا القرن.. ولعل العمل الجاد بدأ من «القمة وصولاً للقاع».. وهذا لعمري تام تام بإذن الله مهما بلغت الصعاب.. وحتماً بإذن المولى -عزّ وجلّ- سيذكر التاريخ أن رؤيتنا للمستقبل القريب صائبة بحكمة وقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ونصره- وسمو ولي عهده الأمين -حفظه الله- وحراك نموذج شباب الوطن الناجح سمو ولي ولي العهد الأمين.
) في كل الميادين هناك تحرك قوي أساسة محاربة «الفساد» في عهد الحزم والعزم.. والمضي للتصحيح الذي سينال حظه الوافر بحول الله وقوّته مواطن هذا البلد الأمين وشبابه اليافع.. الذي سيروي لأجيال وأجيال كيف تعب جيل اليوم قادة مخلصين وشباب متقد ليعيش في رغد عيش ويحيا بأمن وأمان دائمين.
> أقولها «بصريح العبارة» في رياضتنا اليوم لا توجد رؤية تواكب نهضة البلد ونظرة رؤيته الواضحة المعالم. في شأننا الرياضي إن أخذناه بالمجمل فلا حصاد آني لا إنجاز منتظر والأولمبياد الأخير خير دليل.. وإن أخذنا بجانب كرة القدم.. فلا منجز متوقع ولا ماضٍ مع وجوه لم تألف بعملها معنى «منجز وطني كروي»، وبالطبع لا مستقبل متوقع طالما غابت الرياضة برمّتها والكرة على وجه التحديد عن حتمية « إيجاد رؤية تتوافق مع رؤية الوطن 2030م.!
> وأقول بصراحة أشد.. هل يعقل أن نمضي لمونديالات عالمية وأخرى أولمبية وكل زادنا ووقودنا «طبطب وليّس».. كرتنا تئن.. منتخبنا فنياً يعكس صورة حقيقية لنتاج «مسؤول الكرة» الذي لم نعرف هويته فضلاً عن محاسبته.!
> نريد مشروعاً وطنياً رياضياً كاملاً.. يضع الأسس ويمنهج لعمل صائب.. يجتث العمل العشوائي ويَئِد التعصب ويمحق أثره ليس بعصا سحرية كما يدّعي البعض.. بل بعمل أساسه العدل والوضوح.. مشروع وطني كبير.. يؤثر ويؤطر لكأس عالم لا يبتعد عن رؤيتنا التنموية الوطنية الشاملة 2030م.!
> من يقول لقد أجلت أفراحنا لأمد بعيد.. أقول حقيقة أن تنظر بواقعية عند قدميك خير من أحلام «يقظة» ما نلبث أن نصحو على كونينيتها «أحلام يقظة» تؤذي وتزيد من التشاؤم بقادم جميل.. لن يؤخره غير مصالح «آنية» مصحوبة بآمال كاذبة.. ولن نفرح معها إلا برسم خارطة طريق تتفق وتنموية 2030م وحضور كأس عالمها المشرف بالعمل الجاد من اليوم.. وبعقليات شبابية طموحة لا تقل حكمة وحزماً وعزماً عن نموذج سيدي ولي ولي العهد الأمين -حفظه الله ورعاه-.
ضربة.. حرة..!
التعامي عن واقع رياضتنا المرير.. واتباع تجميل واقعه المزيّف عبر إعلام سحرة فرعون.. سيقود إلى نكسات تلو أُخرى.. تذكّروا معها قولي..
وختامه:
الوقت كالسيف.. إن لم تقطعه.. قطعك.!!