سليمان الجعيلان
فاز منتخبنا السعودي على منتخب العراق وجمع 6 نقاط في رصيده وتساوى مع منتخب استراليا في صدارة مجموعته، وتجاوز الجولتين المهمتين والحساستين في بداية مسيرته بنجاح، لكن بطريقة لا يمكن وصفها على حسب مجريات وتقلبات المباراتين إلا بالحظ الذي ساهم في أكثره بسالة حارس المنتخب السعودي ياسر المسيليم وشجاعة اللاعب السعودي نواف العابد وشارك في بعضه الدعم الجماهيري في المباراة الأولى أمام تايلاند وإحساس بعض لاعبي منتخبنا بالمسؤولية تجاه المنتخب في ربع الساعة الأخير في مباراتنا الثانية مع العراق التي أكدت أن المنتخب بحاجة ماسة إلى ضخ أسماء جديدة ودعمه بلاعبين أكثر جاهزية وجدية، لأنه بكل صراحة وشفافية بمثل تلك الأسماء وذلك العطاء والأداء لن يستمر منتخبنا في المنافسة طويلاً، وسوف نبتعد في المراحل المتقدمة عن صراع الصدارة كثيراً والسبب بكل بساطة مجاملة بعض اللاعبين!!..
ففي سنوات ماضية قاتل وناضل إعلام التحريف والتزييف لإقناع الوسط الرياضي بوجود تدخلات خارجية في اختيارات المنتخب الأولية وحاول ترسيخ وجود أياد خفية تعبث في تشكيلة الأخضر الرسمية، لدرجة أن وصل به الأمر ذات يوم لاستخدام لاعب النصر إبراهيم غالب لتعزيز هذا الفكر التآمري الذي غرسه ورسخه إعلام التحريف والتزييف وتلقفه وتشربه اللاعب إبراهيم غالب فظهر في برنامج (في المرمى) في (22 يناير 2015) بعد انتهاء مشاركة المنتخب السعودي في بطولة آسيا الماضية التي أقيمت في استراليا (2015) وجزم بوجود تدخلات خارجية في تشكيلة المنتخب السعودي، دون أن يفصل في نوعية تلك التدخلات ودون أن يسمي أولئك المتدخلين وقد يكون السبب خلف عدم التفصيل والتسمية هو أن دور إبراهيم غالب ينتهي عند إطلاق مثل هذه التصريحات غير المسؤولة، لان باقي الأدوار والأحداث يتولى إعلام التحريف والتزييف لعبها وتمثيلها!!..
وهذا ما حدث بالضبط بعد الحملة الموجهة ضد مهاجم وهداف المنتخب السعودي ناصر الشمراني في حادثة اعتداء المشجع النصراوي عليه في معسكر المنتخب في استراليا والتي أدت إلى إبعاده عن تشكيلة المنتخب بطريقة تعسفية، ولا يمكن ان تكون لأسباب فنية لأن ناصر الشمراني على الأقل لم يغب عن تسجيل الأهداف لفترات طويلة مثل غيره. أعود إلى ما حدث بالضبط فقد انضم الإعلام المتأزم إلى الإعلام المتزن، واصطف الإعلام المتشنج والمحتقن مع الجمهور السعودي المحب والعاشق للمنتخب الوطني بكل أحواله وداعم لجميع لاعبيه، وتخلى إعلام التحريف والتزييف عن ترويج فكر المؤامرة وتوقف عن إشاعة كذبة التدخلات في تشكيلة المنتخب بعد أن أصبح محمد السهلاوي ونايف هزازي هما المهاجمان الأساسيان في تشكيلة المنتخب، ولكن ما لبثوا أن عادوا إلى نظرية المؤامرة لان اللاعب نواف العابد هو من تصدى وتقدم لتنفيذ ثلاث ضربات جزاء بكل شجاعة هي من أهدت المنتخب السعودي ست نقاط مهمة في بداية المشوار!!..
باختصار لقد بات إعلام التحريف والتزييف مكشوفا ومفضوحا بتناقضاته واضطرابه في عدة مواقف؛ لذا على الجهاز الفني والإداري في المنتخب السعودي أن يتجاهلوا حملات وغارات تشويه وتشويش إعلام التحريف والتزييف وان يختاروا اللاعبين الجاهزين والجادين بكل جراءة وشجاعة لتحقيق أمنياتنا في وصول منتخبنا لمونديال روسيا (2018)، لأننا بكل صراحة سئمنا الإحباط ومللنا الأحزان بسبب إعلام بضاعته التحريف والتزييف ومهنيته في دعم المنتخب تقاس بحسب التشكيلة المعلنة ومواقفه من دعم المنتخب يحددها قطعة قماش توضع على عضد لاعب!!.
خاتمة
كل عيد أضحية ووطني وحدود بلدي بأمن وأمان وراحة واطمئنان لحجاج بيت الله الحرام.