أنقرة - وكالات:
أعلنت رئاسة الأركان التركية امس الأحد مقتل 20 من تنظيم «داعش» في غارات جوية شنتها مقاتلات تابعة لها على شمالي حلب السورية.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان صادر عن رئاسة الأركان أن الغارات استهدفت مساء أمس ثلاثة مبان وسيارة ودراجة نارية جنوبي قرية تل الهوى شمالي حلب، ما أسفر عن مقتل 20 من مسلحي التنظيم.
ومن جهة أخرى قال مكتب حاكم إقليمي في تركيا أمس الأحد إن السلطات عزلت رؤساء بلديات تعتقد أنهم يقدمون الدعم للمسلحين الأكراد وعينت آخرين في أكثر من 24 بلدية في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.
وقال مكتب حاكم إقليم ديار بكر إن رؤساء البلديات من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الخميس إن الحملة على حزب العمال الكردستاني المحظور -الذي يشن تمردا من أجل الحصول على الحكم الذاتي للأكراد- هي الأكبر في تاريخ تركيا ووصف عزل الموظفين المرتبطين بالجماعة بأنه جزء رئيسي في هذه المعركة. وتأتي الإجراءات الصارمة فيما تواصل أنقرة حملة تطهير شملت عشرات الآلاف من أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة عبد الله كولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة انقلاب في يوليو تموز. وينفي كولن الاتهام.وتم عزل أربعة رؤساء بلديات آخرين ثلاثة منهم ينتمون لحزب العدالة والتنمية الحاكم والرابع ينتمي لحزب الحركة القومية اليميني للاشتباه في صلتهم بكولن. ويعتبر إردوغان والحكومة حزب الشعوب الديمقراطي امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وينفي حزب الشعوب أي صلة مباشرة بالجماعة المحظورة ويقول إنه يدعو للتوصل إلى تسوية للتمرد الكردي عبر التفاوض.
وقال سكان إن خدمات الإنترنت والهواتف انقطعت في عدة مناطق في جنوب شرق تركيا امس الأحد ولم يعرف السبب بعد.
ويوم الجمعة اعتقلت الشرطة عشرات واستخدمت مدافع المياه لتفريق عدة مئات من المدرسين يحتجون على وقفهم عن العمل في مدينة ديار بكر.
وقتل أكثر من 40 ألفاً معظمهم من الأكراد منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده في 1984. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.