سعد الدوسري
هل من حق مواطن أية دولة، أن يبدي رأيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يحدث في دولة أخرى؟! أليس هذا تدخلاً فيما لا يعنيه؟! أليس من الأجدر به أن يهتم بقضايا وطنه، وأن يترك قضايا الدول الأخرى لأهلها؟!
يُتهم السعوديون بأنهم مهتمون بقضايا الدول الأخرى، وذلك لأنهم ينشغلون بالأحداث الجارية في تلك الدول، من خلال تغريداتهم في تويتر غالبًا، أو في مواقع التواصل الأخرى، إلى درجة أن بعضهم يختارون صورًا تعبيرية لهذه الدول، لتكون تعريفًا لحساباتهم، وكأنهم مواطنين فيها. ويرى البعض بأن مثل هذا الاهتمام صورة من صور عدم الانتماء، خاصة حين يكون هناك تعارض بين توجه الوطن وتوجه المؤيدين للدولة الأخرى.
أظن أن علينا تقبل فكرة أن تويتر ساحة للتعبير الحر عن الآراء، وأن ما يحدث في أي بقعة من العالم، قد يمس أي مواطن في أية دولة، وأن من حقه أن يقول رأيه في هذا الحدث. المهم ألا يكون في هذا الرأي ما قد يسئ لسمعة الوطن، أو ما قد يثير التحريض والبلبلة.
من جهة أخرى، علينا أن نعتاد على تقبل الرأي الآخر، وأن نتيح كافة منابرنا المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية له؛ ما جدوى الحجب والإيقاف في زمن صار فيه نشر الرأي والصورة والفيديو كالتنفس؟!