«الجزيرة» - سامي اليوسف:
اختلفت ردود فعل جمهور نادي الهلال تجاه الأنباء التي راجت حول تلقي لاعب الفريق الكروي «سلمان الفرج» عرضاً مغرياً مقابل انتقاله نهائياً للعب في صفوف الجزيرة الإماراتي، بين مؤيد، ورافض، ومشترطاً، ومحذراً لإدارته، ولائماً لها بسبب عجزها عن احتواء هبوط مستوى اللاعب الفني، والذي عرّضه لسيل من الانتقادات من المدرج.
وجاءت أصوات المؤيدين مبررة بالتعالي تارة، ولتراجع مستواه المستمر، وقال صالح الدهام: «أنا مع انتقاله، بشرط بيع المتبقي من عقده، واستفادة النادي مادياً»، وعلل ذلك لتراجع مستوى اللاعب منذ العام الماضي، وأضاف: «يلعب وكأنه النجم السوبر الذي يصنع الفارق في كل مباراة، وهذا تعال غير مرغوب فيه، انتقال الفرج في الوقت الحالي ممتاز جداً بسبب الاستقطابات الرائعة سواء المحلية أو الأجنبية».
انتقال بالإعارة
يقول أديب الشتيوي: «مؤيد لانتقاله لكن أن يكون انتقالا مشروطا بأفضلية البيع للهلال لاحقاً، أو الإعارة لأن سلمان موهبة لا خلاف عليها لكنه يمر بمرحلة فتور فني وبحاجة لتجديد المحيط حتى يعود لسابق عهده وبخبرة أكبر، ومن هذا الانتقال فائدة لكل الأطراف سواء اللاعب مادياً حيث ضخامة العرض المقدم -إن صدقت الأرقام- والاحتراف والاحتكاك بأجواء مختلفة عن الدوري السعودي، والنادي كذلك سيجني الربح المادي خصوصاً وأن عقده شارف على الانتهاء. وكذلك شبه اكتفاء خانة سلمان باللاعبين الأجانب والانتدابات الجديدة فلن يترك فراغا فنيا برحيله».
وفي ذات السياق يعلق سليمان العجاجي: «أتمنى الإعارة فقط، أو الانتقال بشرط العودة للهلال في حال انتهاء عقده مع النادي الإماراتي، سلمان لاعب موهوب ولكن الضغوط الجماهيرية والانتقادات أثرت على مستواه كما اثر عليه كثرة وتواصل المشاركات مع النادي والمنتخب وكذلك كثرة تغيير مراكزه من قبل المدربين».
ويتطابق رأي عيسى العمران مع من سبقه، ويزيد: «الهلال بحاجة سلمان.. ولو كان في فريق آخر لطالبنا بضمه».
ويضيف عبدالسلام الدخيّل: «أتمنى انتقال سلمان الفرج للجزيرة (اعارة موسم واحد) لأنه لن يكون لاعبا أساسيا في الفترة القادمة لوجود الأجانب، ولكي يستعيد مستواه بعيداً عن الضغط الجماهيري، أما اذا كان انتقال كامل أتمنى أن يتم وضع شرط عدم العودة لناد منافس للهلال بالسعودية».
ويطرح أحمد الغفيلي تساؤلاً مهماً: «الفرج موهبة كروية لاشك في ذلك، ومن أفضل مخرجات الكرة السعودية بالمواسم الستة الأخيرة، ولكن هل سخر موهبته لصالح الفريق؟، في بداياته قدم نفسه بشكل رائع وحصد ثناء وإعجاب الجميع بمختلف الميول لكن ما ظهر عليه في آخر موسمين من برود وشرود ذهني وعدم جدية كافي لتأييد انتقاله بالإعارة لموسم واحد بشرط أن يوافق على تمديد عقده الحالي لموسمين»، ويضيف: «الفرج يمر بمرحلة سخط جماهيري وانعدام الثقة وصلت لحد المطالبة بإبعاده والتخلص منه ومن الصعب أن يعود كما كان في حال استمراره، الانتقال بالإعارة فرصة جاءت في توقيت مناسب».
تعالٍ وغرور
اتهم الاعلامي المخضرم صالح العلي الحمادي اللاعب سلمان الفرج بالغرور، وعلّق على أنباء انتقاله: «أنا من المؤيدين فقد تعالى اللاعب على الكرة إلى حد الغرور والنهاية».
وقال صالح الشمري: «على الفرج أن يعرف قيمة وتاريخ الهلال، فهو يتعامل بتعالٍ على من قدمه، الهلال أكبر من أي لاعب».
ويبرر منصور أبا الخيل تأييده لانتقال الفرج بقوله: «اللاعب أصبح متعاليا، ويعتقد أنه فوق النقد ولايتقبّل الآراء والنصح والتوجيه ولايستفيد من أخطائه، أضف إلى ذلك أنه أصبح صداميا مع من كانوا السبب في نجوميته وبروزه والداعم الأكبر له في مسيرته وهم (الجمهور)، واللاعب أصبح بعيداً عن مستواه السابق وفقد بريقه ونجوميته وأصبح عبئاً على الفريق، اللاعب السعودي مؤخراً ومن أمثلة كثيرة إذا هبط مستواه بعد النجومية لايعود إليها وأعتقد أن الفرج واحد منهم».
«أنت تلعب للهلال ويجب أن تحترم شعاره»، هكذا علّق عبدالله البقمي، وقال: «أصبح الجمهور الهلالي قبل المباراة يخشى من سلمان الفرج بسبب البرود وعدم احترام الشعار واللامُبالاة للأسف تمريرات سيئة وكرات مقطوعة، إذاً أرى إن تم التجديد معه هو هدر مالي وغير مفيد. لابُد من الاستفادة منه».
يقول أحمد العبدالكريم: «هم من يخسرون الهلال، وليس الهلال من يخسرهم، التعالي وعدم الاهتمام، أو اللامبالاة جميعها صفات اجتمعت بالفرج للأسف، لسنا بحاجته».
الاستفادة المادية
يرى تركي الشهراني أن العائد المادي من صفقة انتقاله ممتاز، وسينعش الخزينة الهلالية، لذلك فهو يؤيد اعارته لمدة موسم واحد فقط لكي يستعيد مستواه وثقته، وطالب الجماهير الهلالية بضرورة الوقوف مع لاعب فريقها.
ويقول عبدالاله العتيبي: «إذا صدقت الأنباء، فإن الإدارة الهلالية أمام فرصة لاتعوض، فالعرض المالي مغرٍ قياساً على عدم استفادة الفريق من خدمات اللاعب في الوقت الراهن».
ويشترط محمد آل إبراهيم أن يكون العائد المادي كبيرًا لتتم الموافقة على انتقاله بنظام الاعارة.
من جانبه، يقول أحمد الغامدي: «أنا مع الانتقال، ولكن بنظام الإعارة بعد أن يجدد عقده مع النادي والسبب ان سلمان لاعب مميز، ولكن في الفترة الحالية هبط مستواه ويحتاج الى التطوير، وفي حال خروجه من الهلال بالإعارة، قد يعود مستوى الفرج المميز ويكون الهلال قد استفاد من تطور مستوى سلمان خصوصاً وأنه يجد هذا الموسم منافسة كبيرة في مركزه بعد تعاقدات الهلال الأخيرة».
ويذكر عادل الحمود الجماهير الهلالية بموهبة الفرج، ويقول: «أتمنى تجديد عقده مع الهلال، وإعارته لمدة موسم ليستعيد ثقته بشرط أن يكون مبلغ تجديد عقده معقولا، فهو يمر بمرحلة هبوط مستوى كبير وهجوم اعلامي وجماهيري كبير أثر على مستواه الفني».
لا.. للانتقال
يكافح المشجع الهلالي «أبو نايف» عبر حسابه الشخصي في مدونة «تويتر» محذرًا تارة، ومدافعاً أخرى عن لاعبه المفضل، ويقول: «لا يفهم أبجديات كرة القدم من يؤيد خروج سلمان الفرج من الهلال، شئنا أم أبينا سلمان موهبة نادرة في الملاعب السعودية وخروجه المتضرر منه الهلال»، ويضيف: «في الهلال صبرنا على نجوم كانوا في يوم من الايام «عالة» على الفريق وكان الجمهور ينتقد «بنقاء» وعادوا نجوما سجلوا أسماءهم اساطير في الهلال، مايحدث للفرج حقيقة لا أفهمه!.. هناك أيد «خفية» تعمل ضده للخروج من الهلال سواء كانت داخل النادي او خارجه وينساق خلفه جمهور مغرر به، سيأتي اليوم الذي سيندم الهلاليون فيه لخروج سلمان، وهو من أدوات الهلال المهمة، هل يرى مسؤولو الجزيرة الاماراتي في سلمان ما لا يراه بعضهم؟، هل يعقل أنهم سيدفعون له مليونا شهرياً لسواد عيونه؟».
فيما قال أمين الراشد: «لا أؤيد انتقاله لعدة أسباب منها انه موهوب ويلعب بعدة مراكز وترعرع في الهلال حتى لو تراجع مستواه وهذا أمر عادي يمر به أي لاعب. لكن في الآونة الاخيرة تعامل جمهور الهلال صار قاسياً مع اللاعبين وينفرهم والآن يعاني من هذه القسوة الفرج، وبعد فترة سيأتي الدور على سالم، وهكذا حتى يفقد الفريق غالبية اللاعبين الموهوبين، وهذا الذي يبحث عنه منافسي الزعيم».
ويشاطرهما الرأي عماد القحطاني: «الفرج من ضمن عناصر خارطة الفريق المهمة، لكي نعالج هبوط مستواه يجلسه المدرب في دكة البدلاء حتى يلعب بجدية وتركيز».
تحذير
يتحدث الإعلامي حمود البقمي عن سيناريو محبوك كما يزعم بقوله: «يبدو لي، والله أعلم ومن خلال قراءة المشهد الهلالي أن مفاوضات الجزيرة للفرج ما هي إلا فيلم محبوك، الإدارة ترغب في التجديد للاعب ليس لمستواه ولكن للبحث عن استقرار الاوضاع الهلالية، ولأنها تعلم برفض الجمهور التجديد للفرج بشروطه أو القريب منها تعمدت المشاركة مع اللاعب ووكيله في «فيلم الجزيرة والفرج» من أجل أن يتقبل الجمهور خبر التجديد مع اللاعب المرغوب فيه من عدة أندية محلية وخارجية، يعني نهاية المشهد الفرج سيجدد وتنتظره الدكة وسط هدوء للأوضاع الهلالية».
في حين كتب الاعلامي ثامر الحميد: «تاريخياً.. كل النجوم يمرون بفترة هبوط في المستوى قد تقصر وقد تطول، حالياً.. بعض الأندية عاجزة عن احتواء لاعبيها وإعادتهم لوضعهم الطبيعي».