المشاعر المقدسة - عبدالله الدماس:
وصف رؤساء مكاتب شؤون الحجاج ومسؤولون عرب موسم حج هذا العام بأفضل والأمثل، مشددين على أن التخطيط والتنفيذ من قبل كل الجهات العاملة في الحج كان له أكبر الأثر في انسيابية حركة المشاة والعربات طوال أيام الحج.
وأشادوا بمرور الحج بدون أي صعوبات أو مشاكل تذكر، مشيرين إلى أن تلافي سلبيات المواسم الماضية وتنمية الإيجابيات أسهم في هذا النجاح الباهر.
وامتدحوا حملة محاربة الحجاج غير النظاميين للتقليل منهم التي أفسحت المجال للحاج النظامي وجعلته أكثر راحة في تنقلاته وحركته وسكنه أثناء أدائه للشعيرة.
واعتبروا التوسعات التي شهدتها الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بأنها مبهرة ورائعة، وجعلت أداء الفريضة أكثر سهولة وراحة.
وأثنوا على التعاون الكبير الذي وجدوه من كل الجهات العاملة في الحج سواء الجهات الأمنية ووزارة الحج ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، مما انعكس على جودة الخدمة المقدمة لحجاجهم.
ورفض الرؤساء والمسؤولين استغلال فريضة الحج وتحويرها إلى أمور سياسية وطائفية، مشيرين أنه تم التشديد على حجاجهم بالابتعاد عن رفع أي شعارات تشوه صورة الحج الأساسية، وحثهم على التقيد بالفريضة وفق ما فرضها الله جل جلاله على عباده، موضحين أن من يحاول تحوير هذه الفريضة يرغب في التشويش على عبادة الأمة الإسلامية ودينهم.
واتفقوا بالإجماع على تجاهل الدعوات الرخيصة التي تطلقها إيران وعدد من الدول المعادية للمملكة والإسلام التي تطالب بتدويل الحج، واعتبروها تافهات رخيصة، مشددين على أن الجهود التي تبذلها حكومة المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم لا ينكرها إلا جاحد.
منظومة خدمات
ويؤكد رئيس مكتب شؤون حجاج العراق الشيخ كاظم المحسن
«أن جميع الحجاج العراقيين الذين أدوا الفريضة هذا العام استقبلوا بأفضل حال، واستفادوا من منظومة الخدمات التي تقدمها الأجهزة المعنية بحكومة خادم الحرمين الشريفين أيدها الله، مشددا على أن الحجاج العراقيين في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية.
وقال إن جميع الحجاج الذين قدموا من العراق يحملون الجوازات العراقية وهم جميعهم من أصول عراقية، مؤكداً أنه لا يوجد بين الحجاج العراقيين أي جنسيات أخرى، مشيرا إلى أنهم قدموا لأداء الفريضة وتلبية نداء الرحمن وأداء هذه الفريضة المقدسة التي فرضها الله على جميع المسلمين وليس لشيء آخر، واصفاً موسم حج هذا العام بالمثالي والناجح، مقدما شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وجميع الجهات العاملة بالحج، إضافة إلى المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية على الخدمات التي قدمت للحجاج العراقيين، ما أسهم من أدائهم الفريضة بكل راحة ويسر وأمان.
عبادة وتعارف
ويصف رئيس مكتب شؤون حجاج سوريا محمد يحيى مكتبي، الحج بأنه عبادة وتعارف بين المسلمين، ولا يمكن أن يكون للفرقة والشعارات السياسية والأفكار المذهبية، ولا يمكن أن يستخدم لغير ما أمر الله به عز وجل، مشيراً أن الحج منذ 1400 عام جاء ليوحد المسلمين ليجعل الكلمة واحدة لا يتكلم عن الأحزاب السياسية.
وطالب أن يبقى الحج كما أمر الله -عز وجل- النبي -صلى الله عليه وسلم- «خذوا عني مناسككم»، مشيراً إلى أنه ممن توسوس نفسه بتسييس فريضة الحج فإنه أمر مرفوض بالإجماع، والجميع يجب أن يبقى إخوة، مؤكداً أن المملكة قدمت جميع التسهيلات لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، لافتاً إلى أن إيران والجماعات التحزبية التي زرعتها في عدد من الدول العربية تريد إفساد الحج برفع شعارات سياسية وطائفية أو المطالبة بالتدويل وهو أمر مرفوض من كل مسلم عاقل رزين، مشيداً بالجهود والخدمات التي تقدمها المملكة، لافتاً إلى أنه في هذا العام وجدنا تميزاً في تقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام بالتعاون مع وزارة الحج ومؤسسة مطوفي الدول العربية وباقي الجهات الخدمية مما كان له أثر كبير في نجاح الحج بشكل مثالي، وأداء جميع الحجاج السوريين فريضتهم براحة وأمان وأمان، داعيا الله أن يحفظ لهذه البلاد قيادته ويديم عليها عزها وأمنها وأمانها، ويرد كيد أعدائها.
التسييس مرفوض
ورفض رئيس مكتب شؤون حجاج لبنان إبراهيم العيتاني تحوير فريضة الحج إلى أمور سياسية وطائفية، لافتاً إلى أن الحج عبادة مفروضة علينا بنظام واحد، لافتاً إلى من يحاول تحوير هذه الفريضة يحاول التشويش على عبادة الأمة الإسلامية ودينهم، مثمناً الجهود التي تقوم به المملكة لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من أجل راحة وسلامة حجاج البيت الحرام. وأشار مدير رعاية حجاج لبنان إلى أن الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة للحجاج عبر وزارة الحج ومؤسسة مطوفي الدول العربية وباقي الجهات المختصة، متكاملة وتشمل جميع المرافق، مضيفا: «أحج منذ عام 1985م، كما تسلمت إدارة البعثة اللبنانية منذ 2002، والتطور في الخدمات التي تقوم بها حكومة المملكة أقل ما يقال فيه إنه تطور مذهل.
وأشاد بما توليه حكومة المملكة من عناية بحجاج بيت الله الحرام وحرصها على تقديم المزيد من الخدمات وتوفير الإمكانات لهم في كل عام ليؤدوا فريضة الحج في يسر واطمئنان، داعياً الله أن يجزي المسؤولين على حسن عملهم وأن يثيبهم على تلك الجهود التي يقيمونها كل عام.
صور زاهية
بدوره بارك رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الدكتور طلال الفهد الذي كان ضمن الحجاج الكويتيين القادمين لأداء الفريضة نجاح الموسم وقال: «الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات من لا يشكر الناس لا يشكر الله»، حيث أدينا مناسك الحج والعمرة لهذا العام سائلين الله الاستجابة والقبول.
وأصاف: «في هذا المقام يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى حكومة المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- على روعة التنظيم وتوفير جميع وسائل وسبل الراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام ليخرج الحج بصورة بهية وزاهية ويعكس قدرة المملكة الحبيبة على القيام بكل الواجبات تجاه ضيوف الرحمن».
وزاد: «جعل الله ذلك في ميزان أعمالهم وحسناتهم. والشكر موصول إلى حملة الكندري ومؤسسة مطوفي الدول العربية ووزارة الحج على جميع الجهود والخدمات التي قدموها التي مكنتنا من أداء المناسك بيسر وسهولة بفضل من الله عز وجل، وجزاهم الله خير الجزاء.
حج مثالي
ورفع وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة باليمن الشيخ مختار الرباش شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على نجاح الموسم، مشيدا بكل الخدمات المقدمة حتى أتم الحجاج اليمنيون حجهم بكل يسر وسهولة وأمان.
واستنكر توظيف أي أفكار طائفية أو سياسية لتعكير صفو الحجاج، مشيداً بالخدمات والتسهيلات التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية للحجاج اليمنيين.
وقال: «ما رأيته من خدمات وتسهيلات يفوق الوصف، وهو أمر لا يمكن لأي دولة بالعالم أن تقوم فيه».
وشدد الرباش على أن التعاون المثمر مع كل الجهات العاملة في الحج من جهات أمنية وزارة الحج ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية وباقي الجهات، أثمرت حجا ناجحا ومثاليا وهو لسان حال كل من أدى الركن الخامس هذا الموسم.