«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
تنطلق اليوم مباريات الجولة الثالثة من دوري جميل بعد توقف استمر 28 يومًا بسبب لعب المنتخب السعودي في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.
في الجولتين الأولى والثانية لم يبرز فريق يستحق أن نقول إنه يمتاز عن البقية، وإن كانت فرق الهلال والأهلي والاتحاد هي التي حصلت على نقاط الجولتين الأولى والثانية كاملة، فيما كانت بقية الفرق متذبذبة في مستوياتها، ولم تقدم ما يشفع لها في بداية الدوري؛ ولذلك جاء التوقف من صالحها؛ إذ إن فترة التوقف كانت طويلة جدًّا، وبإمكان أي فريق أن يعدل من وضعه، ويلحق بالركب، خاصة أن الدوري للتو بدأ، ولا أحد يستطيع الجزم ببطل الدوري القادم ما لم تكن حاسة «الشم» عنده عالية جدًّا.نعود للدوري ونقول: في الجولة الثالثة التي ستبدأ اليوم بثلاث مباريات كبيرة ومنتظرة سيتقابل الهلال مع الاتفاق في الرياض. وهذه مباراة كبيرة، قد يرى البعض أنها سهلة على الهلال، ولكن من يعرف مواقف الاتفاق أمام الهلال سيقول إنها من أصعب المباريات على الهلال، خاصة أن الأخير لم يلعب في الجولتين الماضيتين إلا بمحترف واحد فقط، وفي هذه الجولة سيكتمل من ناحية الأجانب الذين ينتظرهم الجمهور بشغف كبير، بينما الاتفاق خسر في الجولة الأولى من أمام الأهلي برباعية كبيرة، وعوض خسارته في الجولة الثانية بانتصار كبير على فريق النصر!!
المباراة الكبيرة الثانية في هذه الجولة هي ديربي القصيم، الذي سيجمع التعاون بالرائد. وهذه المباراة من الصعب الحكم عليها؛ فالتعاون الذي كان متميزًا خلال الموسم الماضي، واحتل المركز الرابع؛ ليلعب في دوري أبطال آسيا لهذه النسخة، تراجع بشكل مخيف، ولم يقدم في الجولتين الأولى والثانية ما يشفع له؛ إذ خسر من أمام الوحدة، وخسر من أمام الهلال؛ وهذا ما جعل التعاونيين يضعون أيديهم على قلوبهم متأملين أن تكون الجولة الثالثة هي بداية العودة، بينما يعيش فريق الرائد نشوة كبيرة؛ فهو خسر من فريق الاتحاد بصعوبة بالغة، وكسب في الجولة الثانية فريق الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.وتبقى قمة الجولة الثالثة، وهي المباراة التي ستجمع الشباب بالأهلي. وفي هذه المباراة ينتظر أنصار ومحبو الشباب رؤية فريقهم بشكل مغاير عما قدمه في الجولتين الأولى والثانية؛ فالشباب الذي يقبع في المركز الحادي عشر تعادل مع القادسية، وخسر من الصاعد حديثًا فريق الباطن، ولم يلعب بأجانبه لعدم تسديده بعض المديونيات التي عليه. وفي فترة التوقف الحالية استطاع الشبابيون أن يسجلوا لاعبيهم الأجانب؛ ولذلك ينتظرون رؤية شباب جديد بقيادة المدير الفني الوطني سامي الجابر. بينما يحتل فريق الأهلي الصدارة بعد أن حقق كامل نقاط المباراتين في الجولتين الأولى والثانية!
وتبقى مباريات الجولة الثالثة مهمة لكل الفرق؛ فكل من أنصار تلك الفرق يطمح للانتصارات لتثبيت نفسه منافسًا، خاصة فريق النصر الذي يبحث عن نفسه منذ الموسم الماضي، وظل ملازمًا للمركز الثامن منذ نهاية الموسم الماضي، واستمر فيه حتى فترة التوقف الحالية!
ويبقى السؤال الكبير: بعد معسكرات خارجية وداخلية، ولعب مباريات ودية.. من استغل فترة التوقف لصالحه، وعدّل ما يمكن تعديله..!؟