بندر عبدالله السنيدي
ها قد انتهى موسم حج هذا العام ألف وأربعمائة وسبعة وثلاثين من هجرة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد انتهى بخير وسلامة على كل الحجيج بعد أداء مناسك الركن الخامس من أركان الحج - ولله الحمد والمنة -. والفضل يعود بعد الله - ولا شك - إلى أبطالنا الأشاوس رجال الأمن بجميع القطاعات العسكرية المشاركة في موسم الحج. ولا يسعنا نحن السعوديين إلا أن نقول لكل ضيف حل على الحرمين الشريفين «ألا حللتم أهلاً، ونزلتم بيننا سهلاً، وطبتم وطاب ممشاكم إلى أطهر بقاع الأرض».
انتهى موسم الحج - ولله الحمد - ولم يشبه شائبة، ولم يعكر صفوه أي عمل لا إسلامي. ولا ريب أن خدمة حجيج بيت الله الحرام من الأعمال التي شرف الله بها المملكة العربية السعودية على مدى سنوات طويلة، وكانت تخدمهم منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه -. وهو - بلا شك - شرف لكل سعودي يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء الجميل. ويأتي في مقدمة أولئك المسؤولين خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف رئيس لجنة الحج العليا - حفظهما الله -.
وتنتشر بين الفينة والأخرى مقاطع يتم إرسالها من مشاعر مكة والمدينة لأعمال جليلة، يقوم بها رجال أمننا البواسل. تلك المقاطع عبر وسائل التوصل الاجتماعي هي مفخرة لكل سعودي، وتثلج الصدر، وتبهج الخاطر. في كل سنة يلهج كل مسلم غيور في أقصى بقاع المعمورة بالدعاء بأن يحفظ الله حجاج بيت الله الحرام، ويأتي في مقدمتهم المواطن السعودي، وهو الأول في تلك المبادرة؛ كونهم ضيوفًا على المملكة العربية السعودية، وهي وطننا الذي نفخر ونعتز به، ونتشرف بالانتماء إليه. وما حجاج بيت الله الحرام إلا ضيوف علينا نحن السعوديين.
طوال فترة أيام الحج أسعى جاهداً لتتبع أخبار الحج من خلال الموقع الأشهر (تويتر) مع دعوات بأن يحفظ الله كل الحجاج مع كل منسك يؤدونه من مناسك الحج. وكل يوم من أيام الحج يمر بسلام أحمد الله على ذلك اليوم الذي حفظ الله فيه أمن وسلامة الحجيج.
بالعودة لتلك المقاطع التي تنتشر بين أوساط المجتمع السعودي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يسعني هنا إلا أن أدعو كل مواطن سعودي إلى أن ينشر تلك المقاطع في كل وسائل التواصل الاجتماعي؛ لإيصالها لأقصى بقاع الأرض؛ لتكون عبارة عن رسالة، مفادها (خدمة الحاج شرف لنا، وأمنه أثناء أداء مناسك الحج غايتنا وهدفنا).