د.عبدالملك المالكي
التأكيد علي أن الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الحياة الدنيا وإن حاول الباطل دوما الاستعلاء بالقوة المادية على أهل الحق. هو أحد أوجه الإعجاز الاعتقادي في آية الله التي تتلى إلى يوم يبعثون في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} (الأنبياء: 69 ـ70). صدق الله العظيم.
ولأن صراع «الحق والباطل» هو صراع أزلي طالما وجد الحق وأهله.. وقابلهم الباطل وأتباعه.. فها هو «شيطان الإنس المتكبر المرشد «المُضل» الديني والقائد «السفيه» الأعلى للثورة الخمينية في إيران.. ممثل الباطل الأكبر للإسلام والمسلمين الجاثم على صدور المسلمين منذ الثالث من يونيو 1989م وحتى يومنا هذا.
أراد تحويل شعيرة الحج «الركن الخامس» من أركان الإسلام إلى «محرقة» كان ومازال يجدد حقده الدفين بل وأمنيته «العقيمة» بتحويل تلك الأيام الفضيلة إلى قصص تروى من ترويع وتسييل دماء.. فكان وعد الحق.. ردا عليه أن جعل الله نار «خامنئي بردا وسلاما على حجاج بيت الله الحرام.. وكان الجيش «السلماني» له بعد الله بالمرصاد.. لتحقيق مآربه الوضيعة الدنيئة «فحولوا بحول الله وقوته حج هذا العام إلى «أيسر وأسهل وآمن موسم بفضل الله تعالى. ورد الله كيده في نحره.. فنصر جند الحق وعاد أتباع الباطل يجرون أذيال هزيمتهم المعتادة - بفضل الله- في كل موسم.
وإننا في المملكة العربية السعودية إذ نرفع آيات الشكر والعرفان للمولى عز وجل.. نجدد المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله ونصره- بنجاح حج هذا العام نجاحا باهرا تحدث به وبحسن تنظيمه القاصي والداني.. ونرفع مباركتنا لعضد خادم الحرمين الشريفين ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده الأمين ولحكومتنا الرشيدة ولجنودنا البواسل ولكل من شرفه الله بخدمة الحجيج «ضيوف الرحمن» ولكل مواطن ومقيم كان له أثر في دحر غاية شيطان الإنس الأكبر «خامنئي».. فنحمد الله تعالى ونثني عليه حتى يبلغ الحمد والثناء منتهاه على نعمه التي لا تُعد ولا تحصى وإن كان آخرها الذي ليس له آخر هذا النجاح الباهر في الموسم الأعظم.
بردا وسلاماً يا رياضتنا
مع كل ما تقدمه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ونصره- لأبناء الوطن وما تسخره حكومتنا من دعم سخي وتوفير جُل السبل لخدمة الشباب والرياضة يأبى من لا يسره أن تسود وتعلو وتسمو رياضة الوطن إلا أن يضع العربة أمام الحصان بل وربما اخترعت أصناف العراقيل أشكالا وألوانا في سبيل إيجاد مجتمع شبابي رياضي «آمن» خال من الشبهات وكل ما يثير الفرقة بين أبناء الشعب الواحد عبر «ركام التعصب» وحطام القرارات المتباينة التي بات ينتقد ويتندر على خراجها الصغير قبل الكبير بل وسفيه القوم قبل راشده وعاقله.
وهنا؛ وقبل أن أضرب مثلا لجملة قرارات وسلسلة مفاجآت تصادر «الفرح» وتئد السكون قبل استثارة الطموح.. دعوني أقول بصريح العبارة لمسؤولي رياضتنا ما قاله أبو الطيب المتنبي فيما يراه «العيب» أن يكون لديك «نقص» وأنت القادر على «تمامه».
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ عيبا
كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
والسؤال هنا «لمصلحة من.. يؤجج الوسط الرياضي والكروي تحديدا..؟ والإجابة.. تأتي في رأيي المتواضع على شكل أسئلة متتابعة رصدها الشارع الرياضي وأحصاها المتابع البسيط فضلا عن الحصيف منهم.. أسئلة تدور فقط في أفق دائرة لا يتجاوز نصف قطرها.. بداية الموسم الكروي الحالي.. وليس أبعد من ذلك.. فمن يُجيب أو من يملك الإجابة عنه وحده دون سواه أن يرد علانية.. وأن يجاهر بالحق ولا يجعل منا جميعا ننتظر «عاصفة حزم» تعيد الأمور إلى نصابها قبل ألا ينفع ندم..!!
سؤال.. هل يرضي هيئة الرياضة ورئيسها.. أن يعامل عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الأكاديمي الدكتور عبداللطيف بخاري بما عوقب به من اتحاد فاقد الأهلية.. ولي حكم في أمر «اتهم» به الدكتور من باب النقد الواسع لأهل الحل والعقد في اتحاد الكرة «المريض» فكان الحكم والعقاب من المتهم.. أي عدل ينشد وأي رياضة لها أن تستريح والظلم عنوان مصير كل من ينتقد.. حتى وإن لم يتجاوز النقد.. حاسة.. الشم..؟!
سؤال.. هل ينتظر رئيس هيئة الرياضة.. سكونا وهدوءا وعملا منتظما ولم ير الشارع الرياضي «عدلا» في مصير عضو اتحاد الكرة؟.. الذي كان حريا برئيس الهيئة أن يفصل بصلاحيات «الاولمبية» إما بالتقاضي محليا أو خارجيا «فيفا.. كاس.. بين طرفي «اتهام» كلاهما تحت مظلة رئيس الهيئة العام.
سؤال.. هل ينتظر رئيس هيئة الرياضة.. سكونا وعملا منتظما ولا أقول «منظما» وشارعه الكروي والرياضي يغلي جراء حراك «لجنة توثيق بطولات قامت أساسا على استبعاد «الثقات» من أوائل وأهم المؤرخين «القليلين عددا».. استبعاد أهل الخبرة ممن بقي شاهدا على العصر كالاستاذ الدكتور أمين ساعاتي والبروفيسور عبد الرزاق أبو داود والأساتذة المؤرخون الكبار محمد القدادي والمؤرخ الأشهر عبدالله بن جارالله المالكي والمؤرخ يماني غزالي.. لجنة قبل أن تضع ما في جعبتها حذر المؤرخون الكبار من منهجها فضلاً عن انتظار خارجها قبل أن تزيد الطين بلة في رياضة لا يسمع لرأي مؤرخيها حتى من ولي أمر الرياضة في البلد..!!
أخيرا هي أسئلة يشهد الله أن في الجعبة مثلها وتزيد.. لكن أملنا في إصلاح الأمر قبل أن نمضي لتصديق القول «ولكن لا حياة لمن تنادي» وحينها كما أسلفت لا نرجو غير.. عاصفة حزم تعيد (الأمل) الذي بات بصريح العبارة اليوم مفقوداً وجار البحث عن بارقته فقط.