عبد الله باخشوين
لأول مرة أبدأ الموضوع بكتابة ((العنوان)) ثم أبحث عن طريقة مناسبة للكتابة.. وهذا يشبه ما يحدث عند بعض الملحنين الموسقيين أحيانا.. وذلك حين يجد الملحن ((نغمة)) جديدة تشكل قطعة لحنية كاملة. دون أن يكون لديه ((كلام)) مناسب لها. فيعمد للاتصال بأحد أصدقائه من كُتاب ((الأغانى)) ويسمعه ((اللحن)) ويطلب منه كتابة ((كلام)) مناسب يصلح لأن ((يركب)) على اللحن. وطبعاً هناك كتاب أغانى ((شطار)) يجيدون القيام بمثل هذه المهمة كان من ابرزهم فى الخليج الشاعر بدر بورسلى و عبداللطيف البناى وأهمهم فى المملكة الشاعر الكبير إبراهيم خفاجى الذى استعان بالملحن سراج عمر للقيام بعزف لحن ((السلام الملكى السعودي)) على العود ليتمكن الشاعر الكبير من ((تركيب)) كلام مناسب له. وقد نالا معاً التكريم من الدولة على الجهد الكبير الذى بذلاه لإنجاز المهمة التى كلفا بها على أكمل وجه. وحفظ الناس كلام النشيد الوطنى بموسيقاه التاريخية الأصلية.
أما الثنائيات كانت مشهورة لدينا فى كرة القدم التى كانت معظم فرقها السعودية تلعبها بطريقة (4-2-4) التى تقوم على الثنائيات فاشتهر ثنائى سعيد غراب والنور موسى فى الاتحاد و فى الأهلي عمر راخحان و عبدالعزيز خليل وفى الدفاع حامد صومالى ومحمد سعد. وعبدالرزاق ابوداود ولطفى لبان و فى الرياض سلطان بن مناحى ومبارك عبدالكريم ومحمد سعد العبدلى وحسن ابوعيد.
كذا هو الحال فى ثنائى خط الوسط وثنائى الأجنحة.. ويمكن ذكر أسماء كثيرة فى الكرة. وحتى فرق الحوارى التى كنا نشارك فيها كنت تشعر بوجود خلل ((ما)) عندما يغيب أحد الثنائيات فى أى خط من الخطوط. لكن ((4-2-4)) انتهت تماماً بعد ما نسفتها الخطط الإيطالية الدفاعية التى حصدت كأس العالم عام 1982 وغيرت خطط الفرق الأخرى التى سعت لابتكار خطط هجومية غير تقليدية.
لكن يبدو أننى وضعت العنوان دون أن أفطن إلى أننى بنيت فيه مفهوم ((الثنائيات)) على الانسان ك ((فرد)) تبدا ثنائياته بعينين وفتحتى أنف وخدين وأذنين وكتفين وذراعين قبل أن تنتهى بالقدمين. وكل هذا الكلام الذى مضى جاء دون أن أدخل فى صلب الموضوع الذى أريد أن أتحدث عنه ودفعنى لوضع العنوان أولا.. خاصة وأن الفكرة والعنوان. جاء بطريقة غير مباشرة بعد قراءتى لسورة ((البلد)) فى محكم كتاب الله الكريم. لذا سوف أؤجل الكتابة عن الثنائيات و أطرافها ومراكزها للأسبوع القادم - ربما.