عبد الاله بن سعود السعدون
يلاحظ المتلقي والإعلامي في محيطنا الإقليمي والدولي شدة واستمرارية الحملات العدائية المغرضة ضد شعب البحرين الشقيق والمستهدفة أمنه واستقراره بشكل مخطط له ومبرمج حسب الأحداث الوهمية المفبركة من خيال صانعيه من خارج الحدود، مستغلين بعض الدعاوى القضائية لمتهمين بأعمال يجرمها القانون البحريني ومتمردين على سلطة القانون وتحويل هذه الدعاوى المنظورة أمام المحاكم القضائية للفصل بها حسب نصوص وروح القانون كمادة إعلامية لتمرير خططهم الطامعة وجعل المواطن البحريني الطيب أداة لتحريضهم الطائفي ووسيلة لهذا العمل الإجرامي وشن حملة غادرة على رجال الأمن في مملكة البحرين، واستشهد وجرح الكثير من أبطال الأمن البحريني وذهبوا شهداء ضحية الإرهاب الطائفي، ولهم شرف فداء الوطن بأرواحهم الطاهرة..
إلا أن الفئات الطامعة والحاقدة على شعب البحرين العربي لم يرق لها هذا الاستقرار الأمني والتطور السياسي والاقتصادي، فكشفت عن حقدها وعمالتها للأجنبي فغسلت عقول (فئة) من الشباب الطامح لعمل إجرامي ضد مجتمعه البحريني الآمن لتخريب مكتسباته الوطنية وخلق حالة من الفوضى الأمنية لتمرير أجندتهم الإجرامية الطائفية وترسيخ العداء نحو أبناء وطنهم البحريني وقيادته المخلصة.
ولكل من يحاول العوم ضد تيار مياه خليجنا العربي ستبتلعه أمواجه العاتية وترميه في الساحل الشرقي غير مأسوف عليه. وليدرك كل الحاقدين أن الوحدة الوطنية البحرينية هي أساس وهدف كل وطني مخلص أمام المغرر بهم من ضحايا التحريض الطائفي الذين سيزيدون الحطب في نار الفتنة الطائفية المقيتة، وأن أي تدخل أجنبي من أي جهة كانت خطاً أحمر لدى كل أبناء الشعب البحريني وقيادتهم المخلصة، ومعهم كل أبناء الشعب العربي الخليجي.
وجاءت وقفة القيادة الحكيمة في بلادنا المملكة العربية السعودية وأشقائها الدول الخليجية الموحدة عسكرياً وسياسياً بدعم أمن واستقرار مملكة البحرين لتؤكد هذا الدعم وبدون حدود وبذلك فوتت الفرصة على القوى الطامعة والمحرضة للفوضى والتخريب بين «بعض» المغرر بهم من المواطنين البحرينيين، وتمت بعون من الله حماية أمن المملكة القومي..
ورافقت هذه المظاهر الفوضوية حملات إعلامية مرتكزها الكذب وأحداثها المحرضة فبركة تصويرية خادعة التي أصبحت بضاعة فاسدة تروجها جهات مغرضة بتسخير عملاء إطلاعات وحزب الله الإرهابي لبث أكاذيب هذه الفضائيات العميلة المأجورة التي بلغ عددها أكثر من «60» قناة طائفية مأجورة تقود حركتها الإعلامية «العالم» و»الكوثر» و»اللؤلؤة» والمؤسف أن بعض هذه القنوات المأجورة تبث سمها من داخل أرضنا العربية الخليجية!
إنها دعوة صادقة لكل الإعلاميين العرب أن يشحذوا هممهم لتوحيد خطابهم الإعلامي وإيقاظ المغرر بهم من أبناء الشعب البحريني الأصيل بأن المواطنة أساس كل الحقوق المدنية وأن الإعلام الكاذب الداعي لتخريب الوطن ومؤسساته الاقتصادية معاد لوطنك الغالي البحرين ووحدة شعبه وطمس هويته الوطنية وآماله في الأمن والاستقرار.