كلما مرت بنا ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية ينتابنا مزيج من مشاعر الفخر والاعتزاز والحب والانتماء بالإضافة إلى مشاعر القلق والخوف، ولكل نوع من هذه المشاعر المختلطة غايته المنطقية!! ومن حسن الطالع أن تتواكب ذكرى اليوم الوطني هذا العام مع عيد الأضحى المبارك، ومع تلك الانطلاقة والوثبة العملاقة في تنفيذ رؤية المملكة 2030، وزاد من جلال ووقار هذه المناسبة استمرار عاصفة الحزم وما يحققه أبناؤنا المرابطون في الحد الجنوبي من انتصارات تثلج القلوب. وإنه لمن دواعي الاستبشار والتفاؤل والفرح دخول أجيال جديدة في صلب صناعة القرار، فهذه الدماء الجديدة ممثلة في سمو سيدي ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - حفظه الله تعالى - لا شك أنها الأقدر على فهم روح العصر والتعامل مع متغيراته المتلاحقة ومواكبة تطوراته المتسارعة في ظل حكمة ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وكذلك في ظل حكمة سيدي ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفظه الله.
ومن أسباب الفخر والاعتزاز أيضاً في هذه المناسبة الميمونة والذكرى الطيبة ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية تواصل مشاريع الإعمار والنمو والازدهار في كل الميادين والمجالات، فمن أكبر وأضخم توسعة للحرم المكي إلى تطوير العاصمة الرياض وربطها بأضخم شريان حيوي للمواصلات الحديثة في المنطقة بأسرها إلى تطوير مختلف مرافق الدولة سعياً لتوفير الراحة والرفاهية لجميع المواطنين والمقيمين. ومن دواعي تدفق مشاعر الولاء والانتماء ما نجده من وعي ونلمسه من إعلاء للمصلحة الوطنية في كل ربوع وطننا المفدى، الأمر الذي يجعلنا نطمئن على تلاحم أبناء مملكتنا الغالية ووقوفهم صفاً واحداً أمام خطط الأعداء في المكر لنا ولأمننا وأمن بلادنا. وقد يتساءل أحدهم: ولم القلق والخوف في هذه المناسبة الغالية؟! فأقول: إن من ينظر إلى ما يحدث في الدول المجاورة لا بد وأن تنتابه مشاعر القلق على مستقبل هذه البلاد المباركة ومستقبل أجيالها الجديدة، وهو قلق إيجابي يحفز للعمل والإنتاج والتخطيط السليم، فتتجمع في الأفق سحب مؤامرات دولية خسيسة تحاول شق الصف، وتفرّق الكلمة، وتبث الصراعات والنزاعات في الأمة، وتضرم نيران الفتن في جنباتها بمختلف أنواعها وأشكالها نسأل الله العفو والسلامة. ولا أدل على ذلك من مؤتمر الضرار الذي عقد مؤخراً في العاصمة الشيشانية (غروزني) برعاية روسيا الاتحادية، وما أدراكم ما مؤتمر الشيشان؟!! إنه أحدث المحاولات الاستخباراتية لتمزيق شمل المسلمين وإثارة الحروب الطائفية بينهم!! في هذه الأجواء العاصفة ووسط الأمواج المتلاطمة تسير سفينتنا بفضل الله تعالى في هدوء وأمان، وتواصل تحقيق إنجازاتها المبهرة في شتى المجالات العلمية والاقتصادية والتنموية بمفهومها الواسع الذي يحقق التنمية المستدامة. والفضل بعد الله تعالى في تحقيق كل هذه النجاحات الكبيرة والإنجازات العملاقة يعود إلى ولاة أمرنا الأفذاذ المخلصين وعلى رأسهم المليك الوالد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله بنصره، وحفظه - فمن اللحظة الأولى لعهده الزاهر وقد أعلن سياسة الحزم والعزم، وأخذ على عاتقه حفظه الله الحسم في مواجهة السلبيات التي قد توجد هنا أو هناك كما هي الحال في كل الدول والمجتمعات.
وفي الختام أوصي إخواني وزملائي أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وجميع المؤسسات التعليمية ببذل المزيد من الجهد فيما استرعاناه ربنا جل وعلا فما بذرناه سنجد نتاجه إن خيرا فخير وإن كان خلافه فنتاجه سنجده في أبنائنا ووطننا. وبقيت كلمة أجد لزاماً علي توجيهها لأبنائنا الشباب فأقول لهم أنتم عصب هذه الأمة وعماد نهضتها، وهذه البلاد المباركة أمانة في أعناقكم فكما تسلمتموها ممن قبلكم عزيزة أبية مرفوعة الراية فتوكلوا على الله وصونوا الأمانة بعزم وقوة وإباء وشمم، وعليكم بعد تقوى الله تعالى بالعلم والعمل الجاد والأخذ بكل أسباب التطور والازدهار. والله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وكذلك «لن يتركم أعمالكم» والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
كلما مرت بنا ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية ينتابنا مزيج من مشاعر الفخر والاعتزاز والحب والانتماء بالإضافة إلى مشاعر القلق والخوف، ولكل نوع من هذه المشاعر المختلطة غايته المنطقية!! ومن حسن الطالع أن تتواكب ذكرى اليوم الوطني هذا العام مع عيد الأضحى المبارك، ومع تلك الانطلاقة والوثبة العملاقة في تنفيذ رؤية المملكة 2030، وزاد من جلال ووقار هذه المناسبة استمرار عاصفة الحزم وما يحققه أبناؤنا المرابطون في الحد الجنوبي من انتصارات تثلج القلوب. وإنه لمن دواعي الاستبشار والتفاؤل والفرح دخول أجيال جديدة في صلب صناعة القرار، فهذه الدماء الجديدة ممثلة في سمو سيدي ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - حفظه الله تعالى - لا شك أنها الأقدر على فهم روح العصر والتعامل مع متغيراته المتلاحقة ومواكبة تطوراته المتسارعة في ظل حكمة ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وكذلك في ظل حكمة سيدي ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفظه الله.
ومن أسباب الفخر والاعتزاز أيضاً في هذه المناسبة الميمونة والذكرى الطيبة ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية تواصل مشاريع الإعمار والنمو والازدهار في كل الميادين والمجالات، فمن أكبر وأضخم توسعة للحرم المكي إلى تطوير العاصمة الرياض وربطها بأضخم شريان حيوي للمواصلات الحديثة في المنطقة بأسرها إلى تطوير مختلف مرافق الدولة سعياً لتوفير الراحة والرفاهية لجميع المواطنين والمقيمين. ومن دواعي تدفق مشاعر الولاء والانتماء ما نجده من وعي ونلمسه من إعلاء للمصلحة الوطنية في كل ربوع وطننا المفدى، الأمر الذي يجعلنا نطمئن على تلاحم أبناء مملكتنا الغالية ووقوفهم صفاً واحداً أمام خطط الأعداء في المكر لنا ولأمننا وأمن بلادنا. وقد يتساءل أحدهم: ولم القلق والخوف في هذه المناسبة الغالية؟! فأقول: إن من ينظر إلى ما يحدث في الدول المجاورة لا بد وأن تنتابه مشاعر القلق على مستقبل هذه البلاد المباركة ومستقبل أجيالها الجديدة، وهو قلق إيجابي يحفز للعمل والإنتاج والتخطيط السليم، فتتجمع في الأفق سحب مؤامرات دولية خسيسة تحاول شق الصف، وتفرّق الكلمة، وتبث الصراعات والنزاعات في الأمة، وتضرم نيران الفتن في جنباتها بمختلف أنواعها وأشكالها نسأل الله العفو والسلامة. ولا أدل على ذلك من مؤتمر الضرار الذي عقد مؤخراً في العاصمة الشيشانية (غروزني) برعاية روسيا الاتحادية، وما أدراكم ما مؤتمر الشيشان؟!! إنه أحدث المحاولات الاستخباراتية لتمزيق شمل المسلمين وإثارة الحروب الطائفية بينهم!! في هذه الأجواء العاصفة ووسط الأمواج المتلاطمة تسير سفينتنا بفضل الله تعالى في هدوء وأمان، وتواصل تحقيق إنجازاتها المبهرة في شتى المجالات العلمية والاقتصادية والتنموية بمفهومها الواسع الذي يحقق التنمية المستدامة. والفضل بعد الله تعالى في تحقيق كل هذه النجاحات الكبيرة والإنجازات العملاقة يعود إلى ولاة أمرنا الأفذاذ المخلصين وعلى رأسهم المليك الوالد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله بنصره، وحفظه - فمن اللحظة الأولى لعهده الزاهر وقد أعلن سياسة الحزم والعزم، وأخذ على عاتقه حفظه الله الحسم في مواجهة السلبيات التي قد توجد هنا أو هناك كما هي الحال في كل الدول والمجتمعات.
وفي الختام أوصي إخواني وزملائي أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وجميع المؤسسات التعليمية ببذل المزيد من الجهد فيما استرعاناه ربنا جل وعلا فما بذرناه سنجد نتاجه إن خيرا فخير وإن كان خلافه فنتاجه سنجده في أبنائنا ووطننا. وبقيت كلمة أجد لزاماً علي توجيهها لأبنائنا الشباب فأقول لهم أنتم عصب هذه الأمة وعماد نهضتها، وهذه البلاد المباركة أمانة في أعناقكم فكما تسلمتموها ممن قبلكم عزيزة أبية مرفوعة الراية فتوكلوا على الله وصونوا الأمانة بعزم وقوة وإباء وشمم، وعليكم بعد تقوى الله تعالى بالعلم والعمل الجاد والأخذ بكل أسباب التطور والازدهار. والله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وكذلك «لن يتركم أعمالكم» والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
د. عبدالله بن محمد السبيعي - أستاذ الدراسات العليا المشارك بالمعهد العالي للدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية