الدوادمي - عبدالله العويس:
ابتهجت محافظة الدوادمي بذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين من خلال إبراز هذه المناسبة الوطنية التأريخية, حيث تزيّنت حدائقها وشوارعها وميادينها العامة بالأعلام واللافتات التي تحمل صور مؤسس هذا الكيان الراسخ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وصور القيادة الرشيدة المتوّجة بعبارات الانتماء للوطن والولاء للقيادة, واكتحلت أعمدة إنارتها وأشجار نخيلها الباسقة بألوان زاهية من الإضاءات المختلفة وتدفق المواطنين وأبنائهم في الشوارع، معربين عن فرحتهم وبهجتهم بهذه المناسبة الوطنية التأريخية وقد رصدت (الجزيرة) مشاعر عدداً منهم, حيث التقت في البداية محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد ليتحدث عن بعض ما يجول بين جوانحه من مشاعر وطنية نبيلة فقال:
اليوم الوطني رمز توحيد الوطن على يد الباني والمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، حيث لملم شتاته وجمع كلمته تحت راية الإسلام, مؤكداً ضرورة استذكار هذا اليوم سنوياً لترسيخ معانيه السامية في أذهان الأجيال باعتباره نقطة تحوّل في تأريخ الوطن من أشباح الخوف والجهل والجوع والقتل إلى واحات الأمن والاستقرار والازدهار, وتلك العلامة الفارقة تعود بنا إلى حقبة زمنية تأريخية جهادية جاب خلالها المؤسس أرجاء الوطن يحيط به رجاله المخلصون خير سند ومعين له في مهمته الشاقة المحفوفة بالمخاطر إلى أن تحقّق النصر والفلاح بعد النضال والكفاح, لتبدأ مراحل البناء والتطوير بمواصلة أبناؤه الملوك الأبرار سيراً على نهجه, فأصبحت المملكة دولة عظمى لها مكانتها المرموقة وثقلها السياسي في المحافل الدولية, وخير دليل على ذلك دخولها مجموعة العشرين بحكم قوّتها الدينية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاستقرار الداخلي لتماسك نشيجها الاجتماعي والانسجام التام بين القيادة والشعب, وأردف ابن قويد لقد استطاعت المملكة -بفضل الله- ثم حنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم وساعديه الأمناء مواجهة الكثير من التحديات على الجبهة الداخلية والخارجية تقودها إيران ومنظماتها ومرتزقتها تارةً بتمويل الإرهاب وأذياله وأخرى بالتدخل السافر في شؤون دول الجوار, وجميعها تبوء بالفشل وتتعرّى الواحدة تلو الأخرى, فضلاً عن محاولتها اليائسة في تسييس فريضة الحج بأعمال خارجة عن النسك تهدف إلى التشويش وإثارة الفوضى في المشاعر المقدسة وتكدير صفاء الحجيج إلى أن تمّ وضع ضوابط كفيلة بوأد تلك الممارسات العابثة, عندئذ منعت حجاجها هذا العام لرفض رغباتها الغوغائية المقيتة، ولفت المحافظ إلى أنّ مناسبة ذكرى يوم الوطن المجيد تزامنت فترتها مع مرور مناسبات بهيجة أيضاً أولها فرحة عيد الأضحى المبارك وتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية الفاضلة, ثم تأتي بعدها الفرحة التي ألجمت هراء أبواق إيران المضلّلة وذلك بالنجاح التام المحطّم لجميع الأرقام في حجّ هذا العام أبدى خلاله الحجاج مشاعرهم وثناءهم على ما تقوم به الدولة -أعزها الله- وجنودها النبلاء من خدمات جليلة لخدمة ضيوف الرحمن, قيأتي النجاح الباهر لرجال الأمن الأشاوس الذين يحرسون الأمن الداخلي متمثلاً في إجهاضهم خلايا ونوايا إرهابية والقبض على عناصرها الخائنة, فلاً عن الانتصارات المتلاحقة التي يحقّقها زملاؤهم الأبطال المرابطون على حدود الوطن, وأرجع محافظ الدوادمي تلك النجاحات المذهلة التي بعثرت أحلام وأوهام الأعداء إلى -توفيق الله- ثم التوجيهات السديدة والرؤى الرشيدة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز, وسمو وليّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حماة الوطن وصمّام أمانه وفقهم الله, مختتماً حديثه بسؤال ربّ العزة والجلال أن يديم على بلدنا المعطاء نعمة الأمن والاستقرار والرخاء, ويحفظ لنا قادتنا ورجال أمننا ووطننا وشعبنا من كلّ سوء ومكروه.