«الجزيرة» - سلطان المواش:
أكد الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن اليوم الوطني للمملكة يأتي والمملكة تفخر بمكانة من العز والرفعة التي نالتها بين أمم الأرض بفضل من الله، ثم بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولى عهده الأمين وولي ولي العهد -حفظهم الله-. وأضاف: لقد حافظت المملكة على ثوابتها الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. والمتتبع لحجم الإنجازات التي تحققت لهذا البلد وأبنائه، يجد الإنجازات المهمة على جميع الأصعدة التعليمية والاقتصادية والتجارية والتنموية والبيئية والثقافية والإعلامية، ويتضح ذلك جلياً من خلال النهضة التنموية التي أصبحت مثاراً لاهتمام الخبراء والمختصين في العالم. ويثمن العالم اليوم للمملكة بكل اعتزاز وتقدير دورها لمساعدة الأشقاء والأصدقاء. ولعلنا في هذا اليوم المجيد ننظر إلى ما تحقق من إنجازات في مجال العمل البيئي والأرصادي لنجد أنفسنا أمام تحولات كبيرة أعطت دفعة مهمة سواء للجهة المسئولة عن البيئة والأرصاد في المملكة الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أو لحماية البيئة وصون مواردها من خلال القرارات الصائبة التي حققت المملكة بفضلها نقلة نوعية في مجال العمل الأرصادي والبيئي، ولا غرابة في ذلك فقد اعتمد موضوع البيئة وحمايتها ضمن النظام الأساسي للحكم وفقاً للمادة (32) من النظام الأساسي التي تنص على التزام الدولة المحافظة على البيئة وحمايتها، الأمر الذي يعد تتويجاً بالغ الاهتمام لما توليه الحكومة لخدمة العمل البيئي وصون مواردها. إن حجم الإنجاز الذي تحقق للعمل البيئي والأرصادي في المملكة لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والسخي الذي أولته الحكومة الرشيدة لهذا القطاع إيماناً منها بأهميته، كونه جزءًا من مسيرة العطاء والنماء للوطن ولحياة أكثر رخاء، وفق تنمية مستدامة، تكفل -بمشيئة الله- التوازن الحياتي لأبناء الوطن الغالي، حيث وفرت كل ما من شأنه أن يسهل لها النجاح وتقديم أفضل الخدمات وظهورها بالمستوى المتميز على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
وتأتي رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتبقى نقلة نوعية للوطن ومكانته التنموية والاقتصادية والسياسية، وتكرس المفهوم المستقبلي للاستفادة القصوى من ثروات الوطن وأبنائه وفق نظرة شاملة، تضع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف أساس تطور الوطن واستقراره. وبهذه المناسبة الكريمة أرفع أسمى آيات التهاني التبريكات إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، متمنياً لهم دوام الصحة والعافية. أدام الله عز وطني ورفعته بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وأبقاه ذخراً لوطنه وشعبه وللأمة العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء.