«الجزيرة» - عبد العزيز بن ناصر الصويغ:
شهدت الدبلوماسية السعودية نشاطاً ملموساً شمل النوعية من حيث الكم والجودة،وقد برز في هذا السياق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بجولاته السياسية والذي اضاف سمة جديدة للتحرك السياسي الذي تقوم به القيادة السعودية ،فبالإضافة إلى تنوع زياراته التي شملت عواصم القرار الدولي من الدول الغربية والدول الشرقية بما فيها الدول التي تشهد نمواً على المستوى السياسي والإقتصادي ، كما أن هذه الزيارات كانت منصبة هلى الإهتمام بالجوانب الإقتصادية والتنموية وبالذات التقنية بهدف نقل التكنولوجيا المتطورة إلى المملكة، وهذا هو المشاهد في زيارات سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والصين واليابان وروسيا .
البداية كانت من روسيا فاتحاً صفحة مهمة في تنويع التحرك الدبلوماسي فقد وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جمهورية روسيا الاتحادية في زيارة رسمية، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، واستجابة لدعوة الحكومة الروسية.
وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله مطار بولكفا في مدينة سانت بطرس بيرغ الروسية معالي وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كريك ديميترياس ورئيس الشؤون الخارجية لمدينة سانت بيترز بيرغ يفقمي قيري قورياف وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي. الذي أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة ، التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية ، التي تشهد على الدوام مزيداً من التطور والنماء في العديد من المجالات.
وأوضح أن العلاقات التي تربط بين المملكة وجمهوية روسيا علاقات عميقة بجذورها التاريخية، وتشهد تطورا دائما ، مشيراً إلى أنها تنطلق من أسس ومبادئ مشتركة ،قوامها الاحترام المتبادل للارتقاء بنوعية ، ومستوى العلاقات الثنائية ،ما يتواكب مع مكانة البلدين.
وأكد الرسي أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- إلى روسيا ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتسم بأهمية قصوى، من حيث توقيتها ومضمونها، للتشاور بين بلدين، تجمعهما مصالح مشتركة تتطلب بالضرورة بحثها على أعلى المستويات إلى جانب أهميتها في بحث قضايا الساعة،وما يعاصره العالم من متغيرات معقدة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن للزيارة أهمية كبرى فهي تبرز تطلعات المستقبل، ومساعي مشتركة لبناء علاقات إستراتيجية، على أساس متين من الثقة المتبادلة والتفاهم والتقارب ين البلدين، وإحداث نقلة نوعية ، وتدشين عهد جديد من العلاقات بين بلدين، يربطهما تعاون مثمر في مجالات مختلفة، وعلاقات تمتد بجذورها إلى أعماق التاريخ، حيث كان الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه- سلطان لنجد والحجاز وملحقاتها، وذلك في 16 فبراير 1926م.
وتابع إن مباحثات سمو ولي ولي العهد مع الرئيس الروسي والمسؤولين الروس ، تتناول جملة من الملفات الإقليمية والدولية، وسوف تركز بشكل خاص على قضايا التعاون الثنائي وآفاق تعزيزها، وتدعيم الشراكة بين البلدين، ما تؤسس لمبادرات محددة لتطوير التعاون في مختلف المجالات، وإنشاء بنية للحوار المؤسسي الثنائي، وبرمجة الزيارات المتبادلة بشكل متواصل، وتفع يل المؤسسات مثل اللجان المشتركة، ومجلس الأعمال السعودي الروسي، وإيجاد آليات يُمكن أن تُسهم في استغلال واستكشاف الفرص، التي تفتح آفاقاً جديدة لتطوير التعاون متبادل المنفعة.
وأعرب عن أمله في ترسيخ جذور التبادل الثقافي والمعرفي، بما يشمل ذلك انفتاح مراكز البحث والدراسات والمعاهد ووسائل الإعلام وغيرها في المملكة على نظيراتها في الجانب الروسي، لبلورة رؤى علمية وتوصيات تخدم تطلعات البلدين في بناء هذه الشراكة وترسيخ التواصل، الذي من شأنه أن يُعزز الحوار في كل المجالات، ومنها القضايا الإستراتيجية ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتقني والمعرفة.
وفي زيارة مركبة شملت مراكز القرار السياسي والاقتصادي والتقني وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ واستجابة للدعوة المقدمة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ، بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يوم الاثنين 8 / 9 / 1437 هـ الموافق 13 / 6 / 2016 م بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
في غضون ذلك رحبت مستشارة الرئيس الأمريكي السابق في شؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب فران تاونسند بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت تاونسند في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن الزيارة التي يقوم بها سمو ولي ولي العهد للولايات المتحدة تؤكد بوضوح اهتمام المملكة العربية السعودية على المدى الطويل بالعلاقة الإستراتيجية القائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت إلى أن اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يوم أمس مع كبار رجال الأعمال والمال الأمريكيين، وكذلك مع رئيس مجلس النواب وأعضائه، وأعضاء مجلس الكونجرس يؤكد ما تتمتع به المملكة من مكانة قوية لدى الولايات المتحدة، وحرص المسؤولين فيها على الاطلاع على رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وما تمخض عنها من برامج تنموية هائلة مثل برنامج التحول الوطني 2020، الأمر الذي سيوسع من مستوى نوعية العلاقات المتبادلة بين البلدين، وأشادت المستشارة تاونسند بما أعلنه سمو ولي ولي العهد لحظة وصوله إلى الولايات المتحدة من اهتمام بدعم الطلبة السعوديين الدارسين في الولايات المتحدة.
من جهته أكد الباحث السياسي في معهد دول الخليج العربية بالولايات المتحدة الأمريكية فهد ناظر، أهمية الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط خاصة المنطقة العربية من أحداث أثرت على المنطقة.
وقال ناظر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة: إن الاهتمام المتبادل بين قيادتي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الانسجام التام بين البلدين تجاه النظر بعمق كبير نحو تعزيز العلاقات بينهما تلبية للمصالح المشتركة من جهة، ومعالجة العديد من الملفات الإقليمية من جهة أخرى.
وأضاف أن المملكة تتمتع بمكانة مرموقة في منطقة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة تتعامل معها بوصفها حليفًا إستراتيجيًا مهمًا في المنطقة، وتهتم بالتشاور معها حيال الموضوعات التي تشغل دول المنطقة ودول منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، لاسيما ما يتعلق بالتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأشار إلى أن من بين الملفات ملف مكافحة الإرهاب الذي أثبتت المملكة قدرتها في التعامل الذكي مع هذه الظاهرة بعد أن عانت منه سنين عديدة، وتعدّ الولايات المتحدة المملكة من أقوى حلفائها الإستراتيجيين في مجال مكافحة الإرهاب، وتثمن مواقفها السياسية وجهودها الدولية التي تقوم بها ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.
ولفت الانتباه إلى أن المسؤولين الأمريكيين يثمنون زيارة سمو ولي ولي العهد للولايات المتحدة، وسوف تكون حافلة بالعديد من اللقاءات والتشاورات التي تعزز علاقات البلدين، وتوحد الرؤى نحو معالجة الملفات التي تهدد أمن المنطقة العربية.
إلى ذلك أكد القنصل العام للمملكة العربية السعودية في لوس أنجليس السفير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز السديري أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأها سموه من العاصمة واشنطن وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تحمل أهمية كبيرة نظراً لما تتمتع به المملكة من مكانة دولية مؤثرة وفعالة.
وقال السفير السديري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «إن سمو ولي ولي العهد في هذه الزيارة يحمل ملفات شاملة خاصة بعد إعلان المملكة عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وتوجهها لصناعة اقتصاد جديد يتماشى مع متطلبات العصر ويصب في مصلحة الوطن والمواطنين».
ونوَّه الدكتور السديري بما لقيته هذه الزيارة من اهتمام كبير من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين والاقتصاديين الأمريكيين في محطتها الأولى وتنوع جدول سموه في الاجتماعات واللقاءات يعكس اهتمامه بتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ للوصول بالمملكة لأعلى المستويات، كما أن هذه الزيارة تعمق الشراكة والعلاقة بين البلدين في ضوء ما يمر به العالم من تحديات».
من جانب آخر رحب السفير السديري بسمو ولي ولي العهد في محطته الثانية في ولاية كاليفورنيا في هذه الزيارة بعد النجاح الكبير الذي حققه سموه في محطته الأولى واشنطن، حيث سيكمل مشوار اجتماعاته ولقاءاته خلال إقامته في كاليفورنيا.
وسأل السفير، المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد ، متمنياً لسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز دوام التوفيق بهذه الزيارة وتحقيق تطلعاته بما يخدم الوطن و المواطن ويديم الأمن والرخاء في بلادنا الغالية.
وإكمالاً لتحركه الدولي الذي يستهدف عواصم القرار الدولي بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع زيارة رسمية للجمهورية الفرنسية يلتقي خلالها بفخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعدد من المسؤولين الفرنسيين، لبحث القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين.
وتكتسب العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية الصديقة أهمية خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الصديقة التي تتبوأ فيها فرنسا موقعاً متميزًا.
وتهدف سياسة البلدين الصديقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وفخامة الرئيس فرانسوا هولاند إلى الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص.
ويعبّر البلدان في كل مناسبة عن ارتياحهما التام لتطور العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية وعن تطابق وجهات النظر حيال الكثير من القضايا المشتركة.
وتثبت الأحداث والتطورات في المنطقة عمق العلاقات بين البلدين من خلال التشاور المستمر بين قيادتيهما لإيجاد أفضل السبل لحل الأوضاع في المنطقة.
وتشهد العلاقات السعودية الفرنسية التي أرسى قواعدها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- والرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول -عندما قام الملك فيصل بزيارة إلى فرنسا عام 1967م- تطوراً مستمراً -بفضل من الله- ثم بفضل حرص قادة البلدين على دعمها وتعزيزها لتشمل مجالات أرحب بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
ومن أهم وأبرز الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين وكبار المسؤولين فيهما التي أسهمت في تطور العلاقات بين المملكة وفرنسا قيام الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بزيارتين إلى فرنسا الأولى كانت في عام 1398هـ والثانية في عام 1401هـ.
وكذلك قيام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بزيارتين لفرنسا عندما كان ولياً للعهد في عام 1395هـ وعام 1401هـ مثلتا خطوتين مهمتين في سبيل تطوير العلاقات الاقتصادية.
وفي عام 1397هـ زار الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان المملكة وهي أول زيارة يقوم بها رئيس فرنسي للمملكة، وقام بزيارتين مماثلتين للمملكة في العام 1400هـ والعام 1401هـ.
كما قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بزيارتين رسميتين في عام 1404هـ وعام 1407هـ.
وفي عام 1405هـ وعندما كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- ولياً للعهد قام بزيارتين لفرنسا في عام 1405هـ وفي عام 1419هـ.
وفي عام 1411هـ قام فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران بزيارة رسمية للمملكة.
وتعد زيارة فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للمملكة العربية السعودية في عام 1417هـ خطوة أخرى على طريق ترسيخ العلاقات وتوطيدها بين البلدين، ولحقتها زيارتان قام بهما فخامته للمملكة في عام 1422هـ وفي عام 1427هـ.
وفي عام 1429هـ قام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بزيارة للمملكة العربية السعودية جرى خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات.
وفي عام 1986م افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمير منطقة الرياض آنذاك، وفخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك، معرض المملكة العربية السعودية بين الأمس واليوم الذي نظم في باريس في إطار العلاقات الثقافية التي تربط بين البلدين وزاره مئات الآلاف من الفرنسيين والمقيمين وتعرفوا من خلاله على ماضي المملكة العربية السعودية وتقاليدها وقيمها الدينية والحضارية ونموها الحديث ومنجزاتها العملاقة.
وقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حين كان أميراً لمنطقة الرياض في 29-4-1997هـ بزيارة لفرنسا التقى خلالها بفخامة الرئيس جاك شيراك، ووقع مع عمدة باريس جان لييري في باريس ميثاق تعاون وصداقة بين مدينتي الرياض وباريس, والتقى بعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين.
وفي ذي القعدة 1435هـ الموافق سبتمبر 2014م قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عندما كان ولياً للعهد وزيراً الدفاع بزيارة رسمية للجمهورية الفرنسية تلبية لدعوة تلقاها من فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية.
وفي 16 رجب 1436هـ الموافق 05 مايو 2015م، قام فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية بزيارة للمملكة العربية السعودية، حضر خلالها افتتاح أعمال الاجتماع التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد في الرياض، حيث يدعى للمرة الأولى رئيس دولة أجنبية لحضوره.
وتبرز الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين والأمنيين في البلدين تقارب وجهات النظر السياسية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بينهما.
ويتمثل التعاون في هذا المجال في التدريب الأمني وتسليح القوات البرية والبحرية والجوية في المملكة العربية السعودية، ففي عام 1429هـ وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا اتفاقية أمنية في مجال قوى الأمن والدفاع.
وفي 23 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 12 أبريل 2015م التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- في الديوان الملكي، معالي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والوفد المرافق له.
كما التقى سموه الكريم في 28 ذي الحجة 1436هـ الموافق 12 أكتوبر 2015م في الرياض دولة رئيس وزراء جمهورية فرنسا إيمانويل فالس.
وفي 22 فبراير 2015م التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في أبوظبي بمعالي وزير الدفاع بالجمهورية الفرنسية جان ايف لو دريا، على هامش انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الثاني عشر آيدكس 2015.
كما تسلم سموه رسالة من معالي وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان سلمها سفير فرنسا لدى المملكة براتران بزانسنو خلال استقبال سموه له في مكتبه بالمعذر يوم 17 مارس 2015م.
وفي يوم 23 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 12 أبريل 2015م، التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في الرياض معالي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والوفد المرافق له.
وتسلم سمو ولي ولي العهد يوم 2 رجب 1436هـ الموافق 21 أبريل 2015م رسالة من معالي وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، فيما التقى سموه في يوم 16 رجب 1436هـ الموافق 5 مايو 2015م بقصر الدرعية للمؤتمرات بالرياض فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية.
وفي 7 رمضان 1436هـ الموافق 24 يونيو 2015م اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في العاصمة الفرنسية مع معالي وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
وفي السياق، رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف على اللجنة التنسيقية الدائمة السعودية الفرنسية اجتماع اللجنة الأول بالعاصمة الفرنسية باريس، فيما ترأس الجانب الفرنسي معالي وزير الشؤون الخارجية لوران فابيوس.
كما التقى سمو ولي ولي العهد في 7 رمضان 1436هـ فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية.
وفي ذاته اليوم الموافق 7 رمضان 1436هـ شهد فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين المملكة وفرنسا.
وفي 8 رمضان 1436هـ الموافق 25 يونيو 2015م اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في العاصمة الفرنسية باريس مع معالي وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان.
وفي 21 ذي الحجة 1436هـ الموافق 5 أكتوبر 2015م استقبل سمو ولي ولي العهد بجدة السفير الفرنسي لدى المملكة براتران بزنسنو.
واستقبل سموه يوم 28 ذي الحجة 1436هـ الموافق 12 أكتوبر 2015م في الرياض معالي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، وعقدا اجتماعاً موسعاً بحثا خلاله أوجه التعاون بين البلدين خاصة في الجانب الدفاعي.
وفي 29 ذي الحجة 1436هـ الموافق 13 أكتوبر 2015م استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في قصر اليمامة معالي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
واجتمع سموه يوم 9 ربيع الآخر 1437هـ الموافق 19 يناير 2016م في قصر اليمامة مع معالي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
وتربط المملكة العربية السعودية علاقات مميزة في مختلف المجالات حيث شهد شهر شعبان عام 1431هـ افتتاح معرض (روائع آثار المملكة) في متحف اللوفر الذي استمر شهرين.
كما أقيمت في جمادى الأولى 1433هـ الموافق 18 أبريل 2012م فعاليات الأيام الثقافية السعودية في مقر اليونيسكو بباريس التي تحكي سيرة المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -تغمده الله بواسع رحمته- والنهضة الثقافية والعلمية التي تطورت في المملكة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.
وفي المجال الاقتصادي تعد فرنسا شريكاً رئيساً حيث احتلت خلال عام 2012 م, المرتبة الثامنة من بين أكبر 10 دول مصدرة للمملكة، كما احتلت المرتبة 15 من بين الدول التي تصدر لها المملكة، فقد تضاعف حجم التبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى أكثر من 10 مليارات يورو في العام 2014م بزيادة 10 في المائة مقارنة بعام 2013م.
وتمثل فرنسا المستثمر الثالث في المملكة، وتصل قيمة أسهم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 15.3 مليار دولار أمريكي في حين بلغت قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا 900 مليون يورو.
ولإكمال مسيرة التحرك الدولي وتعزيز الحضور وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية باكستان الإسلامية بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واستجابة لدعوة الحكومة الباكستانية.
وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله مطار قاعدة خورخان الجوية بإسلام أباد معالي وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف وقائد منطقة روالبندي الفريق ظفر وكبار قادة الجيش الباكستاني.
كما كان في استقبال سمو ولي ولي العهد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالله الزهراني والملحق العسكري السعودي في باكستان العقيد بحري ركن نواف المالكي.
واستقبل دولة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في إسلام أباد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وصافح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية، فيما صافح رئيس وزراء باكستان الوفد السعودي المرافق لسمو ولي ولي العهد.
ورحب رئيس الوزراء نواز شريف بسمو ولي ولي العهد في باكستان، فيما عبر سموه عن الشكر على الحفاوة والاستقبال اللذين حظي بهما والوفد المرافق.
ونقل سمو ولي ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لفخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ودولة رئيس الوزراء، فيما حمله دولته تحياته لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد.
وقد عقد رئيس الوزراء الباكستاني وسمو ولي ولي العهد اجتماعًا، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية المتينة بين المملكة وباكستان، وسبل مواصلة تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث على الساحتين الإسلامية والدولية.
من جهته، أكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى باكستان كانت ناجحة وإيجابية، وستكون لها آثار إيجابية على أمن واستقرار الأمة الإسلامية على المدى البعيد.
وقال في بيان صادر عن مجلس علماء باكستان في مدينة لاهور: إن التحالف الإسلامي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب هو الحل الأمثل والوحيد لإخراج الأمة الإسلامية من الأزمات التي تمر بها، والتصدي للمؤامرات التي تهدف إلى إضعاف كيان الأمة.
وأضاف: إن زيارة سمو ولي ولي العهد إلى باكستان أسهمت في تعزيز علاقات باكستان مع المملكة والدول العربية والإسلامية، وقضت على محاولات بعض القوى الإقليمية التي سعت إلى إبعاد باكستان عن الأمة الإسلامية.
وأكد الشيخ الأشرفي أن علماء وشعب باكستان ينظرون إلى المملكة العربية السعودية باحترام كبير، ويؤيدون قرارات قيادتها الحكيمة التي تصب في صالح الإسلام والمسلمين.
ورحب بموقف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، الذي أكدا فيه وقوف باكستان مع المملكة العربية السعودية في الدفاع عن سيادتها الإقليمية، ودعم التحالف الإسلامي الذي دعت إليه المملكة لمكافحة الإرهاب.
كما رحب الشيخ الأشرفي بموقف المملكة العربية السعودية الذي أكدت فيه أنها لا تنوي خوض حرب مع إيران، موضحًا أن هذا الموقف يصب في صالح الأمة الإسلامية، ويضمن تماسكها، داعيًا إيران إلى ضرورة وقف مؤامراتها ضد بلاد الحرمين الشريفين، والكف عن تصعيد الموقف ضد المملكة والتدخل في شؤون الدول الإسلامية.
ولتعزيز الوجود السعودي الفاعل من الدول المؤثرة، وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية الصين الشعبية بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واستجابة لدعوة الحكومة الصينية.
وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله المطار في العاصمة الصينية بكين نائب وزير الخارجية الصيني وان شو والسفير الصيني في المملكة وعدد من المسؤولين في الحكومة الصينية وأعضاء السفارة السعودية في بكين.
وقد وقع سمو ولي ولي العهد ونائب رئيس الوزراء الصيني على اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة سعودية صينية رفيعة المستوى ومحضر أعمال الدورة الأولى للجنة.
إثر ذلك جرى توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية، وجمهورية الصين الشعبية وهي كالتالي:
- التوقيع على مذكرة تفاهم في قطاع الطاقة.
- التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال تخزين الزيوت.
- التوقيع على اتفاقية قرض تنموي للمساهمة في تمويل مشروع إعادة تشييد المناطق المتأثرة بالزلزال في منطقة لوشان بإقليم سيشوان.
- التوقيع على اتفاقية قرض تنموي للمساهمة في تمويل مشروع تشييد عدد من مباني الكلية المهنية في مدينة جيوجيانق بإقليم جيانشي.
وحتى تكتمل الصورة وتجسد الحضور السعودي الفعَّال وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى اليابان بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واستجابة لدعوة الحكومة اليابانية.
وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله المطار في العاصمة اليابانية طوكيو وزير الدولة للشؤون الخارجية كينتارو سونوؤرا والسفير الياباني في المملكة نوريهيكو وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد البراك وعدد من المسئولين في الحكومة اليابانية وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو.
وشهد رئيس الوزراء الياباني وسمو ولي ولي العهد تبادل 7 مذكرات تفاهم بين المملكة واليابان وهي على النحو التالي :
1 - مذكرة تعاون لتعزيز التبادل الثقافي من خلال عدة مجالات بين وزارة الثقافة والإعلام ووزارة الخارجية اليابانية.
2 - مذكرة للتعاون في مجال مكافحة تقليد المنتجات من خلال عدة جوانب بين وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
3 - مذكرة للتعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتهما التنافسية في الأسواق العالمية بين وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
4 - مذكرة للتعاون في عدد من مجالات قطاع الطاقة بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
5 - مذكرة للتعاون الاستثماري في المجال الصناعي بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
6 - مذكرة للتعاون في مجال التنمية الدولية والاستثمار وتبادل المعلومات بين الصندوق السعودي للتنمية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ( الجايكا ).
7 - مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الإخباري بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة أنباء كيودو اليابانية.
وقد أقام دولة رئيس الوزراء الياباني مأدبة عشاء احتفاءً بسمو ولي ولي العهد والوفد المرافق له، حيث ألقى سمو ولي ولي العهد ودولة رئيس الوزراء الياباني كلمتين استعرضا خلالهما العلاقات التاريخية والشراكة الإستراتيجية بينهما والرغبة في مواصلة تعزيزها بما يحقق تطلعات الحكومتين والشعبين الصديقين.
والتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مقر إقامته في طوكيو معالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشوجي سيكو.
وجرى خلال اللقاء بحث مجالات الشراكة بين البلدين في المجالات الاستثمارية والتجارية والصناعية.