نسيمُ الشعرِ يَسري كالرِّياحِ
ونبضُ مشاعري يروي جِراحي
وفي نبضِ القصيدِ ندًى وعشقٌ
يُناغي القلبَ مثلَ ندَى الصباحٍ
ورُؤيتُنا بها الآمالُ تُبنى
لنرقَى للعُلا نحو النجاحِ
وهذا اليومُ للوطنِ ابتهاجٌ
لِكلّ الشعبِ في كل الضّواحي
يُقالُ بأنّ للاوطانِ حُبًّا
وحُبي فاقَ وصفي وامتداحي
بلادي يا بلادَ الخيرِ دُمت
منارَ الكونِ في كل النواحي
بلادي موطنَ الأمجادِ أنتِ
عروسٌ ترتدي حُلَلَ المِلاحِ
صدَى الحرمَيْنِ يصدحُ كلَّ يومٍ
يٌنادي الكونَ حيَّ على الفلاحِ
بها قبرُ النبيِّ وصاحِبَيهِ
إذا مازُرتُهُم زادَ انشراحي
فَكَم أرضٍ مَشَت قَدمي عليها
ولكن في بلادي مُستراحي
بلادُ الأمنِ والخيراتُ فيها
بلادُ السِّلمِ نهجاً والصّلاحِ
فَمِن عَهدِ المُؤسّسِ والعطايا
إلى سلمانَ في عصر انفتاحِ
وُلاة الأمرِ مع شعبٍ كريمٍ
يُبادُلهُ المودَةَ بارتياحِ
سلامٌ للجنودِ حُماةَ أرضي
جنودٌ كالأُسودِ بِكلّ ساحِ
بواسلُ كالرِّماحِ على الأعادي
وما كُلّ الرماحِ كما الرماحِ
فَحُب اللهِ والأوطانِ فيهم
سِلاحُهُمُو وذا خيرُ السّلاحِ
فَمُتْ يا من تُعادينا بغيظٍ
فليس يُخيفنا صوتُ النُّباحِ
هو اللهُ العظيمُ حَمَى بلادي
وما شيءٌ حَماهُ بِمُستباحِ
- سليمان بن عبدالرحمن الغميز