المجمعة - فهد الفهد:
قال معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن إننا نحتفلُ في هذا العام باليوم الوطني السادس والثمانين، وهي ذكرى عزيزة ليوم مضيء في تاريخ المملكة والعالم أجمع، تحقَّقت فيه -بفضل من الله وتوفيقه- هذه الوحدة التي لا مثيل لها عبر التاريخ المعاصر بعد شتات وفرقة وتناحر، ليضمها وطن جمع تباعد أطرافه، فعمَّ الأمن، والأمان، والنماء، والرخاء، والاستقرار، حتى أصبحت نموذج رائعاً لمعنى التلاحم، والترابط، وقوة الانتماء، والالتفاف حول القيادة. وأضاف في تصريح لـ(الجزيرة) يسرني في هذه المناسبة وباسم أكثر من 25 ألف طالب وطالبة تضمهم جامعة المجمعة، وأكثر من 5 آلاف من الكوادر الإدارية والتعليمية أن أتقدم بخالص التهنئة لقيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي بذكرى اليوم الوطني، هذا اليوم الذي نسترجعُ فيه سيرة الموحد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- لنتذكرَ إنجازاتِه ونستعرضَ أعمالَه البطولية الخالدة، ونستلهم الدروسَ والعبرَ من مواقفه، وهو الذي أكمل تأسيس هذا الكيان قبل ستة وثمانين عاماً وأرسى أركانه، لنصل إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حيث يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام بعد إعلان رؤية المملكة 2030م وما حملته من مضامين وطنية ومرتكزات تنموية وخطط مستقبلية. لنقف في هذه المناسبة بكل شموخٍ واعتزازٍ وفخرٍ بهذا الوطن العظيم، وتقديرٍ واحترامٍ وحبٍّ لولاة أمرنا الذين اتخذوا الإسلام منهجاً وتشريعاً، والإخلاص في العمل أسلوباً، وتقوى الله والعدل والمساواة تعاملاً، والرشد في القول، والحكمة في اتخاذ القرار، والإجماع والمشورة سبيلاً لتحقيق المصلحة العامة.
وأضاف د. المقرن أن ما يشهده التعليم من نقلةٍ تطويريةٍ كبيرةٍ كمَّاً وكيفاً، وما يقدَّمُ للجامعات وطلابها وطالباتها من دعمٍ وعنايةٍ واهتمامٍ لهو محط الأنظار حيث نشاهدُ ونلمسُ من خلال جامعة المجمعة مقدارَ الجهد المبذول، وما يُوَفَّرُ للجامعة من إمكانات، وما يُهيأ لها من ظروف لكي تُكمل الدور الذي أُنشئت من أجله، مع تسخير كامل الإمكانيات لخدمة الطالب والطالبة، وأن يعمل الجميعُ بروح الفريق الواحد بتعاون وتكاتف، لتستمر -بإذن الله- مسيرة الجامعة في استثمار ما تلقاه من دعم وتوجيه، وتعزيز ما تحقق من نجاحات من خلال ما تطبقه من قيم ومبادئ، حيث استطاعت -بحمد الله- خلال سبع سنوات من افتتاحها أن تحقق مكاسب كبيرة وإنجازات رائعة، حيث يلمس الجميعُ مقدار الإنجازات والأعمال المشرفة التي تدعو للفخر والاعتزاز على مستوى اكتمال البنى التحتية من إنشاء الإدارات والعمادات، وإعادة تأهيل الكليات ومبانيها، وتطوير برامجها الدراسية ومناهجها التعليمية، وتوفير احتياجاتها من قاعات دراسية مجهزة بأحدث التجهيزات ومعامل بأعلى المواصفات، وخَلْق بيئةٍ تعليميةٍ متميزةٍ، وإقرار برامج تطويرية لجميع مرافق الجامعة، إلى التوسع في افتتاح كليات نوعية، وإنشاء مشاريعَ ومبانٍ جديدةٍ تتوفر فيها جميع المتطلبات الأكاديمية والإدارية والترفيهية، مع تحقيق الريادة في دعم الموهبة والإبداع لدى الطلاب، مما مكَّنهم من تحقيق جوائز عربية وعالمية، مع تقديم الجامعة برامج متميزة للمجتمع، وتوقيع عددٍ من اتفاقيات التعاون مع بعض الجامعات العالمية وبيوت الخبرة، وعددٍ من الجهات المحلية، وحصول موقع الجامعة الإلكتروني على مراكز متقدمة من بين الجامعات السعودية والعربية، كما حققت الجامعةُ جائزةَ الحكومة الإلكترونية، وهي إحدى جوائز مشاريع القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2015، وذلك ضمن الاحتفال المصاحب لمنتدى القمة العالمية الذي أُقيم بمدينة جنيف بسويسرا، كما أنه سُعدنا بآخر وأحدث إنجازات الجامعة، وذلك من خلال حصولها على شهادة الآيزو من معهد المواصفات البريطاني BSI، وحصول كلية العلوم الطبية التطبيقية على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية للهندسة والتكنولوجيا (ABET) لبرنامج تقنية الأجهزة الطبية، وحصول كلية العلوم بالزلفي على الاعتماد الأكاديمي الدولي لجميع البرامج من قِبل الهيئة الألمانية للاعتماد الدولي ASIIN.
مؤكداً معاليه أن الإنجازات لا تتوقف عند حدٍّ معين أو في مجال محدد إنما في جميع المجالات، لتستهدف الجامعةُ بما أُتيح لها من إمكانات ودعم تحقيقَ أعلى مستويات الجودة في مجال الأداء الأكاديمي والإداري والتقني والتجهيزات والمشاريع، وذلك بقوة العزائم، وتضافر الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد؛ لتصبح جامعةُ المجمعةِ -بإذن الله- منارةً علميةً وتنويريةً يُشار إليها بالبنان لتساهم بفعالية في تنمية الوطن وخدمة المجتمع.