د.حامد الوردة الشراري
قبل عدة أيام شرفت بلقاء مجموعة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين بجلسة خاصة، وكان حديثهم مفعما بالوطنية عن الشأن الوطني، وبوجه خاص عن نجاح موسم حج هذا العام المميز وعن النجاحات الاستباقية للقوات الأمنية في محاربة الإرهاب، والجهود المتميزة والحراك النشط للقيادة الرشيدة على المستويين المحلي والدولي خلال الفترة الماضية. وما دار من نقاش عقلاني في تلك الجلسة، إن الاختلاف الفكري أو التباين في التوجهات أو وجهات النظر... إلخ، ما دامت لا تمس أسس الوطن واللحمة الوطنية وتتوحد وتكاتف عند استشعارها بأن الوطن ومقدراته في خطر، هي ظاهرة صحية وموجودة في جميع المجتمعات المتحضرة.
هذا اللقاء الرائع جاء متزامنا مع ذكرى عزيزة -اليوم الوطني 86 للمملكة- والذي علينا جميعا أن نستحضر فيه هذا المنجز العظيم - المملكة العربية السعودية- الذي أسس على العقيدة الغراء، ونكتب حبا لهذا الوطن المعطاء. ففي هذا اليوم نستحضر:
- ذكرى توحيد مملكتنا الحبيبة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- مع رجاله الأوفياء -غفر الله لهم-، وقضى على ما كان سائداً من قتل ونهب وسلب وجهل، وأسس كيانا بحجم قارة له احترامه بين الأمم يسمى «المملكة العربية السعودية» يعيش مواطنوه في رغد العيش وأمن واستقرار.
- الأحداث المؤلمة في محيطنا ونحن نرفل في رغد العيش والأمن وننعم بنهضة حضارية متقدمة وتنمية بشرية في كل المجالات قد تضاهي بعض الدول المتقدمة.
- ما تقوم فيه قواتنا الباسلة من تضحيات لحماية حدود الوطن وإعادة السلطة الشرعية لإخواننا اليمنيين وليعود اليمن سعيدا، وفي الداخل لدحر الإرهاب والمنتمين له، وندعو لشهدائنا بالرحمة والمغفرة.
- الحراك الاقتصادي والجهود الجبار للقيادة الرشيدة في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتنويع مداخيله وزيادة الصادرات غير النفطية لتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
- الحراك السياسي المؤثر عالميا والوقوف أمام الدول الداعمة للإرهاب بحزم وعزم، والعمل الدؤوب على توحيد الأمتين العربية والإسلامية على كلمة سواء، وترسيخ العلاقات الإستراتيجية مع الأصدقاء.
- مكانة وتقدير قيادتنا الرشيدة وبلدنا بين الأمم وجهودها في السلم العالمي، وما تتضمنه وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات الإعلامية المختلفة، من احتفاء أشقائنا بيومنا الوطني، وتسمية شارع رئيسي من أهم شوارع الإمارات باسم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلا خير دليل على ذلك.
- إن وحدتنا وتكاتفنا والالتفاف حول قيادتنا هو سر قوتنا وتفوقنا وسورنا المنيع أمام أعدائنا، وإن كل يوم من أيام العام هو يوم وطني لنا.
ختاما، في هذه الذكرى العزيزة على الجميع، نتقدم بالتهنئة لولاة أمرنا الأوفياء -حفظهم الله- والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الوفي،نسأل الله أن يديم علينا خيره وأمنه في ظل قيادتنا الرشيدة.